لندن ـ سليم كرم
يحذر وفد مكون من السياسيين والناشطين المؤيدين لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، هذا الأسبوع، كبير المفاوضين في الاتحاد، من العودة إلى قواعد منظمة التجارة العالمية، في حال رفض الصفقة التجارية للمملكة المتحدة، ويصفون ذلك بأنه عرضًا لإرادة تشيرشل الحديدة، حيث القوة والقيادة.
وسيجتمع ستيفين وولف مع ميشال بارنيه في بروكسل، وأيضًا مع رئيس البنك المركزي السابق اللورد ديغبي جونز، ورئيس حزب العمل جون ميلز، ورئيس الغرفة البريطانية السابق جون لونغورث، وتأمل المجموعة في تعزيز لهجة أكثر إيجابية في المفاوضات وإظهار أن عددًا كبيرًا من المملكة المتحدة ترغب في مغادرة الكتلة للسيد بارنيه، رغم العطاءات المقبلة من توني بلير واللورد أدونيس لعكس نتائج الاستفتاء.
ومن جانبه، قال وولف "إنه يدعو للاجتماع لأنه كان غاضبًا من كبير المفاوضين في الاتحاد الأوروبي، حيث في البداية كان يتحدث حصرًا مع خصوم خروج بريطانيا من الاتحاد"، وأكد المتحدث باسم بارنيه أن بابه مفتوح دائمًا لأولئك الراغبين في مناقشة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ويضيف وولف "أعتقد أن الاتحاد الأوروبي يعترف بوجود الآراء الأخرى، فليس فقط السيد بلير أو أدونيس من أتوا إلى هنا ولكن أيضًا زعيم اسكتلندا وزعيم ويلز، ورئيس حزب العمل جيرمي كوربين"، مشيرًا إلى "تعطي كل الآراء السابقة انطباعًا أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يمكن أن يتضرر أو يتأخر، كما يقول بلير وأدونيس، نريد برهنة فقط على أن هناك حدًا وراء المفاوضات لتقديم الدعم لسياسينا وموظفينا المدنيين"، وفيما يخص ونستون تشرشل، قال إنه "إذا فتحنا مشاجرة بين الماضي والحاضر سنجد أننا فقدنا المستقبل، حيث إن البلاد في أكبر تحول سياسي منذ الحرب العالمية الثانية، ولكننا بحاجة إلى بعض من روح تشيرشل، نحتاج إلى الأمل والرؤية والقيادة".
وعلى الرغم من أن الاجتماع يهدف إلى الحد من الانقسامات بين أوروبا وبريطانيا والتي بدأت مع محادثات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، فإن المجموعة تحذر بارنيه من دعم الناخبين لرفض العودة إلى قواعد منظمة التجارة العالمية، ويأملون أيضًا في أن يفسر بارنيه المزاج الأساسي في بريطانيا والذي قاد إلى نتائج الاستفتاء، مثل المخاوف بشأن السيادة والهجرة، وسيجتمع بارنيه مع المجموعة يوم الأربعاء، ومن المقرر أن يلتقي نايغل فاراج يوم الإثنين، ووجه زعيم أوكيب السابق نداء لأتباعه على موقع تويتر لطرح أسئلة يمكن توجيهها لكبير المفاوضين خلال اجتماعهم.
وفي الوقت ذاته، أوضح لونغوورث، أنه يأمل أن اجتماعه مع بارنيه قد يردع الاتحاد الأوروبي عن التراجع، وأضاف " يجب أن تكون الأمور واضحة على أعلى المستويات، فلا صفقة تجارية أفضل من الصفقة السيئة للمملكة المتحدة، كما أن المملكة المتحدة ملتزمة بشروط منظمة التجارة العالمية إذا لم يتم التوصل لاتفاق".
وتابع زميله السيد ميلز "نحن بحاجة إلى التركيز على كل طاقتنا للتوصل إلى اتفاق مفيد لكل من المملكة المتحدة وأوروبا، وإذا لم يكن هذا ممكنًا يمكن للمملكة المتحدة أن تعود بأمان إلى شروط منظمة التجارة العالمية، ونحن بحاجة لتوضيح هذا الخيار".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر