واشنطن ـ يوسف مكي
ذكرت صحيفة "وول ستريت غورنال" الأميركية نقلًا عن النتائج الأولية لبيانات رحلة الطائرة الإثيوبية "بوينغ 737 ماكس" المحطمة أن نظام منع الأعطال تم تفعيله بصورة آلية قبل السقوط غطسا وتحطمها هذا الشهر، وجاء الاستناج مبني على إجماع المحققين خلال جلسة استماع رفيعة المستوى في إدارة الملاحة الفيدرالية الأميركية الخميس الماضي، وفقا للصحيفة، التي أشارت إلى أن هناك مؤشرا قويا بأن النظام الآلي نفسه، الذي يطلق عليه اختصارا اسم "أم سي إيه أس"، انطلق بصورة خاطئة في حادثتي الطائرة الإثيوبية وطائرة "ليون آير" الإندونيسية، التي تحطمت قبل 5 شهور.
أقرأ أيضا:
أميركا تفرض على "بوينغ" تعديل "737 ماكس" بعد كارثة الطائرة الإثيوبية
ومن المتوقع صدور تقرير أولي من السلطات الإثيوبية في غضون أيام، رغم أن الاستنتاجات الأولية التي تعتمد على تحليلات الصندوق الأسود للطائرة ربما تتغير، وفقا لما قالته الصحيفة، حيث إن الصندوق لايزال قيد التحليل، وقال ممثل لشركة بيونغ إن الشركة كانت غير قادرة على التعليق على التحقيق.
وقضت شركة صناعة الطائرات الأميركية التي تعمل مع المنظمين، أشهرا في إعادة ضبط نظام تشغيل 737 ماكس منذ بيانات حادث تحطم طائرة الخطوط الجوية "ليون آير" والتي تشير إلى أن نظام منع الأعطال أجبر مقدمة الطائرة على الانحناء لأسفل قبل فقدان الطيارين السيطرة على الطائرة، وكانت الشركة على وشك إصلاح النظام حين سقطت طائرة الخطوط الجوية الإثيوبية في 10 مارس/ آذار.
ويستخدم خبراء تحطم الطائرات بيانات الرحلة الجوية وتسجيلات الصوت في قمرة القيادة التي كشف عنها حطام الطائرة؛ لتجميع الأحداث وربطها لمعرفة الأسباب التي أدت إلى هذه المأساة والتي أدوت بحياة 157 شخصا كانوا على متن الطائرة، إذ توجد أوجه تشابه قوية في خلل زاوية الطيران الحيوية مع طائرة "ليون آير" الإندونيسية، مما دفع المحققون لإجراء المزيد من التحقيق في هذا الصدد.
وركز التحقيق الإثيوبي على نظام الأعطال والذي كان سببا في تحطم الطائرة الإندونسية، وهو مصمم للحفاظ على الطائرة ماكس من الصعود بحدة والأعطال، وقد بدأت وزارة النقل الأميركية تحقيقا في كيفية اعتماد النظام كجزء من شهادة الطائرة ماكس في عام 2017، في الوقت الذي تستخدم فيه وزارة العدل هيئة محلفين كبيرة لجمع المعلومات.
وبدأ مسؤولين من الوزارتين ومكتب التحقيقات الفيدرالي في البحث في مجموعة من الأمور المتعلقة بالنظام، في غضون أسابيع من فقدان طائرة "ليون آير"، ولكن لا يوجد أي تفسير للنظام أو الخطوات اللازمة لمواجهته، في دليل الطياريين الأوروبيين والأميركيين، ومع عدم عمل النموذج الأكثر مبيعا لبيونغ وعدم وضوح مستقبله، أصبح تحديد سبب المأساة الإثيوبية أمرا مهما للغاية.
وقالت بيونغ إنها صممت برنامجا محدثا وإرشادات تدريب إضافية لطياري ماكس ستعالج هذه المخاوف، وستتوقف الشركة المصنعة للطائرات عن فرض رسوم على ميزة الأمان والتي يتم تنشيطها إذا كانت مستشعرات الطائرة التي يمكنها تشغيل النظام في وضع غريب.
قد يهمك أيضًا:
"تسجيلات جويّة" تُقرّب من كشف لغز تحطّم الطائرة الإثيوبية المنكوبة
أميركا تفرض على "بوينغ" تعديل "737 ماكس" بعد كارثة الطائرة الإثيوبية
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر