الدار البيضاء _اليمن اليوم
حالة من الجدل أثارها بعض النشطاء المغاربة بشأن المحميات القطرية في مناطق حدودية بالجهة الشرقية والجنوبية المغربية، ما اعتبروه استغلالا لآلاف الهكتارات الموضوعة تحت تصرفهم، تحت ما يُسمى بـ"محميات حماية الوحيش والحيوان وتربية طائر "الحبار".
حسب الخبراء المغاربة الذين تواصلت معهم" سبوتنيك" تتوزع المحميات القطرية بالمغرب في مناطق حدودية، الأولى في منطقة المحبس، المحاذية للحدود مع الجزائر، وتوجد محمية ثانية بالقرب من بوابة الصحراء كلميم، على بُعد نحو 10 كيلومترات من مركز المدينة في اتجاه الغرب في منطقة تسمى "السويحات".
محميات أخرى قطرية، في بوعرفة والراشيدية وزاكورة وطاطا القريبة من تواجد جبهة البوليساريو، كما تقع محمية بالقرب من مخيمات تندوف.
تساؤلات النشطاء والخبراء كانت بشأن التواجد الدائم للمواطنين القطريين والعرب المحميات على الرغم من أن مواسم الصيد تقتصر على الفترة الأخيرة من كل عام في نوفمبر/ تشرين الثاني.
من ناحيته يقول عبد الإله الخضري رئيس المركز المغربي لحقوق الإنسان: إن المحميات التي توضع رهن إشارة أمراء من الخليج، لا تقتصر على القطريين بحسب، بل تتعلق بأغلب الأمراء من السعودية والإمارات والبحرين وقطر.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك" إنه لم يثبت حتى الآن تدخل أي منهم في قضية الوحدة الترابية، وإذا ما حصل تعاون بين قطر أو الإمارات أو غيرها مع "أعداء الوحدة الترابية للمغرب"، فإنه يرتبط بسياسة دول وعلاقاتها الإقليمية والدولية، بعيدا جدا عن المحميات.
وأشار إلى أن المغرب ليس بهذه الدرجة من الغفلة، حتي يجري تنسيق بين هؤلاء والانفصاليين، داخل تراب المملكة، دون أن تلفت تلك التحركات المشبوهة مختلف نظر الأجهزة العسكرية والأمنية ومراقبة التراب الوطني.
وتابع "أما فيما يتعلق بمستحقات المواطنين الذين يتم استغلال أراضيهم وحرمانهم منها، فهذا واقع مرير نعيشه، وجب التحقيق بشأنه والعمل علي انصافهم، وأنه لا ينبغي جعلها محميات وترك المواطنين يعيشون علي الهامش، دون رواج اقتصادي ولا مورد رزق، مهما عوضوا لهم من أموال.
من ناحيته قال الباحث السياسي المغربي محمد بودن لـ"سبوتنيك" إن المحميات التي يتواجد فيها أمراء قطر تثير تساؤلات الجميع، خاصة أن البعض يراها سطوا على التراب الوطني، والبعض يراها ضمن عمليات التنمية.
وأضاف أن التواجد القطري في تلك المناطق يثير الشكوك بشأن الأهداف خاصة في ظل النشاط الدائم طوال العام في حين أن موسم الصيد يقتصر على نهاية العام فقط.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر