افتتاح الملتقى السابع للجمعية العربية لزراعة الكبد في الخبر

افتتح وكيل إمارة المنطقة الشرقية الدكتور خالد بن محمد البتال اليوم، الملتقى السابع للجمعية العربية لزراعة الكبد، الذي ينظمه مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام بالتعاون مع جمعية تنشيط التبرع بالأعضاء بالمنطقة الشرقية "إيثار"، بحضورمعالي نائب وزير الصحة للشؤون الصحية الأستاذ حمد بن محمد الضويلع ، ونخبة من الخبراء والمهتمين في مجال زراعة الكبد من داخل وخارج المملكة، وذلك بفندق مريديان الخبر.

وبدأ الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القران الكريم، ثم ألقى رئيس المؤتمر الدكتور محمد بن سعيد القحطاني كلمة رحب فيها بالحضور والمتحدثين والمتحدثات من مختلف أرجاء الوطن العربي والعالم، في افتتاح الملتقى العربي السابع لزراعة الكبد الذي تحتضنه المنطقة الشرقية.

وأشار إلى أن المملكة شهدت قفزات وإنجازات كمية ونوعية في مجال زراعة الكبد وذلك من خلال الدور الفعال للمركز السعودي لزراعة الأعضاء ودعمه اللامحدود لمراكز زراعة الأعضاء في المملكة ودول الخليج، والإنجازات بازدياد بفضل الله ثم بدعم وتوجيه حكومتنا الرشيدة - أيدها الله - ونهج وخطط وزارة الصحة الطموحة إلى ريادة المملكة في مجال زراعة الأعضاء، وإسهام جمعية تنشيط التبرع بالأعضاء بالمنطقة الشرقية "إيثار".

وأضاف الدكتور القحطاني أن هذا الملتقى الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام يُشارك فيه نخبة متميزة من المتحدثين على المستوى العربي والعالمي وسيناقش أحدث ما توصلت إليه التقنيات الطبية والجراحية في زراعة الكبد، إضافة إلى 14 ورقة علمية والعديد من المواضيع خلال 8 جلسات يقدمها 40 متحدثاً ، و22 مشرفاً من مختلف الدول.

وأشار الدكتور القحطاني إلى أنه منذ تأسيس الجمعية العربية لزراعة الكبد عام 2006م، كان ولا زال لها دور رائد في العمل العربي ومن ذلك مساهمتها في تطوير هذا النوع المتقدم من العلاج على مختلف الأصعدة وتطوير مفهوم زراعة الكبد بأشكاله المختلفة مع التطلع إلى برنامج طبي عربي مشترك لوهب وزراعة الأعضاء، متمنياً للمتحدثين والمشاركين في المؤتمر النجاح والتوفيق.

بعد ذلك ألقى نائب رئيس جمعية زراعة الكبد الدكتور إبراهيم مصطفى إبراهيم كلمة تحدث فيها عن أهمية الجمعية ونشاطاتها والفعاليات التي تقدمها في مجال زراعة الكبد.

ثم أكد أمين عام جمعية "إيثار" الدكتور كامل سلامة في كلمته على أهمية هذا الملتقى الطبي الذي يأتي في الوقت الذي تشهد المملكة فيه تحولاً كبيراً في تجويد الخدمات لا سيما الصحية منها وفق رؤية واضحة، مبيناً أن الجمعية تسعى من خلال برامجها التوعوية إلى أهمية التأكيد على الوصية الشرعية بالتبرع بالأعضاء حيث تقيم حالياً المرحلة الثانية من حملة " خلونا نحييها " لتشجيع التبرع بالأعضاء.

عقب ذلك ألقى مدير عام المركز السعودي لزراعة الأعضاء الدكتور فيصل شاهين كلمة نوه فيها باهتمام حكومتنا الرشيدة - رعاها الله - ببرامج التبرع بالأعضاء وزراعتها، مشيراً إلى بدايات زراعة أول كلية في المملكة 1400هـ , التي تبعها خطوات متسارعة بإنشاء برامج لزراعة الكلى والقلب والكبد، وغيرها من الأعضاء الحيوية التي يحتاجها مرضى الفشل العضوي النهائي.

وأشار إلى أن إنشاء المركز السعودي لزراعة الأعضاء جاء بمبادرة كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - وذلك بصدور الأمر السامي الكريم في عام 1404هـ بإنشاء المركز الوطني للكلى الذي تغير مسماه فيما بعد إلى المركز السعودي لزراعة الأعضاء في عام 1413هـ ، بعد توسع نشاطاته التي تضمنت الإشراف والمتابعة لكل مجالات زراعة الأعضاء، إضافة إلى مشاركة المركز في صياغة وصنع الكثير من القرارات الدولية ذات الصلة بمنظمة الصحة العالمية، منها إعلان اسطنبول لمنع تجارة الأعضاء، ومؤتمر مدريد حول الاكتفاء الذاتي, وقرار منظمة الصحة العالمية في عام 1431هـ , بالتأكيد على ضرورة حماية حقوق المرضى والمتبرعين بالأعضاء.

ونوه شاهين في كلمته، بالدعم الحكومي لبرامج زراعة الأعضاء، ومنها منح وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الثالثة وشهادة البراءة لجميع المتبرعين بأحد أعضائهم، لافتاً إلى أن المملكة حققت أرقاماً كبيرة في مجال زراعة الأعضاء, وذلك بزراعة 9.790 كلية حتى نهاية 2015م لمرضى الفشل الكلوي النهائي، تلا ذلك عمليات زراعة الكبد؛ حيث تم زراعة 1.793 كبداً ، وإجراء 310 عمليات زراعة قلب، و182 رئة، و35 بنكرياساً.

ثم ألقى رئيس المجلس الاستشاري للتجمع الصحي الأول بالمنطقة الشرقية عصام المهيدب كلمة أشاد فيها بجهود وزارة الصحة بتسخير الإمكانيات في شتى المجالات لدعم وتعزيز أبحاث زراعة الأعضاء بشكل عام والكبد بشكل خاص، مشيراً إلى التحول في القطاع الصحي والهادف إلى تحقيق أهداف الرؤية الإستراتيجية للمملكة 2030، ومن خلالها إعلان التجمع الصحي الأول بالمنطقة الشرقية الذي يهدف نحو مستقبل أفضل للرعاية الصحية.

وبين أن تنظيم الملتقى يأتي تجسيداً لتلاحم القطاعات الصحية في الوطن العربي لتبادل الخبرات، والسعي لاحتضان نخبة مشرفة من الاستشاريين والمختصين في مجال زراعة الكبد بالمنطقة الشرقية، لتطوير قطاع الرعاية الصحية في مجال زراعة الكبد.

وفي ختام الحفل كرم وكيل إمارة المنطقة الشرقية المتحدثين والمشاركين في الملتقى.