آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

اكتشاف أثري يختصر ألفي عام من تاريخ العاصمة الجزائرية

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- اكتشاف أثري يختصر ألفي عام من تاريخ العاصمة الجزائرية

الباحث يتفقد الآثار في ساحة الشهداء
الجزائر _ اليمن اليوم

عثر علماء آثار قرب مسار قطار للأنفاق في الجزائر على مبان ومواقع تختصر ألفي عام من تاريخ العاصمة بين العصر الروماني والعصر العثماني، لتكون متحفا مفتوحا للمسافرين.ويصف علماء الآثار هذا الاكتشاف الذي تعود بداياته إلى العام 2009، بأنه أهم اكتشاف أثري في الجزائر.

ويقول كمال ستيتي عالم الأثار الذي كان أول من اكتشف الموقع "كان شيئا مذهلا، بنظرة واحدة يمكنك أن تستعيد ألفي سنة من التاريخ".وكانت المدينة تعرف باسم "إيكوسيوم" في العصر الروماني.

 بدأت قصة هذا الاكتشاف أثناء تفقد مسار قطار الأنفاق في العاصمة، وفي العام 2013 أطلقت أبحاث للكشف عن روائع العمارة من العصر الروماني، نهاية القرن الأول قبل الميلاد، إلى الاستعمار الفرنسي للجزائر، مرورا بالعهدين البيزنطي والعثماني.

والاكتشاف عبارة عن ساحة من الفسيفساء تعود إلى القرن الخامس، ومقبرة كبيرة من العهد البيزنطي من القرن السابع تضم عشرات القبور، ويمتد الموقع على مساحة ثلاثة آلاف متر مربع.وتم جمع عدد كبير من الموجودات الأثرية والأدوات، أغلبها مهشمة، منها مجموعة من 385 قطعة نقدية من العهد الروماني وذخيرة حربية هي كرات لمدفع منجنيق.

وظهرت في الموقع أيضا أجزاء من مسجد السيدة الذي بناه العثمانيون قبل أن يهدمه الفرنسيون في بداية استعمارهم للبلد سنة 1831 لإنشاء "ساحة كبيرة، ساحة الملك، التي تحولت إلى ساحة الحكومة"، وهي اليوم تحمل اسم ساحة الشهداء منذ استقلال الجزائر في 1962، بحسب كمال ستيتي.

وأوضح الباحث أن الجزائر تضم آثارا رومانية (في الهواء الطلق) تعد من بين الأهم في العالم، لكن الكثيرين كانوا يعتقدون أنها انمحت، بالنظر إلى التغييرات الكبيرة التي عرفتها العاصمة الجزائرية.

لكن تبين أن المواقع الأثرية بقيت في حالة جيدة، كما أظهرت الأبحاث التي يقودها المركز الوطني للأبحاث الأثرية بالجزائر والمعهد الفرنسي للأبحاث الاثرية الوقائية.وما زالت النتائج في مرحلة التحليل، على أن يصدر التقرير النهائي في نهاية السنة.

- متحف في محطة -

واضطرت السلطات إلى تعديل مشروع مترو الجزائر في شطره الذي يمر بساحة الشهداء، "وهي سابقة" في الجزائر، بحيث أدرجت الآثار في مشروع تنموي، كما أشار ستيتي.وأضاف أن الآثار أصبحت "مكسبا" يرافق التنمية "بدون أن تكبحها"، معترضا على الوصف السائد عن علماء آثار أنهم يمنعون مشاريع البناء.

وللحفاظ على التراث التاريخي لمدينة الجزائر، تم تقليص مساحة محطة المترو إلى 3250 مترا مربعا بدل ثمانية آلاف كانت مقررة في الدراسة الأولى. وأصبح النفق على عمق 35 مترا.وعمل علماء الآثار على مدار الساعة وحتى في أيام العطل "كي لا يعرف مشروع المترو أي تأخير يسبب تكاليف إضافية" بحسب ستيتي.

وشارك في الأبحاث الأثرية أكثر من 150 شخصا من جنسيات وتخصصات مختلفة، ما أتاح لعلماء الآثار الجزائريين الشباب الاحتكاك بهم والاستفادة من تجاربهم.وستكون محطة المترو التي تشيد في ساحة الشهداء ابتداء من تشرين الثاني/نوفمبر متحفا مفتوحا لكل المسافرين، على شاكلة ما هو موجود في اليونان أو إيطاليا.

وأشار ستيتي إلى خصوصية الموقع الجزائري قائلا "المتاحف في روما أو أثينا تعرض مراحل معينة من التاريخ أما هنا فالزائر يمكنه أن يلمس ألفي سنة من تاريخ مدينة الجزائر، وهذا فخر لنا".وسيعرض جزء من الآثار المكتشفة في متحف عادي خارج الموقع، أما المباني فستبقى في مكانها، في متحف على عمق سبعة أمتار ومساحة 1200 متر مربع.

ويثير هذا المشروع اهتمام السكان في الجوار، وتقول عائشة البالغة سبعين عاما "أنتطر بفارغ الصبر فتح المحطة ونهاية الإزعاج الذي سببته الأشغال، سأتنقل بالمترو مع حفيداتي".أما سعيد وهو أستاذ التاريخ والجغرافيا في مدرسة مجاورة لساحة الشهداء فيحلم "بزيارة الشباب  للموقع حتى يعرفوا تاريخ مدينتهم الذي يعود لآلاف السنين".

 

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اكتشاف أثري يختصر ألفي عام من تاريخ العاصمة الجزائرية اكتشاف أثري يختصر ألفي عام من تاريخ العاصمة الجزائرية



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 06:44 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

أجواء عذبة عاطفياً خلال الشهر

GMT 01:05 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة هند صبري تكشف تفاصيل إنتاجها لأفلام الإنترنت

GMT 10:33 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

روما يهزم برشلونة الثلاثاء عن طريق اللاعب دجيكو

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 04:25 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

كاتي بيري تلفت الأنظار إلى فستانها البني الأنيق

GMT 21:10 2017 الجمعة ,07 تموز / يوليو

يوفنتوس سيجاري عرض أرسنال الخيالي لضم مبابي

GMT 01:57 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

حنان ترك تظهر في عيد ميلاد توأم زينة وتخطف الأضواء

GMT 15:40 2020 الإثنين ,13 تموز / يوليو

دينا راغب بإطلالة فرعونية تتخطى 150 ألف دولار

GMT 03:21 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تستعمل الأغاني بدلًا من أصوات المحركات المزعجة

GMT 21:31 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

"غوغل" تحدث ميزات جديدة للمستخدمين في15 دولة العالم العربي
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen