صنعاء - حسام الخرباش
عرضت وزيرة حقوق الإنسان اليمنية السابقة حورية مشهور، في مجلس حقوق الإنسان في جنيف، الواقع المأساوي لأطفال اليمن الذين يعيشون أوضاعا قاسية ازدادت سوءا منذ انقلاب ميليشيات الحوثي وحليفهم صالح في سبتمبر 2014 على الشرعية.
وأكدت مشهور في كلمة أمام مجلس حقوق الإنسان، أن الصراع والاقتتال بسبب الانقلاب في اليمن، وحسب التقارير الدولية، خلف أكثر من مليوني نازح نصفهم من الأطفال، بالإضافة إلى مليوني طفل يعانون من سوء التغذية، ونحو 400 ألف طفل يواجهون خطر الموت بسبب سوء التغذية الحاد.
وأضافت أن تدمير المنشآت التعليمية والصحية واستخدامها ثكنات عسكرية أو كمأوى للنازحين من مناطق الصراع أدى إلى حرمان أكثر من مليوني طفل من المدرسة.
وأوضحت أن أخطر الانتهاكات التي ارتكبتها الميليشيات المسلحة في اليمن هو انتزاع الأطفال من عائلاتهم ومدارسهم والزج بهم في الصفوف الأولى لجبهات القتال، وسقوط المئات منهم بين قتيل وجريح، وتحول الكثير منهم إلى معوقين بسبب الألغام التي زرعوها في المناطق المأهولة بالسكان أو بسبب القصف العشوائي على التجمعات السكنية.
من جهتها، استنكرت رئيسة منظمة التواصل في أفريقيا وتعزيز التعاون الدولي الأميرة ميشلين، استخدام الانقلابيين الأطفال في النزاعات المسلحة، لافتة إلى التأثير الكبير لهذه الجريمة على النساء والأطفال.
جاء ذلك في الندوة التي عقدها التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الأطفال والمرأة أمس الأول في جنيف حول حالة حقوق الإنسان في اليمن بالتعاون مع منظمة التواصل في أفريقيا وتعزيز التعاون الدولي، على هامش فعاليات الدورة الـ34 لمجلس حقوق الإنسان.
من جهتها، أوضحت رئيس المبادرة العربية للتثقيف والتنمية وسام أبوبكر باسندوة، أن 136 امرأة قتلن بالقذائف العشوائية ورصاص القناصة والأسلحة الموجهة خلال عام 2016، بينهن 113 امرأة قتلن بسبب استخدام الميليشيات التجمعات دروعا بشرية، مضيفة أن 393 طفلا قتلوا على أيدي الميليشيات الانقلابية، إضافة إلى مقتل 60 طفلا و16 امرأة بسبب الألغام التي زرعتها الميليشيات الانقلابية.
وأشارت باسندوة إلى إصابة 1433 طفلا و512 امرأة في عام 2016 واعتقال 114 طفلا و200 امرأة من قبل الميليشيات، مطالبة مجلس الأمن الدولي بسرعة تنفيذ قراراته بشأن اليمن، لا سيما القرار 2216.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر