آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

أكّد أنّ الجواسيس يلقون دائمًا مصيرًا سيئًا

فلاديمير بوتين يكشف كيفية تعامُل بلاده مع الخونة

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- فلاديمير بوتين يكشف كيفية تعامُل بلاده مع الخونة

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين و الجاسوس الروسي سيرغي سكريبال
موسكو - حسن عمارة

ألمح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى كيفية تعامل بلاده مع الجواسيس وذلك من خلال إصراره على أن الخونة يلقون دائما مصيرا سيئا، وتثير كلمات بوتين مخاوف الانتقام من مؤامرة "ويلتشر" وصاحبها سيرغي سكريبال، وهو عقيد روسي تجسّس لصالح المخابرات البريطانية، إذ انتشرت صورا للأخير مريضا في أحد مستشفيات بريطانيا، وسط مخاوف من أمر بوتين بتسميمه.

ووجهت تهم للسيد سكريبال، 66 عاما، بالعمل مع المخابرات البريطانية لأعوام، إذ كشف عن عشرات الأسماء لعملاء روسيا في أوروبا، وكان من بينهم صاحبة الشعر الأحمر، آنا تشابمان، وحينها أكد بوتين أن كشف عمل آنا كان نتيجة خيانة.

وحُكم على سكريبال، بالسجن المشدد 13 عاما في العام 2006، قبل أن يطلق سراحه في العام 2010، في صفقة إطلاق سراح سجناء روس من الولايات المتحدة.

وبعدما تقاعد السيد سكريبال من الاستخبارات العسكرية، توجه للعمل في وزارة الخارجية في 2003، واعُتقل في العام 2004 في موسكو، واعترف بأنه تم تجنيده من قبل المخابرات البريطانية في العام 1995، وقدم معلومات لها عم وكلاء روسيا في أوروبا في مقابل الحصول على مبلغ 100 ألف دولار.

كان السيد سكريبال واحدا من أربعة وكلاء أطلق سراحهم في موسكو في ما قيل في ذلك الوقت أنها أكبر صفقة مبادلة جواسيس منذ الحرب الباردة، ونقل جوا إلى المملكة المتحدة مع المحلل إيغور سوتياجين الذي قضى حكما بالسجن 14 عاما بتهمة التجسس لصالح الولايات المتحدة.

وجرت عملية تبادل الجواسيس في 9 يوليو/ تموز 2010 على مدرج مطار فيينا، ومن ثمّ توجهت إلى مطار يوركشاير، وتم استقبال الجواسيس الروس العائدين كأبطال في موسكو، وبوتين، وهو نفسه ضابط سابق في "كي بي جي" خدم في ألمانيا الشرقية لصالح روسيا، وكان يغني الأغاني الوطنية معهم، لكنه توقع مستقبلا قاتما للرجل الذي خدع الجواسيس الروس في الولايات المتحدة، قائلا إنه يعرف هويته وموقعه، وقال إن "ميركادر أٌرسل بالفعل بعده"، في إشارة إلى رامون ميركادر، القاتل الذي أرسله لقتل ليون تروتسكي في العام 1940 في المكسيك.

ونُظر إلى السيد سكريبال كخائن في موسكو في وقت مبادلة التجسس، ويعتقد بأنه أضرّ بشبكات التجسس الروسية في بريطانيا وأوروبا.

ورفضت وزارة الخارجية البريطانية التعليق في ذلك الوقت على ما إذا كان الرجال الذين وصلوا إلى أوكسفوردشاير سيبقون في المملكة المتحدة، ولكن يبدو أن السيد سكريبال استقر في ساليسبري لعدة أعوام حتى ظهر الليلة الماضية ويبدو مريضا للغاية في المستشفى.

ونشأت خدمة التجسس في العام 1918 من الزعيم الثوري ليون تروتسكي، ويسيطر عليها العسكريون، ويرسلون التقارير مباشرة إلى الرئيس، وفي هذا السياق، قال الدكتور بول فلينلي، الخبير في الشؤون الروسية في جامعة بورتسموث: "كل ما يحدث في الوقت الراهن تكهنات، ولكنّ هناك تقليدا طويلا، منذ العشرينات، إذ تقضي روسيا على أعدائها"، مضيفا "الشرطة السرية، وكي بي جي، مدربة تدريبا جيدا، وهناك افتراض بأن من يخون يلقى جزاؤه، وهناك ميل إلى افتراض أن كل شيء مدبر من قبل بوتين، وبالطبع هو من يدبر ليضخم سلطته، ولكن هناك إمكانيات أخرى، فهناك مجموعات تجارية ومجموعات تشبه المافيا يمكن أن تسعى للانتقام نيابة عنه".

وزعم زميل سابق في ألكسندر ليتفينينكو أن الحادث في ساليسبري يحمل السمات المميزة للاغتيال الذي أمرت به الدولة، وقام يوري فلشتينسكي بتأليف كتاب مع السيد ليتفيننكو يسمى "Blowing Up Russia" في العام 2001، قبل سنوات من تسميمه في مؤامرة يشتبه في أن بوتين أمر بتنفيذها.

وساعد المؤرخ في تهريب عائلة الضحية من روسيا، وقال إن التسمم هو الأسلوب المفضل لروسيا، وقال "مع اقتراب الانتخابات يسيطر مناخ الخوف على روسيا، وفي هذه الحالو كان سيرغي سكريبال عقيدا في المخابرات الروسية مثل ألكسندر ليتفيننكو، وغالبا ما تقتل المخابرات المنشقين عنها".

وقال ريتشارد والتون، الرئيس السابق لقيادة مكافحة الإرهاب في سكوتلاند يارد "يجب أن يأخذ التحقيق مجراه، ولكن إذا كان هذا تطرفا ترعاه الدولة، وهذا ستكون له عواقب وخيمة على العلاقات الثنائية بين روسيا والمملكة المتحدة"، مضيفا "العلاقات بالفعل تصل إلى نقطة الانهيار، لا يمكن للمملكة المتحدة أن تتسامح مع التطرف الذي ترعاه الدولة سواء كان من أي نوع".​

 

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فلاديمير بوتين يكشف كيفية تعامُل بلاده مع الخونة فلاديمير بوتين يكشف كيفية تعامُل بلاده مع الخونة



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 15:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يعلن نيته تحصين الأهلي من سيطرة رجال الأعمال

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 19:02 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

النني .. مدفعجي أرسنال الجديد

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen