أحبطت قوات الجيش الوطني تحركات عسكرية لمليشيات الحوثي في مديرية التحيتا، جنوب الحديدة، عقب محاولة مليشيات التسلل إلى مواقع القوات الحكومية.
وأجبر تصدي قوات الجيش، الانقلابيين على التراجع والفرار بعد سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم.
وجاء ذلك في الوقت الذي اشتدت حدة المعارك في الدريهمي، جنوب الحديدة، في إطار العملية العسكرية الرامية لاستكمال تحرير الدريهمي، مع تقدم القوات نحو مركز المديرية، واستمرار المعارك في جبهة المصلوب في محافظة الجوف، شمالًا، وصد قوات الجيش الوطني هجوم الانقلابيين على مواقعهم في البقع في صعدة، معقل الانقلابيين.
وقالت "ألوية العمالقة" المشاركة بالإضافة إلى الجيش الوطني، إنها استهدفت قناصة مليشيات الحوثي، ودمرت غرفة عمليات المليشيات في مركز مديرية الدريهمي بصواريخ حرارية، طبقًا لما أوردته في بيان مقتضب على صفحتها الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"
وتواصل مقاتلات تحالف دعم الشرعية شن غاراتها الجوية، وتدمير آليات وتعزيزات مليشيات الحوثي في الحديدة وجنوبها والساحل الغربي، وتكبيد الانقلابيين الخسائر البشرية والمادية الكبيرة، بما فيها استهدافها تعزيزات لمليشيات الحوثي في الطريق كانت متجهة للانقلابيين في زبيد وعدد من مواقع وتجمعات الانقلابيين، في ضواحي ريف مديرية زبيد الأثرية، طبقًا لما أكده مصدر عسكري ».
و تواصلت لليوم السادس على التوالي، في محافظة الجوف، المعارك في عدد من الجبهات في مديرية المصلوب، حيث تركزت أعنف المعارك في منطقتي سداح وملحان، وسقط عشرات القتلى والجرحى في صفوف المليشيات.
وأكّد مصدر عسكري أن معارك دارت بين قوات الجيش الوطني والمليشيات في عدد من الجبهات الميدانية في مديرية المصلوب، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 20 عنصرًا من المليشيات الحوثية، بينهم قيادات ميدانية وإصابة آخرين، فيما لا تزال جثث الميليشيات الحوثية متناثرة في المنطقة ذاتها.
وذكر أن مقاتلات تحالف دعم الشرعية شنت غاراتها على مواقع وتجمعات مليشيات الحوثي في مناطق العقدة والقردة وملحان، واستهدفت آليات قتالية وتعزيزات للانقلابيين، مخلفة وراءها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد بصفوف الانقلابيين.
وناشد مصدر عسكري منظمة الصليب الأحمر الدولية والجهات ذات العلاقة، بانتشال جثث عناصر الميليشيات التي لا تزال متناثرة حتى اللحظة في عدد من المناطق.
و أكد رئيس عمليات "لواء العاصفة"، العقيد نشطان القصيع، مقتل ثلاثة انقلابيين وسقوط عشرات القتلى من ميليشيات الحوثي، خلال مواجهات مع الجيش الوطني اندلعت في جبهة البقع عقب محاولة الميليشيات التسلل إلى مواقع كانت قد خسرتها في معارك سابقة مع قوات الجيش
وقال إن قوات الجيش أفشلت التسلل، وأجبرت المليشيات على التراجع والفرار بعد أن تكبدت ثلاثة قتلى وعشرات الجرحى، مثمنًا في الوقت ذاته دور قوات تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، في مساندة قوات الجيش الوطني في مختلف جبهات القتال
و غادر 150 جريحًا أصيبوا في الحرب التي تشنها ميليشيات الحوثي ضد اليمنيين، أمس، محافظة تعز، لتلقي العلاج في الهند وتركيب أطراف صناعية، في الوقت الذي وجهت السلطة المحلية بتشكيل لجنة لاحتواء الاحتجاجات التي أطلقها ممثلو الجرحى.
وودعت مؤسسة رعاية التنموية لأسر القتلى والجرحى في محافظة تعز، 150 جريحًا قبيل توجههم إلى الهند لتركيب أطراف اصطناعية.
وجاء ذلك في احتفالية خاصة بالمناسبة نظمتها المؤسسة، بحضور وكيلي المحافظة الدكتور عبد القوي المخلافي واللواء عبد الكريم الصبري وعدد من القيادات العسكرية والأمنية وممثلي الأحزاب والتنظيمات السياسية في المحافظة. وأثنى الحاضرون في الاحتفالية على المبادرة التي تتبناها المؤسسة المحلية "رعاية"، وعدوها جزءً من رد الجميل للجرحى الذين ضحوا بأنفسهم في سبيل الوطن.
وكان المئات من جرحى الحرب في المحافظة ومناصريهم أقاموا اعتصامًا أمام مبنى المحافظة متهمين المسؤولين المكلفين بمتابعة ملف علاج الجرحى بالتقصير والتفريط في تقديم الرعاية اللازمة لهم.
و ينفي المسؤولون في المحافظة أي تقصير من جهتهم، يعترفون بوجود إشكاليات خارجة عن إرادتهم، قالوا إنها رافقت عمليات علاج بعض الجرحى الذين نقلوا إلى الخارج قبل أن يتم اتخاذ الحلول اللازمة بشأنها. ويشكك مقربون من المحافظ أمين محمود في الدوافع التي تقف خلف الاحتجاجات وإقامة الاعتصام، متهمين أطرافا حزبية بأنها تحاول التصعيد ضد المحافظ من خلال توظيف ورقة الجرحى ضده، ردًا على الإجراءات التي تبناها من أجل تطبيع الأوضاع في المحافظة واستعادة المؤسسات الحكومية ورفض مخالفة القوانين النافذة لتلبية مآرب بعض الأطراف الحزبية الرامية إلى تعزيز نفوذ أنصارها.
وأفادت المصادر الرسمية بأن محافظ تعز الدكتور أمين محمود شكّل لجنة برئاسة وكيل المحافظة الدكتور المخلافي للتحقيق في المخالفات والتجاوزات التي طرحها ممثلو الجرحى المعتصمون من قبل الهيئة المعنية بعلاج الجرحى. واستقبل المحافظ أمين محمود ممثلين عن الجرحى والمعتصمين أمام مقر المحافظة للاطلاع على مطالبهم واتخاذ الإجراءات اللازمة بشأن علاجهم.
وأكد محمود في تصريحات رسمية أطلقها خلال اللقاء أن «قضية الجرحى قضية الجميع ولا يمكن التفريط أو التساهل فيها، مضيفًا أن السلطة المحلية في تعز تبذل كل الجهود مع الحكومة لاستكمال علاج الجرحى ورعايتهم وفي مسعى منه لاحتواء الاحتجاجات التي أطلقها ممثلون عن الجرحى، قال محمود إن أبواب المحافظة مفتوحة لهم في أي وقت وعلى استعداد لسماع شكواهم والتعامل معها بجدية» مشيرا إلى أنه يثمن عاليًا تضحياتهم وبطولاتهم التي سطروها في مختلف الجبهات وهم يدافعون عن العرض والأرض».
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر