قطعت قوات الجيش الوطني خطوط إمداد ميليشيات الحوثي الانقلابية في حرض في محافظة حجة، شمال غرب، عقب سيطرتها على سلسلة جبلية تقع بين محافظتي صعدة وحجة،وذلك تزامنًا مع تحرير مواقع جديدة في حيران بحجة وبمديرية برط العنان بالحوف، علاوة على تصدي قوات الجيش الوطني لهجوم شنته ميليشيات الانقلاب، التي تركزت بالقرب من معسكر الدفاع الجوي وأطراف وادزي الزنوج، على مواقعها شمال تعز، ورافقه قصف مدفعي من مواقع تمركز الانقلابيين، وجبهة المصلوب بالجوف "شمالا".
واشتدت العمليات العسكرية في عدد من الجبهات في المحافظة، في إطار العملية العسكرية التي بدأها الجيش الوطني، بإسناد من تحالف دعم الشرعية لتحرير مديرية حرض في محافظة حجة من ميليشيات الانقلاب، بالتزامن مع استهداف مقاتلات تحالف دعم الشرعية لمواقع عسكرية تابعة للانقلابيين.
وتمكنت قوات الجيش الوطني طبقاً لمصدر عسكري، من تحرير قرية بني فاضل، أولى قرى مديرية حيران، من ميليشيات الحوثي الانقلابية في محافظة حجة، وسط انهيار وخسائر كبيرة في صفوف الانقلابيين.
وقال رئيس شعبة التوجيه بالمنطقة العسكرية الخامسة العقيد محمد الخولاني "إن قوات الجيش الوطني نفذت هجوما واسعا تمكنت خلاله من تحرير عدد من المواقع المهمة في وادي حيران، وصولا إلى تحرير قرية الخوارية، إحدى قرى عزلة بني فاضل بمديرية حيران".
ونقل المركز الإعلامي للجيش الوطني عن الخولاني تأكيده أن "قوات الجيش أصبحت على مقربة من الخط الدولي الرابط بين مديرية حرض ومحافظة الحديدة، حيث تبعد عنه مسافة 12 كم من الخط"، وأن "المعارك التي لا تزال مستمرة حتى اللحظة، ألحقت بميليشيات الحوثي الانقلابية خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، وأن عناصرها لاذت بالفرار أمام تقدم قوات الجيش مخلفة جثث قتلاها متناثرة في أودية وصحاري حيران".
ويأتي ذلك بعد ساعات من استكمال قوات الجيش الوطني، بدعم من التحالف العربي، السيطرة على جبال الفج والشبكة والكسارة الواقعة شرقي مدينة حرض شمالي محافظة حج، وقطع طريق إمداد الانقلابيين بين حرض بحجة ومحافظة صعدة معقل الانقلابيين، حيث تكبدت الميليشيات الانقلابية خسائر بشرية ومادية كبيرة خلال المعارك. وبذلك ضيّقت قوات الجيش الوطني خناقها العسكري على ميليشيات الحوثي في معقلهم بصعدة، من خلال السيطرة على أهم المواقع والجبال الاستراتيجية التي كانت خاضعة للانقلابيين، في إطار عملية قطع رأس الأفعى".
ويُعد للمناطق المحررة أهمية استراتيجية، لكونها تمثل شريانًا مهمًا للميليشيا الانقلابية، يمتد بين حجة وصعدة، كما أن الجيش الوطني بسيطرته عليها يكون قد وضع مدينة حرض تحت الحصار.
وتزامن ذلك مع إحباط قوات الجيش الوطني هجومًا عنيفًا شنّته ميليشيات الانقلاب على مواقع الجيش الوطني في مديرية المصلوب، غرب الجوف، حيث تركزت في الغرف والزرقة بالمصلوب وعدد من المواقع المتفرقة، تمكنت خلالها القوات من إحباط محاولة الميليشيات الانقلابية الوصول إلى مواقعهم، طبقا لما أكده مصدر عسكري لجريدة "الشرق الأوسط"، الذي أشار إلى سقوط قتلى وجرحى من الانقلابيين.
وقال المصدر "شنت قوات الجيش الوطني هجوما واسعا على مواقع الانقلابيين في مديرية برط العنان، شمال غربي الجوف، على منطقة الربعة الاستراتيجية التي تسيطر عليها ميليشيات الانقلاب في مديرية برط العنان، شمال الجوف، حيث أفضت إلى تحرير ميسرة الربعة والجبال المطلة عليها، بمشاركة من لواء الحسم واللواء الأول، حرس حدود، واللواء التاسع، حرس حدود، فيما لا تزال المعارك مستمرة في ميمنة الربعة ومنطقة القذاميل".
ونقل موقع "العربية" عن مصدر ميداني آخر، تأكيده أن "قوات من اللواء التاسع، حرس حدود، بمشاركة قوات من اللواء الأول، حرس حدود، ولواء حسم، تمكنت من تحرير عدة مواقع في جبال الرُبعة القريبة من مديرية الحشوة شرق صعدة".
وقال العقيد جميل المعالم أركان حرب، اللواء التاسع، حرس حدود "إن جبال الربعة تُعتبر البوابة الرئيسية لجبال شُعير والقذاميل باتجاه مديرية الحشوة التابعة لمحافظة صعدة"، مشيرًا إلى أن "طائرات تحالف دعم الشرعية في اليمن شنت من جهتها عدة غارات على تجمعات وتعزيزات للميليشيات في المنطقة، ما أسفر عن تدمير عدة عربات عسكرية ومقتل عشرات ممن كانوا على متنها".
وقال العقيد هلال الخالدي رئيس عمليات اللواء التاسع حرس حدود "إن قوات الجيش اليمني تقدمت نحو 10 كيلومترات باتجاه محافظة صعدة، وسيطرت على مواقع وجبال استراتيجية كانت الميليشيات تتمركز فيها على حدود مديرية الحشوة".
وتمكنت شرطة محافظة الجوف، بالتنسيق مع اللواء ١٠١، من ضبط كمية من المخدرات كانت على متن سيارة شاص، حاولت الهرب عبر خطوط صحراوية بالقرب من منطقة الجر بمديرية الحزم.
ونقل مركز الجوف الإعلامي عن قائد الحملة، المقدم ظافر مبخوت الحيدري، القيادي الميداني في اللواء 101، تأكيده أن "السيارة التي تحمل المخدرات شاص من نوع قديم، كانت تحمل في ظاهرها بصلاً للتموية، وكانت تحت المراقبة، وفي طريقها في خط السلمات وبعد معرفتهم أنهم تحت المراقبة حاولوا الهرب، فتمت مطاردتهم وتبادل إطلاق النار معهم، حتى تمت السيطرة على السيارة التي تحمل 240 كيلو من المخدرات".
وتواصل مقاتلات تحالف دعم الشرعية، مع استمرار المقاومة اليمنية، والقوات المشتركة، في تمشيط المناطق المحررة في مديرية التحيتا، جنوب الحديدة، ومحيطها، والتقدم نحو مدينة زبيد الأثرية، إسنادها للقوات، حيث أكدت مصادر في المقاومة الشعبية، استهداف مقاتلات التحالف معسكرا تدريبيا للانقلابيين في منطقة الكدن، شمال مدينة الحديدة، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، وذلك ضمن استهداف المواقع العسكرية وتعزيزات الانقلابيين والمواقع التي تعد أهدافا عسكرية للتحالف والجيش الوطني، ومن بينها استهداف المقاتلات لآليات عسكرية في المدخل الشرقي للمدينة على مقربة من الخط الرابط بين الحديدة صنعاء.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر