آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

بوابة دخول العبيد إلى البرازيل تقترب من اقتحام قائمة التراث العالمي

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- بوابة دخول العبيد إلى البرازيل تقترب من اقتحام قائمة التراث العالمي

بوابة دخول العبيد إلى البرازيل
برازيليا - اليمن اليوم

تشهد مجموعة من الكتل الحجرية في منطقة مرفأ ريو دي جانيرو، على التاريخ المؤلم للعبيد الأفارقة، الذين وطئت أقدامهم أرض البرازيل، والحجارة في موقع رصيف فالونغو الأثري مطبوعة بندوب هذا الماضي المثقل، التي لم يندمل بعضها حتى الان في بلد، لا يزال يشهد على الرغم من تنوعه الثقافي، آفة العنصرية.

ومشى على هذه الحجارة قبل قرنين ما لا يقل عن مليون عبد، وصلوا للتو من افريقيا الغربية خصوصا. ويوضح عالم الانتروبولوجيا ميلتون غوران المسؤول عن ملف ترشيح هذا الموقع إلى قائمة التراث العالمي للبشرية، التي تعدها اليونسكو، أنه موقع فريد للذكرى يحوي الأثار الوحيدة المحفوظة لنزول العبيد في القارة الأميركية".

وقبل ملف الترشيح رسميًا في اذار/مارس 2016، وسيتخذ القرار النهائي بالإدراج من عدمه، خلال الاجتماعات الحالية للجنة التراث العالمي المنعقدة في بولندا. ومدينة ريو دي جانيرو بمناظرها الواقعة بين الجبل والبحر مدرجة في قائمة التراث العالمي منذ العام 2012.

 وإدراج رصيف فالونغو سيسمح لهذا الموقع أن يكون على القائمة نفسها مع جزيرة غوري السنغالية التي ادرجت العام 1978 على أنها نقطة انطلاق العبيد الأفارقة باتجاه القارة الأميركية.

وعلى بعد الاف الكيلومترات من الجزيرة على الجانب الأخر من المحيط الاطلسي، تسمح اثار رصيف فالونغو باستعادة نهاية هذه الرحلة الرهيبة. ويوضح المؤرخ كلاوديو اونوراتو "من كان منهم يصمد خلال رحلة العبور، كان عليه أن يخطو خطوات قليلة للوصول إلى وجهته التالية سوق العبيد المؤلفة من اكشاك عدة موزعة حول الساحة".

ويضيف الباحث في معهد السود الجدد، وهو متحف يعرض الاف العظام المأخوذة من مقبرة جماعية ضخمة، قرب فالونغو "كانت حياة الحي تتمحور على هذه التجارة كان ثمة صانعو سلاسل واطواق حديد". ولم يكن العبيد يلبثون طويلا في ريو دي جانيرو، فما أن يباعوا كانوا ينقلون إلى طواحين قصب السكر في شمال شرق البلاد، وإلى مناجم الذهب في ميناس جيرايس ومزارع البن في منطقة ساو باولو.
ويصعب تحديد الأرقام بدقة إلا أن غالبية المؤرخين، يجمعون على القول أن البرازيل استقبلت على سواحلها، أكثر من أربعة ملايين عبد اتوا من أفريقيا، أي نحو 40 % من ضحايا الاتجار بالبشر باتجاه القارة الأميركية.

واختفى رصيف فالونغو المدخل الرئيسي للعبيد إلى ريو من نهاية القرن الثامن عشر إلى منتصف القرن التاسع عشر، تدرجًا تحت الارض مطمورا تحت طبقات عدة متنوعة، في كل مرة خضع فيها الحي لاعمال ترميم. وأدت عمليات على البحر لتوسيع حدود ريو الى جعل فالونغو على مسافة حوالى مائة متر من المياه ولم يعد رصيفا تاليا.

وقد اكتشف هذا الموقع الأثري العام 2011 خلال حفريات أجريت قبل أشغال، لإحياء منطقة المرفأ وهو من المشاريع الرئيسية، التي نفذت في إطار الاستعدادات لدورة الألعاب الأولمبية العام 2016. وتقول عالمة الاثار تانيا اندراده ليما المسؤولة عن هذه الحفريات "كنا نعرف أن رصيف فالونغو يقع في هذا المكان لكننا فوجئنا بحالة الحفظ، التي كان عليها رغم انه مطمور تحت الارض منذ فترة طويلة".

وكان الرصيف رمم وغير اسمه العام 1843 ليصبح رصيف الامبراطورة، لاستقبال الاميرة تيريزا كريستينا ماريا  دي بوربون، التي اتت الى البرازيل للزواج من الامبراطور بيدرو الثاني. وتقول عالمة الاثار "هذا الامر ذو رمزية كبيرة، لأنه يمثل حدي المجتمع فكما لو ان الامبراطورة تدوس على العبيد".

ويؤكد كلاوديو اونوراتو أن "رصيف الامبراطورة هو المحاولة الأولى، لطمس مكان الذكرى هذا". وهو يعتبر ادراج الرصيف على قائمة اليونسكو "تعويضا معنويا على جريمة ضد الانسانية لا يزال اولادهم يدفعون ثمنها حتى اليوم". ويرى ميلتون غوران ان ذلك يسمح "بحمل البرازيل على الاعتراف بجذورها الافريقية" مع "تحفيز سياحة الذكرى". ولكن بغية استقطاب اعداد كبيرة من السياح لا يزال ينبغي بذل الكثير من الجهود، في هذا الحي الذي لا يشهد نشاطا كبيرا ويضم مجموعات من مدمني مخدرات الكراك. والموقع الذي يحميه حاجز بسيط من دون اي حراسة مهدد جدا.

 

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بوابة دخول العبيد إلى البرازيل تقترب من اقتحام قائمة التراث العالمي بوابة دخول العبيد إلى البرازيل تقترب من اقتحام قائمة التراث العالمي



GMT 18:56 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حاكم الشارقة يفتتح أول منطقة حرة للنشر في العالم

GMT 08:53 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

عرض أزياء شعبية في العاصمة اليمنية صنعاء برغم الحرب

GMT 20:35 2017 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

أمسية شعرية في ملتقى إربد الثقافي

GMT 02:08 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

عمرو موسى يبيّن أهم ما تناوله كتابه الجديد "كتابية"

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 06:44 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

أجواء عذبة عاطفياً خلال الشهر

GMT 01:05 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة هند صبري تكشف تفاصيل إنتاجها لأفلام الإنترنت

GMT 10:33 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

روما يهزم برشلونة الثلاثاء عن طريق اللاعب دجيكو

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 04:25 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

كاتي بيري تلفت الأنظار إلى فستانها البني الأنيق

GMT 21:10 2017 الجمعة ,07 تموز / يوليو

يوفنتوس سيجاري عرض أرسنال الخيالي لضم مبابي

GMT 01:57 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

حنان ترك تظهر في عيد ميلاد توأم زينة وتخطف الأضواء

GMT 15:40 2020 الإثنين ,13 تموز / يوليو

دينا راغب بإطلالة فرعونية تتخطى 150 ألف دولار

GMT 03:21 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تستعمل الأغاني بدلًا من أصوات المحركات المزعجة

GMT 21:31 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

"غوغل" تحدث ميزات جديدة للمستخدمين في15 دولة العالم العربي
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen