آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

تزامنًا مع حملة اعتقالات للمليشيا للموالين للحكومة الشرعية

الجيش اليمني يُحرر جبلًا إستراتيجيًا ويزيد من خسائر الحوثيين

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- الجيش اليمني يُحرر جبلًا إستراتيجيًا ويزيد من خسائر الحوثيين

قوات الجيش اليمني
عدن ـ عبد الغني يحيى

أعلنت قوات الجيش اليمني، مساء الأحد، أنها حررت جبل النخَش الإستراتيجي في مديرية نهم شرقي العاصمة صنعاء، وذكر موقع "سبتمبرنت"، أن معارك عنيفة خاضتها قوات الجيش الوطني مع المليشيات الحوثية في منطقة مسورة في مديرية نهم أسفرت عن تحرير جبل النخَش، ومقتل 25من أفراد الميليشيات إضافة إلى سقوط عشرات الجرحى .

وقصفت مدفعية الجيش مواقع تجمعات الانقلابيين في عدة مناطق في المديرية، ما أدى إلى تكبد المليشيا خسائر في الأرواح والعتاد، وأفاد سكان محليون في محافظة الحديدة اليمنية "غرب"، بأن ميليشيات جماعة الحوثيين الانقلابية حولت عددًا من المزارع الواسعة ذات الأشجار الكثيفة من فاكهة المانجو إلى مخازن للأسلحة ومعسكرات سرية لتدريب المجندين، قبل الدفع بهم لإسناد عناصرها في جبهات الحديدة وحجة.

وجاء ذلك غداة قيام الميليشيات بالإفراج عن عدد المعتقلين العسكريين الموالين للرئيس الراحل علي عبدالله صالح وحزبه «المؤتمر الشعبي»، في مسعى منها لاستقطابهم إلى صفها، بالتزامن مع إطلاقها عشرات المدانين في الحديدة، مقابل التزامهم بالقتال إلى جانبها.

وقال سكان محليون في مديرية القناوص الواقعة شمال الحديدة، إن الجماعة الانقلابية حولت عددًا من المزارع في المديرية إلى معسكرات لتدريب عناصرها الجدد، مستغلة الغطاء الكثيف من أشجار فاكهة المانجو لحجب مواقع التدريب والآليات العسكرية ومخازن الذخيرة والأسلحة عن الرصد الجوي لطيران تحالف دعم الشرعية.
 
وذكرت المصادر أن «الجماعة تقوم بنقل المجندين الجدد ليلًا من مناطق عدة في حجة والمحويت في حافلات معتمة النوافذ إلى هذه المعسكرات المستحدثة بين المزارع، حيث يخضع المجندون للتدريب عدة أيام لاكتساب اللياقة البدنية واستخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، بالتزامن مع تلقينهم أفكارًا طائفية تعتمد على الملازم الخمينية التي ترى الجماعة فيها عقيدة دينية يجب اتباعها».

وتمنع الميليشيات الأهالي من الاقتراب من هذه المزارع، التي تعود ملكيتها، بحسب المصادر - إلى قيادات موالية للجماعة أو لعائلات تجارية وسياسية في صنعاء، لا تملك أن ترفض إرادة الانقلابيين لتحويل ممتلكاتها إلى غطاء لأنشطتهم العسكرية السرية ومخازن للأسلحة والذخيرة.
ويسمع السكان من وقت لآخر - بحسب ما أفادوا - أصوات إطلاق الرصاص الحي ودوي انفجار القذائف، من بين المزارع، أثناء عمليات التدريب الحوثية للمجندين، لكنهم لا يستطيعون إبداء أي مقاومة أو احتجاج، لجهة الأسلوب القمعي الذي تتبعه الميليشيات في الانتقام من معارضيها.

وتمثل المعسكرات الحوثية المختفية في مزارع مناطق تهامة الساحلية، بحسب مراقبين، بديلًا للمواقع العسكرية التي كانت تحت سيطرة الجيش اليمني قبل الانقلاب، حيث أصبحت الميليشيات تستقبل فيها عناصرها الجدد من مديريات محافظات حجة وعمران والمحويت. إذ تقوم بتزويد المجندين الجدد بالأسلحة اللازمة عقب انتهاء التدريب، وتدفع بهم على دفعات متفرقة - بحسب شهادات السكان المحليين - إلى جبهة الساحل الغربي في جنوب الحديدة، حيث تتقدم القوات الشرعية هناك في مديرية الجراحي لاستعادة ثالث مديريات المحافظة في سياق الخطة الرامية إلى تحرير كل مديرياتها وصولًا إلى مينائها الإستراتيجي.

ولم يستبعد السكان في مديرية القناوص أن تكون وجهة المجندين الحوثيين تشمل جبهة مديريتي حرض وميدي شمال غربي محافظة حجة، كما أنهم يرجحون وجود معسكرات مماثلة وسط مزارع المانجو الواسعة في عبس وباجل وزبيد وفي مديريات أخرى من السهل التهامي الذي تتوزعه محافظات حجة والحديدة والمحويت وتعز. وكان طيران التحالف تمكن في الأيام الماضية من تدمير معسكرات تدريب استحدثتها الميليشيات الحوثية في مناطق جبلية وأخرى زراعية في الضواحي الغربية والجنوبية لصنعاء، خصوصًا في مديريتي الحيمة وسنحان، وكذا في محافظة ذمار في مديرية آنس.

على صعيد منفصل، أطلقت الميليشيات الانقلابية، السبت، في صنعاء 49 معتقلًا من العسكريين الذين اتهمتهم بالمشاركة في الانتفاضة المسلحة التي دعا إليها الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، في ديسمبر الماضي التي انتهت بتصفيته مع عدد من معاونيه وحراسه، واعتقال المئات من العسكريين والمدنيين الموالين لحزبه «المؤتمر الشعبي».

وأطلقت الجماعة نحو 3 آلاف معتقل في أوقات سابقة من سجونها في صنعاء وحجة والمحويت وعمران، ضمن محاولة استرضاء لقيادات حزب الرئيس الراحل للإبقاء على حالة الشراكة مع الميليشيات، وطي صفحة صالح، الذي كان رفض قبل مقتله الاستمرار في حلفه مع الجماعة، داعيًا في خطابه الأخير أنصاره إلى مواجهتها وفتح صفحة جديدة مع التحالف لإحلال السلام في اليمن.

ومن بين من أطلقتهم الجماعة ضباط سابقون فيما كان يعرف بقوات «الحرس الجهوري» وكذلك مقربون من الرئيس السابق، بالتزامن مع مساعٍ لقادتها لإعادة تجميع القوات الموالية له، عبر استدعاء كبار الضباط والقادة الذين فضلوا البقاء في منازلهم عقب سيطرة الميليشيات على معسكرات الجيش. ولم تشمل عمليات الإفراج عن المعتقلين حتى الآن، أقارب صالح، ومنهم نجلاه صلاح ومدين، ونجل شقيقه محمد، ونجل ابن شقيقه عفاش، إلى جانب نحو 10 أشخاص من أقاربه من الدرجة الثانية. وتحاول الجماعة أن تقطع الطريق على المئات من الضباط والجنود في صنعاء خشية التحاقهم بالقوات الشرعية والقوات التي يحاول تجميعها طارق صالح "نجل شقيق الرئيس السابق" في سياق مسعاه للانتقام لمقتل عمه وما تلاه من التنكيل بأقاربه وقيادات حزبه.

إلى ذلك، أفادت مصادر محلية في محافظة الحديدة، بأن الجماعة الانقلابية أخلت هذا الأسبوع سبيل العشرات من السجناء المدانين في جرائم قتل وسرقة من السجن المركزي للحديدة، مقابل موافقتهم على الالتحاق بالقتال في صفوفها، ويأتي هذا التصرف الحوثي، في سياق محاولة جماعته سد العجز الذي باتت تعاني منه صفوف ميليشياتها في جبهات القتال لجهة سقوط المئات من العناصر قتلى وجرحى وفرار العشرات من المواجهات التي يخوضها الجيش اليمني بدعم من قوات التحالف.

وكانت حملة التجنيد الطوعي التي دعت إليها الميليشيات مطلع العام الجاري منيت بالفشل الكبير، لجهة إحجام المواطنين عن الالتحاق بصفوف الجماعة الحوثية، التي يرون فيها مصدرًا لكل الشرور التي أصابت أمن واستقرار اليمن.

وفي سياق منفصل، اعترفت الميليشيات الحوثية باعتقال كثير من المواطنين في محافظة عمران "شمال صنعاء" قبل أيام، وزعمت وسائل إعلامها، أن المقبوض عليهم من العناصر الموالين للحكومة الشرعية والمجندين لتنفيذ عمليات تجسس لصالح قوات التحالف. وكانت الجماعة شنّت حملة اعتقالات مماثلة طالت العشرات من المدنيين قبل أيام في محافظتي ذمار والبيضاء، حيث وجهت الأجهزة الأمنية التابعة لها تهمًا متنوعة للمعتقلين من بينها التخابر لصالح الشرعية والتحالف، والتخطيط لأعمال انتقامية، والانتماء لجماعات «إرهابية».
 

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيش اليمني يُحرر جبلًا إستراتيجيًا ويزيد من خسائر الحوثيين الجيش اليمني يُحرر جبلًا إستراتيجيًا ويزيد من خسائر الحوثيين



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 15:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يعلن نيته تحصين الأهلي من سيطرة رجال الأعمال

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 19:02 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

النني .. مدفعجي أرسنال الجديد

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen