آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

العملية "صوفيا" ساعدت 49 ألف شخص منذ إطلاقها عام 2015

تقليل بعثات الاتحاد الأوروبي لإنقاذ اللاجئين بفتح الباب لتزايد أعداد الضحايا

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- تقليل بعثات الاتحاد الأوروبي لإنقاذ اللاجئين بفتح الباب لتزايد أعداد الضحايا

الهجرة غير الشرعية
لندن ـ سليم كرم

اتُهم الاتحاد الأوروبي بترك اللاجئين يموتون في البحر، في جهد منه لمنع الهجرة، وذلك في أعقاب تقارير تفيد بأنه سيقلّل من بعثات إنقاذه في البحر المتوسط، رغم أنّ عملية "صوفيا" يرجع إليها الفضل في إنقاذ عشرات الآلاف من الأرواح منذ إطلاقها في عام 2015، في ذروة أزمة اللاجئين.

وهدفت بعثة الاتحاد الأوروبي إلى إيقاف نشاط المتجرين بالبشر، وإنقاذ المهاجرين الذين يحاولون العبور من شمال أفريقيا في القوارب المتهالكة، ولكن دبلوماسيون قالوا هذا الأسبوع إن العملية لن تقوم بدوريات بحرية بعد رفض إيطاليا مواصلة استقبال الذين يتم إنقاذهم من البحر، وستعتمد بدلًا من ذلك على الدوريات الجوية والتنسيق الأوثق مع ليبيا.

أقرأ أيضا:

المفوضية الأوروبية تشدّد على انتهاء أزمة الهجرة غير الشرعية وتنفي أخباراً كاذبة

وأدانت الجمعيات الخيرية وجماعات حقوق الإنسان بشدة الخطوة، معتبرين أن إلغاء بعثات الإنقاذ سيقود إلى وقوع المزيد من الوفيات في البحر المتوسط، وقالت حسيبة هادي ساهوري، من منظمة أطباء بلا حدود "يظهر ذلك مجددا أن الاتحاد الأوروبي يعتبر قبوله لموت الأشخاص في البحر كجزء من عملية ردع المهاجرين، وفي الوقت نفسه، تواصل دول الاتحاد الأوروبي دعم حرس الشواطئ الليبي، رغم افتقاره للاستجابة إلى نداءات الاستغاثة، مع العلم أن هؤلاء الأشخاص الذين اعترضهم حرس السواحل سينتهي بهم الأمر في مراكز احتجاز غير آدمية".

ووصفت منظمة العفو الدولية الخطوة بأنها "تنازل شائن عن مسؤوليات حكومات الاتحاد الأوروبي"، وقال ماتيو دي بيليس، باحث الهجرة في منظمة العفو الدولية "بعد استخدام الأعذار كافة لإبعاد قوارب الإنقاذ التابعة للمنظمات غير الحكومية من البحر المتوسط، وبعد وقف عمل عمليات الإنقاذ منذ أشهر، تنقل الآن حكومات الاتحاد الأوروبي سفنها الخاصة، دون ترك أحد لإنقاذ حياة النساء والرجال والأطفال، المعرضة للخطر"، وأضاف "هذا القرار المخزي لا يلاقي احتياجات الأشخاص الذين يعرضون حياتهم للخطر في البحر".

وأنقذت العملية صوفيا نحو 49 ألف شخص، حاولوا الوصول إلى أوروبا، وفقا للاتحاد الأوروبي، فيما تراجع عدد اللاجئين الذين يعبرون البحر المتوسط بمعدل ثابت في السنوات الأخيرة، عبر البحر نحو 11 ألف شخص منذ يناير/ كانون الأول، وفقا للأمم المتحدة، بينما توفي نحو 2300 شخص في عام 2018، مقارنة بـ3 الآلاف في عام 2017، وفي هذا العام قُدّر العدد بحوالي 284 شخص.

ويبدو أن تقليل عمل بعثة الأمم المتحدة يعود إلى ضغط إيطاليا، والتي يوجد بها حكومة شعبوية مناهضة للهجرة، حيث قال نائب رئيس الوزراء، ماتيو سالفيني، إن بلاده لن تكون بعد الآن نقطة الوصول الرئيسية للذين يحاولون عبور البحر المتوسط بالقوارب، والذين أنقذتهم قوارب العملية صوفيا، وبدلا من ذلك، دعت روما البلدان إلى فتح الموانئ ولكن لم تستجيب دول الاتحاد الأوروبي لذلك.

ولفت دبلوماسيون إلى أن دولًا بما في ذلك إسبانيا وفرنسا وألمانيا ألمحوا إلى أنهم ليسوا على استعداد لاستضافة المزيد من الذين تم إنقاذهم، والذين يفر غالبيتهم من الحروب ف أفريقيا والشرق الأوسط، علمًا أنه كان من المقرر إنهاء عمل البعثة هذا الأسبوع، ولكن كانت بحاجة إلى موافقة جميع حكومات الاتحاد الأوروبي لمواصلة العمل، وقد هدّدت إيطاليا باستخدام "الفيتو" إذا لم يتم إيقاف عمليات الإنقاذ البحري، وتم التوصل لاتفاق مؤقت لمدة 6 أشهر أخرى بدونهم، وسيشمل الترتيب الجديد مزيد من التدريب لحرس السواحل في ليبيا، حيث سمح انعدام القانون للمهربين بإرسال الأشخاص إلى أوروبا من خلال البحر.

قد يهمك أيضًا:

إيطاليا تؤكد أنها ليست في حاجة لمن يشتري ديونها السيادية

الاتحاد الأفريقي يتحرك للقضاء على خطة بروكسل لمعالجة الهجرة غير الشرعية

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقليل بعثات الاتحاد الأوروبي لإنقاذ اللاجئين بفتح الباب لتزايد أعداد الضحايا تقليل بعثات الاتحاد الأوروبي لإنقاذ اللاجئين بفتح الباب لتزايد أعداد الضحايا



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 15:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يعلن نيته تحصين الأهلي من سيطرة رجال الأعمال

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 19:02 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

النني .. مدفعجي أرسنال الجديد

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen