آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

يبحث عن هدف سهل وجيد للتنفيس عن إحباطه المكبوت

ترامب يتعرّض لضغوط كبيرة ويواجه انتقادات من الحزب الجمهوري

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- ترامب يتعرّض لضغوط كبيرة ويواجه انتقادات من الحزب الجمهوري

ترامب يتعرّض لضغوط كبيرة ويواجه انتقادات من الحزب الجمهوري
واشنطن ـ يوسف مكي

تزايد دق طبول الحرب على إيران بانتظام في واشنطن منذ مايو/ أيار الماضي، عندما انسحب الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، من الاتفاق النووي، الذي تدعمه الأمم المتحدة مع طهران، ولكن التهديدات الوحشية التي أثارها ترامب كرد فعل على تعليقات الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أدت إلى صعود المواجهة إلى مستوى جديد وخطير.

يتعمد تصعيد المواجهة مع إيران
ويظهر تصعيد ترامب مع سبق الإصرار أو التفكير فيه، حيث واجه انتقادات حادة من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، بعد قمة الأسبوع الماضي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وهو يتعرض لضغوط لا هوادة فيها من التحقيق الرسمي في التواطؤ المزعوم لحملة 2016 وتدخل روسيا فيها، وبالتالي ربما يبحث ترامب عن هدف سهل للتنفيس عن إحباطه المكبوت.

وتُعد تصريحات الرئيس روحاني للولايات المتحدة ليس لمجرد تقويضها، وسواء عن قصد أو غير قصد، يريد ترامب صرف الانتباه عن مشاكله الداخلية، على الأقل في الوقت الراهن.

وتعهد ترامب في العام الماضي بتدمير كوريا الشمالية، ولكن في وقت لاحق بدل هذه السياسية، وأثنى على الرئيس الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، بعد مقابلته في سنغافورة، في الشهر الماضي، ولكن من غير الحكمة الأفتراض أن ترامب يثير فقط الضوضاء حول إيران، حيث إنه يثأر لحلفائه السعوديون، المنخرطون في الصراع على السلكة في الشرق الأوسط مع إيران، وذلك حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي اليمنية، بنيامين نتنياهو، والتي تعتبر إيران تهديدًا وجوديًا لها، وتمارس ضغوطًا أكبر على طهران منذ تولي ترامب للسلطة.

ويثير غضب الرئيس الأميركي المتهور تساؤلات بشأن ما إذا كان قد ناقش صفقة سرية مع بوتين بشأن إيران، كما أشيع قبل قمة هلسنكي، ولم يتم الكشف إلا قليلًا عن المحادثات، لكن نتنياهو، على سبيل المثال، أسرع بالدفع باتجاه الزعيمين وطالب الانسحاب الإيراني من سورية.

روحاني لم يقصد استفزاز إيران
ولن يمرر قادة إيران كلمات ترامب بسهولة، إنهم ينظرون إلى إعادة فرض الولايات المتحدة للعقوبات الشاملة الشهر المقبل، وخططها لفرض حظر عالمي على صادرات النفط الحيوية وتحريضها الإيرانيين للثورة على النظام الحاكم، ويبدو أن ترامب قد بالغ في تفسير تصريحات روحاني، التي لم تكن استفزازية بشكل واضح، حيث قال روحاني "على أميركا أن تدرك أن السلام مع إيران يعني أنها أم السلام كله، والحرب مع إيران تعد أم كل الحروب".

وكان ذلك بمثابة إشارة إلى تعهد صدام حسين الشهير عام 1991 بمحاربة "أم المعارك" ضد الولايات المتحدة، لكن روحاني، المعروف باسم المعتدل الحذر، لم يكن يهدد بمهاجمة أميركا، حيث يمكن قراءة تعليقه على أنها عرض للحديث، كما كانت بمثابة تذكير في الوقت المناسب لما حدث في عام 2003، عندما سعت الولايات المتحدة إلى تغيير النظام بالقوة في العراق.

وقد تكون التصريحات الأكثر خطورة هي تصريحات وزير اللخارجية الأميركي، مايك بومبيو، يوم الأحد، حيث أكد من جديد الشكاوى الأميركية – السعودية- الإسرائيلية المألوفة بأن إيران تقوض الاستقرار الإقليمي، وأنها ملتزمة بنشر الثورة الإسلامية إلى دول أخرى بالقوة إذا لزم الأمر"، ولكن في الحقيقة ذهب بومبيو إلى ما هو أبعد من ذلك بكثير.

بومبيو يصعد الصراع
واتهم بومبيو  آيات الله، بمن فيهم الزعيم الأعلى، علي خامنئي، بالفساد، وقدّم الدعم لانتفاضة مناهضة للنظام، والأكثر غرابة أنه هاجم روحاني ووزير خارجيته، جواد ظريف، شخصيًا ويدعي بومبيو أن روحاني و ظريف المعتدلين "من الثوريين الإسلاميين ذوي الميول العنيفة"، وهما يوضحا بشكل صارخ مدى جهل المسؤولين الأميركيين بشأن إيران بعد قرابة أربعين عامًا من القطيعة.

ويوجد الكثير من الفساد على مستوى عال وانتهاكات لحقوق الإنسان، وصحيح أن البلاد تعاني من مضائق اقتصادية قاسية، كما أن تصرفات إيران في سورية معادية للديمقراطية ومدمرة، ولكن من خلال تقويض القادة المعتدلين الذين يقدّمون أفضل أمل في الإصلاح وتهديد تغيير النظام، فإن ترامب وبومبيو يخاطران بصعود المتشددين والحرس الثوري الذين يريدون المواجهة العنيفة.

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب يتعرّض لضغوط كبيرة ويواجه انتقادات من الحزب الجمهوري ترامب يتعرّض لضغوط كبيرة ويواجه انتقادات من الحزب الجمهوري



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 06:44 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

أجواء عذبة عاطفياً خلال الشهر

GMT 01:05 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة هند صبري تكشف تفاصيل إنتاجها لأفلام الإنترنت

GMT 10:33 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

روما يهزم برشلونة الثلاثاء عن طريق اللاعب دجيكو

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 04:25 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

كاتي بيري تلفت الأنظار إلى فستانها البني الأنيق

GMT 21:10 2017 الجمعة ,07 تموز / يوليو

يوفنتوس سيجاري عرض أرسنال الخيالي لضم مبابي

GMT 01:57 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

حنان ترك تظهر في عيد ميلاد توأم زينة وتخطف الأضواء

GMT 15:40 2020 الإثنين ,13 تموز / يوليو

دينا راغب بإطلالة فرعونية تتخطى 150 ألف دولار

GMT 03:21 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تستعمل الأغاني بدلًا من أصوات المحركات المزعجة

GMT 21:31 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

"غوغل" تحدث ميزات جديدة للمستخدمين في15 دولة العالم العربي
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen