تراجع النفط بفعل عمليات التصحيح وتوقف حقل الشرارة الليبي

تراجعت أسعار النفط في السوق الأوروبية، الثلاثاء، للمرة الأولى في أربعة أيام، بفعل عمليات تصحيح وجني أرباح، بعدما سجلت في وقت سابق من التعاملات أعلى مستوى في خمسة أسابيع، يأتي هذا بالتزامن مع تصاعد المخاوف بشأن تخمة المعروض في الولايات المتحدة، ويحد من الخسارة احتمالات تمديد اتفاق خفض الإنتاج العالمي حتى آواخر هذا العام، بالإضافة إلى توقف الإنتاج في حقل الشرارة أكبر حقل نفطي  في ليبيا.
 
فيما انخفض الخام الأميركي إلى مستوى 52.90 دولار للبرميل، من مستوى الافتتاح 53.19 دولار، وسجل أعلى مستوى 53.21 دولارًا الأعلى منذ 7 آذار / مارس الماضي،  وأدنى مستوى 52.82 دولارًا، ونزل خام برنت إلى مستوى 55.80 دولار للبرميل من مستوى الافتتاح 55.97 دولار، وسجل أعلى مستوى 56.13 دولار الأعلى منذ 7 آذار / مارس، وأدنى مستوى 55.71 دولارًا.
 
وكان أنهى النفط الخام الأميركي "تسليم مايو" تعاملات، الإثنين، مرتفعًا بنسبة 1.7 في المائة، في ثالث مكسب يومي على التوالي، وصعدت عقود برنت "عقود يونيو " بنسبة 1.5 في المائة،  بفعل آمال تمديد اتفاق خفض الإنتاج العالمي لمدة ستة أشهر أخرى.
 
وعلى مدار الأسبوع الماضي، حققت أسعار النفط ارتفاعًا بنسبة 3 في المائة، في ثاني مكسب أسبوعي على التوالي، بفعل آمال تمديد اتفاق خفض الإنتاج العالمي، بالتزامن مع مخاوف تعطل الإمدادات من منطقة الخليج العربي، لا سيما بعد الضربة العسكرية الأميركية لقاعدة جوية في سورية.
 
وفي الولايات المتحدة، سجلت مخزونات النفط الخام في الأسبوع المنتهي في 31 آذار / مارس أعلى مستوياتها على الإطلاق، وفقًا لبيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية،  وارتفع إنتاج النفط الصخري إلى 9.2 مليون برميل يوميًا، بأعلى مستوى للإنتاج منذ كانون الثاني / يناير 2016، وقالت وكالة تاس للأنباء، إن وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، سوف يبدأ قريبًا مشاورات مع منتجي النفط في البلاد بشأن إمكانية تمديد اتفاق خفض الإنتاج العالمي المبرم مع أوبك.
 
وفي ليبيا، أعلنت شركة النفط الوطنية عن ظروف قاهرة تمنع تحميل النفط الخام من محطة الزاوية النفطية، وأشارت إلى توقف الإنتاج في حقل الشرارة أكبر حقل نفطي في البلاد.