القاهرة ـ شيماء مكاوي
كشف الداعية الإسلامي الدكتور عمرو خالد، إن ثاني مبادئ خطبة الوداع بعد أن حرّم النبي الكريم وغلظ حرمة الدماء، هو "التسامح والعفو"، فقد خطب في الناس قائلًا "أيها الناس إن دم الجاهلية موضوع"، أي متسامح فيه، فلا مزيد من الدماء، وأول دم عفا فيه هو دم ابن عمه "عامر بن ربيعة بن عبدالمطلب".
وأشار إلى أن النبي الكريم رسخ للتسامح العالمي، وقبل أن يبدأ بتطبيق المبدأ على الناس طبقه على نفسه فقد عفا عن دم ابن عمه وعفا في أموال تخص عائلته.
واستعرض خالد الخطوات التي قام بها النبي خلال أداء الحج، فكانت أول خطوة بدأها في حجة الوداع هي الاغتسال قبل الشروع في مناسك الحج وهو "غسل الإحرام" بهدف تطهير الباطن للنفس وتطهيرها أيضًا من الغل والحقد.
وذكر أن "النبي والصحابة التحفوا بلبس الإحرام وتطيب، ثم خرج النبي الكريم برفقة الصحابة وأوصى أهل المدينة ممن لم يستطع الحج معه، قائلًا "ما من أيام العمل الصالح أحب إلى الله من العشر الأوائل من ذي الحجة، وطيب بخاطر أهل المدينة قائلًا ألا تعلموا أن عمرة في رمضان كحجة معي".
وتابع "النبي بدأ رحلة الحج بالتلبية، وكان أول مرة يسمعها الصحابة فقال لهم النبي "ارفعوا أصواتكم بالتلبية "لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك"، فأتاه جبريل قائلًا "يا محمد اجعل أصحابك يرفعون أصواتهم بالتلبية".
وأردف خالد، أن "النبي صل الله عليه وسلم تعمد في حجته التواضع والرحمة، مرددًا اللهم حجة لا رياء فيها ولا سمعة، ومن رحمته أنه أخذ معه زوجاته التسع كلهن، فضرب أروع نموذج مثالي في التعامل برحمة مع المرأة وصونًا لحقوقها".
وأكد خالد أن "على المحرم أن يتحلى بالصبر والأخلاق"، مستشهدًا بما فعله خادم أبي بكر الصديق حين فقد بعيرًا كان يحمل طعامه وطعام النبي فغضب أبو بكر غضبًا شديدًا، وفزع الغلام فقال النبي انظروا إلى هذا المحرم ماذا يصنع؟، فربى النبي في صحابته الأخلاق ورضي الصديق خادمه، فكان الحج تدريبًا على الأخلاق.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر