دمشق ـ نور خوام
تواصلت الاشتباكات العنيفة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جانب، ومقاتلي هيئة تحرير الشام وحركة أحرار الشام الإسلامية وفيلق الرحمن من جانب آخر، على محاور قرب مدينة حرستا، وتركزت الاشتباكات بالقرب من كراج الحجز ومبنى المحافظة وفي محيط إدارة المركبات، حيث تمكنت الفصائل من تحقيق تقدم في المنطقة، والسيطرة على مزيد من النقاط التي كانت تسيطر عليها القوات الحكومية وبعضها كان واقعاً في منطقة تقاطع النيران بين الطرفين، وترافقت الاشتباكات مع قصف مدفعي وصاروخي متواصل بين الجانبين ومن قبل القوات الحكومية على مناطق سيطرة الفصائل في حرستا، في حين نفذ جيش الإسلام هجوماً مستهدفاً القوات الحكومية في منطقة الزريقية بالغوطة الشرقية، وترافق الهجوم مع قصف صاروخي مكثف على مواقع القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها، دارت بعدها اشتباكات عنيفة بين الطرفين، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوفهما.
وارتفع إلى 8 عدد الشهداء الذين قضوا في الغوطة الشرقية هم رجل واثنين من أطفاله وجدتهما استشهدوا في غارات على مناطق في مدينة حرستا نفذتها الطائرات الحربية، وممرض استشهد متأثراً بإصابته في قصف للقوات الحكومية على مدينة عربين، ورجلان استشهدا في قصف للقوات الحكومية على مناطق في مدينة دوما، ورجل استشهد متأثراً بإصابته جراء قصف من قبل القوات الحكومية استهدف بلدة كفربطنا ليرتفع إلى 46 على الأقل بينهم 11 طفلاً و4 مواطنات، عدد الشهداء الذين قضوا جراء القصف الجوي والمدفعي والصاروخي على مدن وبلدات في الغوطة الشرقية منذ يوم الجمعة الـ 29 من شهر كانون الأول / ديسمبر الفائت من العام الفائت 2017 وحتى اللحظة، والشهداء هم 26 مواطناً بينهم 8 أطفال و3 مواطنات وممرض استشهدوا في غارات للطائرات الحربية على مناطق في مدينة حرستا التي تسيطر عليها حركة أحرار الشام الإسلامية وغارات على بلدة مديرا، و20 مواطناً بينهم 3 أطفال ومواطنة وممرضان استشهدوا في قصف مدفعي وصاروخي طال مناطق في مدينة حرستا ومدن حمورية ودوما وعربين وبلدات كفربطنا والنشابية وأوتايا ومسرابا، كما أوقع القصف الجوي والمدفعي عشرات الشهداء والجرحى بينهم عدد كبير من الأطفال والمواطنات، ولا يزال عدد الشهداء قابلاً للازدياد لوجود جرحى بحالات خطرة.
ونفذت الطائرات الحربية غارات استهدفت مناطق في مدينة اريحا وبلدة اورم الجوز في القطاع الجنوبي من ريف إدلب، في حين قصفت القوات الحكومية مناطق في قرية الزكاة وبلدة اللطامنة الواقعتين في الريف الحموي الشمالي المحاذي لريف إدلب الجنوبي، بالتزامن مع استمرار الاشتباكات بين القوات الحكومية والمسحلين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جهة، والفصائل المقاتلة والإسلامية وهيئة تحرير الشام من جهة أخرى، في محيط قريتي الزرزور وشم الهوى في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، في محاولة من الفصائل استعادة السيطرة على المنطقة، فيما تسعى القوات الحكومية لتحقيق مزيد من التقدم في المنطقة، وتترافق الاشتباكات مع استهدافات متبادلة بين طرفي القتال، ومعلومات عن سقوط مزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين، ومعلومات عن تمكن الفصائل من معاودة الدخول على قرية أم الخلاخيل التي سيطرت عليها القوات الحكومية قبل ساعات، ولا يزال القتال مستمراً بوتيرة عنيفة بين القوات الحكومية المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جانب، والفصائل المقاتلة والإسلامية وهيئة تحرير الشام من جانب آخر، في الريف الجنوبي الشرقي لمحافظة إدلب، نتيجة الهجوم المستمر من قبل القوات الحكومية وحلفائها الذين يقودهم العميد في القوات الحكومية سهيل الحسن المعروف بلقب “النمر”، تمكنت القوات الحكومية من تحقيق تقدم في المنطقة والسيطرة على قريتين جديدتين هما أم الخلاخيل والنيحة، بعد سيطرتها قبل ساعات على قريتي شم الهوى والزرزور، القريبتين من قرية الخوين المهمة، حيث أتاح هذا التقدم توسيع القوات الحكومية والمسلحين الموالين لسيطرتها في إدلب، ورفع عدد القرى التي سيطرت عليها منذ انطلاق هجومها في الـ 22 من تشرين الأول / أكتوبر من العام الفائت 2017، إلى 65 بلدة وقرية ومنطقة وهي:: ((النيحة، أم الخلاخيل، شم الهوى، الزرور، الخوين، السلومية، الجدوعية، تل زعتر، عطشان، تل مرق، أبو عمر، الناصرية، الحمدانية ومحطتها، أبو دالي، المشيرفة، الدجاج، الطامة، المغارة، تلة الورد، تلة المقطع، أم حارتين، تلة طويلة محمود، رأس العين، تل الأسود، قبيبات أم الهدى، الهوية، الرويضة، السيريتل، الشطيب، أم تريكية، رجم الأحمر، الظافرية، البليل، أم خزيم، قصر علي، ربدة، عرفة، قصر شاوي، ربيعة، تل محصر، الربيعة، مويلح شمالي))، و((الشحاطية، المستريحة، جب أبيض، رسم أبو ميال، رسم الصوان، رسم الصاوي، بغيديد، رسم الأحمر، رسم التينة، أبو لفة، المشيرفة، جويعد، حسرات، خربة الرهجان، الخفية، شم الهوى، الرحراحة، سرحا، أبو الغر، حسناوي، دوما، ومريجب الجملان))
وهاجم تنظيم “داعش” خلال الساعات الفائتة من يوم الثلاثاء الثاني من كانون الثاني من العام 2017، عدة مواقع للقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية في أقصى ريف حمص الشرقي على الحدود الإدارية مع دير الزور، حيث استهدف التنظيم عبر مجموعات من عناصره، مواقع للقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها في منطقة حميمة، دارت على إثرها اشتباكات عنيفة بين الطرفين تسببت في وقوع خسائر بشرية نتيجة الاشتباكات والاستهدافات المتبادلة بين الطرفين، وقتل ما لا يقل عن 9 عناصر من القوات الحكومية وحلفائها، بينهم اثنان من عناصر حزب الله اللبناني، كما قتل وأصيب عناصر آخرون من التنظيم في الهجوم ذاته، وعلى الرغم من انتهاء وجود تنظيم “داعش” في غرب نهر الفرات، في الـ 6 من كانون الأول / ديسمبر من العام 2017، إلا أن مجموعات من مقاتليه، واصلت عملياتها لإرباك النظام وحلفائه، عبر تنفيذ عمليات تسلل وهجمات مباغتة، ضمن بادية دير الزور وفي محيط منطقة حميمة الواقعة في أقصى ريف حمص الشمالي الشرقي، بالتزامن مع الهجمات على محاور في بادية السخنة الشرقية، إذ رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان حينها هجمات طالت محاور في بادية دير الزور الجنوبية الشرقية ومحاور في ريف حمص الشرقي، ضمن محاولات تنظيم “داعش” إيقاع أكبر عدد من الخسائر البشرية في صفوف القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية، وتسببت الهجمات من الـ 6 وحتى الثامن من ديسمبر الفائت، في مقتل ما لا يقل عن 13 من المسلحين الموالين لها للنظام من جنسيات سورية وغير سورية ومن القوات الحكومية، إضافة لمقتل 18 عنصراً على الأقل من التنظيم في هذه الاشتباكات، وبعضهم فجر نفسه بأحزمة ناسفة، بينما يشار إلى أنه لا تزال نحو 3% من مساحة الأرض السورية، تحت سيطرة تنظيم “داعش”، بمساحة حوالي 5600 كلم مربع من الجغرافية السورية، حيث يتواجد التنظيم في القسم الجنوبي من العاصمة دمشق، في أجزاء واسعة من مخيم اليرموك وفي أجزاء من حي التضامن ومناطق واسعة من حي الحجر الأسود، كما يتواجد التنظيم في البادية الشرقية لمدينة السخنة في الريف الشرقي لحمص، فيما يتواجد التنظيم في ريف حماة الشمالي الشرقي، كما يتواجد التنظيم في محافظة دير الزور في نحو 5 قرى وبلدات على ضفاف الفرات الشرقية، في حين يتواجد التنظيم في الجزء الواقع بريف دير الزور الشمالي الشرقي، والمتصل مع ريف الحسكة الجنوبي
واستهدفت الطائرات الحربية صباح الثلاثاء الثاني من كانون الثاني / يناير من العام الجاري 2018، متحفاً أثرياً في معرة النعمان، بالقطاع الجنوبي من ريف إدلب، وتسبب في إحداث دمار كبير في أجزاء من المتحف، الذي كان مقراً للنظام في المدينة في عامي 2011 و2012، ليصبح لاحقاً مقراً لفصيل ألوية أنصار الإسلام، وأكدت مصادر موثوقة أن الغارات هذه تسبب في دمار بأجزاء من المتحف، فيما لم ترد معلومات عن تسبب القصف بسقوط خسائر بشرية، ورُصد في الأسبوع الأخير عمليات قصف مكثفة من قبل القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها ومن الطائرات الحربية والمروحية على الريف الإدلبي الشرقي والجنوبي والجنوبي الشرقي، والذي تسبب بدمار كبير في البنى التحتية ضمن المناطق المستهدفة، وأدى لأضرار مادية كبيرة في ممتلكات مواطنين، إضافة إلى أن القصف خلف عشرات الشهداء وعشرات الجرحى، حيث أصيب بعض الجرحى بإعاقات دائمة، ولا يزال بعضهم بحالة خطرة، ما يرشح عدد الشهداء للارتفاع.
وتعرضت مناطق في بلدة الغنطو الواقعة في الريف الشمالي لحمص، لقصف من القوات الحكومية، ما تسبب بوقوع أضرار مادية، بالتزامن مع فتحها لنيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في البلدة التي شهدت قصفاً من القوات الحكومية تسبب في استشهاد شخص وإصابة نحو 10 آخرين بجراح متفاوتة الخطورة، كما قصفت القوات الحكومية مناطق في قرية الجاسمية، الواقعة في الريف ذاته، ما أدى لأضرار مادية، دون ورود معلومات عن سقوط خسائر بشرية
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر