آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

في وقت دعا فيه قيادي إخواني لوقف العمليات العسكرية

قوات الجيش الوطني ينثرون الهدوء على أحياء درنة إثر سيطرتهم

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- قوات الجيش الوطني ينثرون الهدوء على أحياء درنة إثر سيطرتهم

الجيش الليبي
طرابلس ـ فاطمة السعداوي

تتجه الأوضاع في بعض أحياء مدينة درنة الليبية إلى الهدوء النسبي، بعد سيطرة قوات الجيش الوطني عليها، وسقوط قيادات أمنية متطرفة في قبضته، فضلاً عن تمكين أقسام الشرطة من ممارسة مهامها بعد تحريرها من مسلحي "مجلس شوري درنة"، في وقت دعا فيه قيادي إخواني يقيم في بريطانيا إلى محاصرة رئيس وأعضاء "المجلس الرئاسي" في مكاتبهم حتى يوقف الجيش العملية العسكرية.

وأوقفت قوات الجيش، مسؤول الملف الأمني فيما يسمى "مجلس شورى مجاهدي درنة"، التابع لتنظيم القاعدة، وقال العميد أحمد المسماري، المتحدث باسم القيادة العامة، أمس، إن "غرفة (عمليات الكرامة) اعتقلت الإرهابي يحيى الأسطى عمر، المسؤول عن الملف الأمني في تنظيم القاعدة (فرع أبو سليم)، وأبرز قيادات التنظيم في عملية نوعية مُحكمة" في درنة، دون مزيد من التفاصيل.

ونقل المسماري عن آمر غرفة "عمليات الكرامة" اللواء عبد السلام الحاسي، أن الغرفة لم تصدر أي تعليمات بشأن إخلاء أحياء في درنة من مواطنيها "حتى الساعة".
والأسطى عمر عسكري سابق، درس في الكلية العسكرية الليبية، وانضم إلى "مجلس شورى درنة" أثناء قتال تنظيم داعش في درنة، وارتقى ليصبح أبرز قياديه بعد رئيسه عطية سعيد الشاعري، الملقب بـ"أبي مصعب" الذي لم يعلن الجيش عن مصيره بعد. وسبق لمسلحين يتبعون "شورى درنة" أن سلموا أنفسهم لقوات الجيش هناك خلال الأيام الماضية، عقب تصاعد أحداث القتال.

ومنذ إعلان تأسيس "مجلس شورى درنة" في ديسمبر (كانون الأول) 2014 من قبل سالم دربي، القيادي السابق في "الجماعة الليبية المقاتلة"، لم يكشف النقاب عن هوية المسؤول الأول للمجلس، كما لم يظهر في أي وسيلة إعلامية، إلاّ عندما أعلن قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر "بدء ساعة الصفر لتحرير درنة".

ولوحظ أمس الجمعة خروج عشرات العائلات من المناطق التي تشهد قتالاً بعد فتح الجيش ممرات آمنه لهم، وقال أحد سكان درنة لـ"الشرق الأوسط"، مستعرضاً طبيعة الأوضاع على الأرض، إن قوات الشرطة بدأت تتسلم المناطق التي يتركها الجيش منذ مساء أول من أمس، لافتاً إلى أن "بعض مراكز الشرطة في مناطق عدة، من بينها باب طبرق والساحل، استأنفت أعمالها مجدداً... وقد سمعت أن الوقود والسلع الغذائية وصلت بعض الأحياء في درنة".

وأضاف المواطن الذي أشار لنفسه باسم "أبو السعدي" لدواع أمنية: "نحن ضحية متاجرة ومقايضة بين القيادات السياسية في البلاد، والتيار الإسلامي السياسي بمختلف توجهاته، وفي مقدمتهم الصادق الغرياني (المفتي السابق)... وأهالي درنة لا يفضلون بقاء (مجلس شورى درنة) بينهم، ولا يريدون أن يعيشوا أجواء حرب تحرمهم من الحياة الطبيعية".

ودعا يونس البلالي، القيادي في جماعة "الإخوان المسلمين" الليبية، أبناء درنة وطرابلس، لمحاصرة فائز السراج وجميع أعضاء المجلس الرئاسي في مكاتبهم، لأنهم "لا يحركون ساكناً" حيال ما يحدث في درنة، حسب تعبيره.وقال البلالي، المقيم في مدينة برمنغهام البريطانية، على حسابه عبر "فيسبوك"، "الآن جاء دوركم أيها الأحرار. فدرنة لم يعد تنفعها مظاهرات واعتصامات، بل المطلوب هو حصار السراج ومنعه حتى يتحقق وقف الغارات على درنة، وخروج قوات حفتر، وإرسال لجنة أممية للتحقيق فيما تتهم فيه درنة من كونها تتحكم فيها جماعات إرهابية من أجانب وغيرهم... وبعد أن يتحقق ذلك، يسمح لهؤلاء بالعودة إلى بيوتهم، أمّا قبل ذلك فليس من العدل أن يتنعموا بأطايب الخيرات... وأهل درنة يعانون القتل والحرق والإفناء".

وعلى غرار البلالي، واصل الصادق الغرياني، المفتي السابق في ليبيا، تحريضه على بعض الدول، ومن بينها فرنسا والإمارات، وطالب الليبيين بـ"الجهاد بالمال، وإنشاء صناديق لجمع التبرعات من أجل أطفال درنة". وقال الغرياني لفضائية "التناصح"، التي يمتلكها نجله وتبث من تركيا، "يجب مساندة درنة بالمظاهرات والعصيان المدني، وجمع التبرعات وأموال الزكاة".

وقال المحلل السياسي الليبي فوزي الحداد لـ"الشرق الأوسط"، إن "أمثال الغرياني والبلالي ينطلقون من الولاء والانتماء لجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية... وكل من قطع الطريق على طموحات الجماعة في التحكم والسيطرة يواجهونه بمثل هذه التصريحات، خصوصاً أن الجيش الليبي هزم التنظيمات الإرهابية التي يدعمونها في بنغازي، والآن في درنة، آخر حصونهم في ليبيا. ولذلك فلا عجب أن تسمع صراخهم على هذا النحو المبحوح".

وأحدث القرار الذي اتخذه مجلس الأمن الدولي، مساء أول من أمس، بفرض عقوبات على 6 أشخاص لضلوعهم في تهريب المهاجرين غير الشرعيين في ليبيا فرحة واسعة في قطاعات مختلفة من البلاد.فللمرة الأولى يفرض مجلس الأمن عقوبات على عصابات تهريب البشر في ليبيا، وهم: أحمد الدباشي ومصعب أبو قرين ومحمد كشلاف وعبد الرحمن ميلاد وإيرمياس جيرماي وفيتيوي عبد الرزاق.

وقال صالح قريسيعة، مدير الإعلام لغرفة مكافحة "داعش" في صبراتة، لـ"الشرق الأوسط"، إن "عصابات التهريب لا تزال تمارس نشاطها في مناطق عدة بالبلاد، وقرار مجلس الأمن بفرض عقوبات على 6 من هؤلاء انتظرناه طويلاً، وكان يجب صدروه منذ أعوام بحق المتاجرين، الذي يبيعون الوهم للبسطاء من أجل الحصول على ملايين الدولارات".

والدباشي، الشهير بـ"العمو"، هو قائد ما يُسمى بـ"كتيبة 48 مشاة"، التابعة لمجلس فائز السراج، وكان يوصف بأنه أشهر مهربي البشر في الغرب الليبي، لكنه فرّ من مدينة صبراتة بعد قتال عنيف مع قوات الجيش الوطني.وسبق للصديق الصور، رئيس قسم التحقيقات لدى مكتب النائب العام الليبي، القول إن مكتب النائب العام أصدر مئات مذكرات الاعتقال في حق متهمين بتهريب الوقود وتجار البشر.

في سياق متصل، أعلنت مديرية أمن بنغازي عن حصر جميع الأجانب المقيمين بالمدينة بواسطة لجان مختصة داخل مراكز الشرطة، وتوعدت بترحيل كل من لا يحمل مستندات عن طريق جهاز الهجرة غير الشرعية. ودعت المديرية، في بيانها، جميع الأجانب، لتحضير مستنداتهم لتسوية أوضاعهم في الجهات المختصة في مدة أقصاها بعد عيد الفطر، لافتة إلى أن القرار "يستهدف حماية البلاد".

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قوات الجيش الوطني ينثرون الهدوء على أحياء درنة إثر سيطرتهم قوات الجيش الوطني ينثرون الهدوء على أحياء درنة إثر سيطرتهم



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 06:44 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

أجواء عذبة عاطفياً خلال الشهر

GMT 01:05 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة هند صبري تكشف تفاصيل إنتاجها لأفلام الإنترنت

GMT 10:33 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

روما يهزم برشلونة الثلاثاء عن طريق اللاعب دجيكو

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 04:25 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

كاتي بيري تلفت الأنظار إلى فستانها البني الأنيق

GMT 21:10 2017 الجمعة ,07 تموز / يوليو

يوفنتوس سيجاري عرض أرسنال الخيالي لضم مبابي

GMT 01:57 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

حنان ترك تظهر في عيد ميلاد توأم زينة وتخطف الأضواء

GMT 15:40 2020 الإثنين ,13 تموز / يوليو

دينا راغب بإطلالة فرعونية تتخطى 150 ألف دولار

GMT 03:21 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تستعمل الأغاني بدلًا من أصوات المحركات المزعجة

GMT 21:31 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

"غوغل" تحدث ميزات جديدة للمستخدمين في15 دولة العالم العربي
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen