آخر تحديث GMT 08:03:06
الاثنين 28 نيسان / أبريل 2025
اليمن اليوم-
أخر الأخبار

المبعوث الأممي لليمن مارتن غريفيث يدعو إلى تنازلات من أجل سلام اليمن

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- المبعوث الأممي لليمن مارتن غريفيث يدعو إلى تنازلات من أجل سلام اليمن

المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث
صنعاء - اليمن اليوم

غادر مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، أمس، صنعاء، وهو يحدوه الأمل بنجاح خطته الممهدة لتحقيق السلام في البلاد، وذلك بعد لقائه بزعيم الميليشيات الحوثية عبد الملك الحوثي، الذي أفادت المصادر الرسمية لجماعته بأنه يتمسك بأولوية الخطوات الإنسانية في الخطة الأممية على حساب وقف الحرب واستئناف المشاورات السياسية.

وكان غريفيث وصل صنعاء يوم الأحد بعد قطيعة مع قادة الميليشيات في صنعاء دامت نحو 14 شهرا قبل لقاء زعيم الجماعة بعد جولة له شملت الرياض ومسقط في سياق مساعيه لإنجاح خطته التي تلقى دعما دوليا وإقليميا، بما في ذلك الدعم الأميركي.

وفي مؤتمر صحافي عقده في مطار صنعاء أمس، قدم غريفيث شرحا لخطته التي قال إنها تهدف إلى «التوصل لوقف إطلاق نار على مستوى البلاد، ورفع القيود المفروضة على حرية حركة الأشخاص والسلع الأساسية من اليمن وإليها، وإعادة إطلاق العملية السياسية»، مشيرا إلى أن هذه العناصر ظلت قيد التفاوض منذ أكثر من سنة. وأضاف غريفيث: «هناك قدر كبير من الدعم الإقليمي والدولي لخطة الأمم المتحدة ولجهودنا، لكن الأمر الأكثر أهمية هو حقيقة رغبة ودعم اليمنيين لإنهاء الحرب واستعادة حرياتهم. نأمل أن يسفر هذا الدعم من اليمنيين ومن المنظمات الإقليمية والدولية، وكل العمل الذي أنجزناه مع الأطراف خلال العام الماضي، عن نتائج إيجابية وأن يؤدي إلى اختتام ناجح لعملية التفاوض الطويلة».

وأوضح غريفيث أن خطته تقوم أولا على «إزالة كل العقبات التي تحول دون حصول اليمنيين على الغذاء والسلع الأساسية، بما في ذلك الوقود، بغرض الاستخدام المدني كمسألة مبدأ وبصرف النظر عن الاعتبارات السياسية والعسكرية».

وفي المقام الثاني شدد غريفيث على أن هناك «حاجة ماسة لوقف إطلاق النار على مستوى البلاد لتخفيف وطأة الوضع الإنساني على اليمنيين بشكل فوري، ولفتح الطرق أمام حركة الأشخاص والسلع بحرية، ولإعادة الحياة الطبيعية إلى الملايين». وقال أيضاً إن «استمرار الأنشطة العسكرية في العديد من أنحاء البلاد، بما في ذلك في مأرب، يقوض فرص السلام في اليمن، ويعرض حياة الملايين للخطر، ويجب أن يتوقف».

وبيّن المبعوث الأممي أن مقترحاته شملت فتح مطار صنعاء للرحلات التجارية، وأن كل هذه المقترحات تتماشى مع الرغبات والتصريحات العلنية التي يدلي بها جميع الأطراف بشأن إعطاء الأولوية للاحتياجات الإنسانية لليمنيين، مؤكد أنه «لم ير بعد اتفاقاً». وتابع غريفيث قائلاً: «لا يمكن كسر دائرة الاضطرابات السياسية والعنف إلا من خلال تسوية تفاوضية تؤدي إلى مستقبل من الحوار السياسي اليمني - اليمني المستدام، والحكم الخاضع للمساءلة، والعدالة الاقتصادية، والمواطنة المتساوية للجميع. وهذا هو المبدأ الذي يُرشد جهود الوساطة التي تبذلها الأمم المتحدة في اليمن». وأردف «لا يمكن حكم اليمن بشكل مستدام استناداً على الهيمنة العسكرية. كما لا يمكن حكمه بشكل مستدام مع التدخل الخارجي».

ودعا المبعوث الأممي الأطراف اليمنية لتقديم تنازلات، وقال إن «اتخاذ القرار للانتقال من الحرب إلى السلام يتطلب تنازلات وتضحيات كبيرة من قيادات الأطراف. يحتاج الأمر لشجاعة للابتعاد عن الحرب ومعاناة الحرب، والتوجه نحو الاحتمالات غير المؤكدة التي تصحب السلام. يحتاج الأمر لشجاعة، وأتمنى معكم أن يتم إيجاد هذه الشجاعة لدى القيادات ولدى اليمنيين لإنهاء هذا النزاع وللبناء على تلك القضايا التي كنت أناقشها».

وفيما لم يخف غريفيث إحباطه من تعثر جهوده لإنجاح هذه الخطة منذ عام ونصف، قال خلال ردوده على أسئلة الصحافيين إنه يعمل عن كثب مع المبعوث الأميركي إلى اليمن تيم لندركينغ، وطالب بانتهاز الزخم الدبلوماسي من أجل السلام. وقال: «هناك زخم غير عادي من الإجماع الدبلوماسي» لدعم مقترحات السلام. وأضاف «لا أحد يمكن أن يكون أكثر إحباطاً مني، لقد أمضينا عاماً ونصف العام نعمل على أمور يسهل وصفها نسبياً، وقف إطلاق النار، وفتح مطار صنعاء، وفتح موانئ الحديدة، واستئناف العملية السياسية التي تشهد تأخيراً كبيراً». وتابع «في بعض الأحيان نحرز تقدماً جيداً، ونتوقّع النجاح، وأننا سنتوصّل إلى اتفاق، ثم تتدخل الحرب ويعتقد طرف أو آخر أنه سيحقق المزيد من المكاسب في ساحة المعركة، لذا فهو لا يريد إنهاء الحرب. دعوتنا بسيطة للغاية: أوقفوا الحرب، وأوقفوا احتمالات المكاسب العسكرية، وأنهوا النزاع، وابنوا سلاماً لليمن، واجعلوا اليمن مكاناً للشعب اليمني».

إلى ذلك، كشف غريفيث عن أنه عاد من صنعاء يحمل من لقائه مع زعيم الحوثيين «بعض الأفكار التي سيشاركها مع الطرف الآخر» في إشارة إلى الحكومة الشرعية، مشددا على أن «العديد من القضايا - لا جميعها – إنسانية» وأن ذلك «سبب قوي للغاية لضرورة توصل القادة إلى اتفاق عاجل».

يذكر أن المصادر الرسمية للجماعة الحوثية كانت أفادت بأن زعيم الجماعة اتهم الأمم المتحدة خلال لقائه غريفيث «بضعف دورها»، وأنه تمسك برفع القيود عن مطار صنعاء وميناء الحديدة بزعم أنها «قضايا إنسانية» بعيدا عن وقف الحرب أو الدخول في القضايا السياسية. ونسبت المصادر الحوثية إلى زعيم الجماعة أنه رفض «الربط بين الجانب الإنساني (...)، وملفات أخرى ذات طابع عسكري أو سياسي».

وبحسب ما يرجحه مراقبون للحالة اليمنية، فإن موافقة الميليشيات الحوثية أخيرا على لقاء غريفيث والسماح له بزيارة صنعاء، يأتي في سياق مراوغاتها المستمرة للتهرب من أي اتفاق، بخاصة وقد تأكد لها أن غريفث يقضي أيامه الأخيرة في الملف اليمني، ولا تريد له أن يغادره بشهادة أخيرة تصمها بالتهرب من مساعي السلام.

وفي تقدير المراقبين، كانت الميليشيات المدعومة من إيران تطمح ولا تزال لتحقيق إنجاز عسكري بالسيطرة على محافظة مأرب النفطية حيث أهم معاقل الشرعية، للدخول في أي مشاورات بأوراق قوة جديدة على الأرض، وهو الأمر الذي فشلت في إنجازه، كما أنه الأمر ذاته الذي يمنعها حتى الآن من القبول بخطة المبعوث الأممي، التي تحتوي ضمنا في خطوطها العريضة على ما احتوته المبادرة السعودية الأخيرة.

يشار إلى قادة الجماعة كانوا صرحوا علنا بأنه لا طائل من وجود مبعوث أممي إلى اليمن وأن شرطهم لوقف القتال هو تسليم اليمن لإرادتهم وإلغاء القيود المفروضة على المنافذ الجوية والبحرية الخاضعة لهم، وتخلي تحالف دعم الشرعية عن الحكومة المعترف بها دوليا.

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المبعوث الأممي لليمن مارتن غريفيث يدعو إلى تنازلات من أجل سلام اليمن المبعوث الأممي لليمن مارتن غريفيث يدعو إلى تنازلات من أجل سلام اليمن



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 20:17 2016 الثلاثاء ,19 إبريل / نيسان

4 أسرار لاستعادة حيوية وجمال بشرتك

GMT 06:54 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك قائمة بأفضل المنتجعات السياحية في جزر المالديف

GMT 02:26 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

مشكلة سور الأزبكية!!

GMT 14:46 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

تسريب صور مخلة للآداب للسورية لونا الحسن

GMT 11:50 2019 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

زيدان "يشعر بالملل" من غاريث بيل وسان جيرمان يطلبه

GMT 13:01 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مدرب سلة الأهلي يؤكد سعادته بأداء الفريق المباريات الماضية

GMT 10:54 2018 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

أرضيات رخام عصرية لمنزل يتّسم بالفخامة
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen