آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

الرئيس السوداني عمر البشير يؤكد تخليه عن الحكم في 2020

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- الرئيس السوداني عمر البشير يؤكد تخليه عن الحكم في 2020

الرئيس السوداني عمر البشير
الخرطوم - عادل سلامه

بدأ الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز زيارة للخرطوم أمس، في وقت تعهد فيه الرئيس السوداني عمر البشير بالتخلي عن الحكم بعد إكمال فترة ولايته الرئاسية الحالية المنتهية في عام 2020، مؤكداً نيته تسليم البلاد “خالية من الحروب” إلى خليفته، مشيرًا إلى أنّه “عهدنا معكم أن نسلّمكم السودان في 2020 نظيفاً، بعد تحقيق السلام في إقليم دارفور ومنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان”.

والتزم الرئيس السوداني في خطابه إلى المؤتمر العام السابع للاتحاد الوطني للشباب السوداني في الخرطوم، بتنفيذ حزمة مشروعات تنموية وخدمية خلال الفترة المقبلة من حكمه في ولايات إقليم دارفور الخمس، أطلق عليها مشاريع “مستقبل دارفور الأخضر”، واعدا بإخلاء معسكرات النازحين، وإعادة تأهيل مواطنهم الأصلية، وتوفير الخدمات الأساسية لهم. وعدّ إعادة النازحين إلى مواطنهم الأصلية حفظاً لما سماها “كرامة المواطن السوداني”، منوّهًا إلى أنّه “تحوّلت معاناتنا ومعاناة أهلنها إلى استثمار و(بزنس) لمقدّمي الإغاثات، في الوقت الذي يأخذون فيه لأنفسهم 90 في المائة من الأموال التي يجمعونها”، مشيراً في ذلك إلى بعض منظمات الإغاثة الدولية؛ لا سيما الغربية منها. ومعلوم أن الحكومة السودانية تستغل الاستقرار النسبي الذي تشهده ولايات دارفور منذ فترة وتعمل على إخلاء معسكرات النازحين الذين فروا من مناطقهم الأصلية، إثر اندلاع الحرب بين الجيش الحكومي وحركات التمرد الدارفوري المسلحة في عام 2003.

وتوعد البشير الحركات المتمردة الرافضة للسلام بمواجهتها في ميادين القتال. وأضاف أنّه “إذا رفضوا السلام، فإن شباب السودان جاهز للتصدي لهم”، وتعهد الرئيس السوداني بالمضي قدماً في تطبيق الشريعة الإسلامية وإعمال “حد الحرابة” في مواجهة من يرفضون تسليم سلاحهم طوعاً، كاشفًا أنّه “عليهم تسليم أسلحتهم قبل أن يُطبّق حكم الحرابة عليهم”. وأضاف: “نحن نحكم بالشريعة الإسلامية، ولن نخجل منها، و(حكم) من يحمل السلاح من دون وجه قانوني ينطبق عليه حد الحرابة”.

وفي إطار حديثه مع الشباب، قال البشير إن هجرة العقول السودانية إلى خارج البلاد ليست ناتجة عن تحول السودان إلى بلد طارد، بل لأن شباب السودان “مرغوبون في سوق العمل الخارجي ويتمتعون بإمكانيات عالية”. وأضاف: “هم لا يفرون من بلادهم كما يروّج البعض”، وتفاخر البشير بما أطلق عليه “السلام” الذي يشهده السودان، وعدّه سببا في تحوّل بلاده إلى ملاذ لـ”طالبي الأمن” من دول الجوار. وأضاف: “لم نحقق كل طموحاتنا في السلام، لكن القدر الذي تحقق من الاستقرار جعلنا الأفضل في الإقليم”، ورحب باللاجئين السوريين إلى السودان، وقال إن “الآية انعكست؛ فبعد أن كانت الشام محل هجرة، أصبح الناس يفرون منها، ونحن نرحب بهم في السودان”.

واتفق كل من السودان وموريتانيا على جدول زمني ينفذان بموجبه 35 اتفاقية موقعة بينهما منذ عام 2007، وعلى التنسيق المشترك في المحافل الإقليمية والدولية، وقال الرئيس البشير في كلمته إلى اجتماعات اللجنة العليا السودانية - الموريتانية المشتركة، في دورة انعقادها الثالثة بالخرطوم أمس، إن البلدين توفرت لهما الإرادة السياسية اللازمة لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه، وتجويد العمل وتعزيز الانطلاق نحو المستقبل، ووصل الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، إلى الخرطوم أمس في زيارة رسمية تستغرق يومين، بعد مشاركته في افتتاح فعاليات “منتدى شباب العالم” بشرم الشيخ المصرية.

وأعلن البشير إشراف قيادتي البلدين مباشرة على تنفيذ قرارات اللجنة العليا المشتركة، وإزالة العقبات التي تواجه عملها، والالتزام بالجدول الزمني لتنفيذ الاتفاقات الـ35 الموقعة منذ عام 2007. وشدد على أن التعاون بين الخرطوم ونواكشوط يشهد نقلة كبيرة ستساعد على تطوير العلاقات الاقتصادية بينهما “لتبلغ مداها الأقصى”، وهنا الرئيس ولد عبد العزيز شعب السودان وحكومته على نجاح الحوار الوطني، وعلى رفع العقوبات الاقتصادية الأميركية عن السودان.

مبيّنًا في كلمته في جلسة اجتماعات اللجنة العليا، أن عقد الاجتماعات فرصة لتقييم حصيلة التعاون بين موريتانيا والسودان. وأضاف أن “المتغيرات الدولية الحالية تتطلب تقوية آليات التعاون بين البلدين، خاصة في مجال مكافحة الإرهاب والفقر، علينا وضع مجالات المياه والمعادن والإسكان والعمران وتكنولوجيا الإعلام والاتصال والتكوين المهني، كأولويات في العلاقات الثنائية”، ويشهد الرئيسان السوداني والموريتاني اليوم الثلاثاء توقيع 9 اتفاقيات تعاون مشتركة في الزراعة والصناعة والتعدين والنقل الجوي والبحري.

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس السوداني عمر البشير يؤكد تخليه عن الحكم في 2020 الرئيس السوداني عمر البشير يؤكد تخليه عن الحكم في 2020



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 15:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يعلن نيته تحصين الأهلي من سيطرة رجال الأعمال

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 19:02 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

النني .. مدفعجي أرسنال الجديد

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen