آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

قائد محور تعز يؤكد أن الحوثيين يستميتون لكي يبقى لهم موطئ قدم فيها

المواجهات العنيفة تتواصل بين الجيش اليمني والميليشيات الانقلابية في تعز

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- المواجهات العنيفة تتواصل بين الجيش اليمني والميليشيات الانقلابية في تعز

عناصر من قوات الجيش اليمني
عدن - عبد الغني يحيى

تواصلت المعارك العنيفة بين الجيش اليمني وميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية في تعز بشكل مستمر، وتزداد حدتها يوما بعد يوم في ظل تقدم قوات الجيش الوطني المدعوم من تحالف دعم الشرعية وتكبيد الانقلابيين الخسائر البشرية والمادية الكبيرة، علاوة على وقوع أسرى بيد الجيش الوطني، وآخرها مقتل 5 انقلابيين وجرح عدد آخر، مساء الثلاثاء، بنيران الجيش الوطني الذي تصدى لمحاولات تسلل الانقلابيين إلى مواقع الجيش في القصر الجمهوري ومعسكر التشريفات، شرق تعز.

ولم توقف الميليشيات الانقلابية قصفها العنيف على مختلف الأحياء السكنية في تعز والقرى في المحافظة، مخلفة وراءها قتلى وجرحى من المدنيين، وتركز القصف العنيف على الأحياء السكنية شرق المدنية وغربها، مع قنص للمدنيين ومحاولات تسلل إلى مواقع الجيش الوطني في الدفاع الجوي وحذران والصياحي والربيعي وجبل هان بعد استقدامهم تعزيزات بشرية ودبابات وأسلحة متنوعة للجبهات مؤخرا.

نائب الناطق الرسمي لمحور تعز العسكري، العقيد عبد الباسط البحر، قال في تصريح خاص لـ"الشرق الأوسط": إن "المعارك في تعز لا تتوقف وجبهاتها مفتوحة وتستنزف ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية بشكل كبير، من حيث استنزاف القوة البشرية أفراد وقيادات وكذا للآليات والمعدات العسكرية، علاوة على الاستنزاف المادي والمعنوي، وكل شيء يسير وفق خطط عسكرية مدروسة".
وأضاف: عندما نتحدث عن جبهات تعز فأنت تتحدث عن جبهات مواجهة دائرية على امتداد مساحة المحافظة الجغرافية، وقد استغرب واندهش الوفد الحكومي الزائر عند زيارته لمدينة تعز مؤخرا، وقالوا كنا نعلم يقينا أن هناك مواجهات مستمرة ومعارك على امتداد المحافظة، لكن لم نكن نتخيل حجم مسرح العمليات القتالية بهذا الشكل الكبير والواسع، وذلك عندما مروا على أكثر من مديرية وكلها تشهد مواجهات وأعمالا قتالية على حدودها، بينما تشمل الأعمال القتالية أنواعا كالهجوم والدفاع والمسير، والحشد والانتظار، والتدريب والتأهيل، والتأمين القتالي والهندسي والفني، وغيرها الكثير، وعليه فلا يمكننا القول إن هناك هدوءا أو توقفا للأعمال القتالية إلا إذا قلنا إن الحرب قد انتهت.

وتابع القول: الانقلابيون يعلمون تماما أهمية تعز، سواء على مستوى الموقع أو السكان أو الثقافة أو المشروع، ولما تمثله تعز من رمزية ولما تحمله من دلالة؛ ولذا فإنهم يستميتون على أن يبقى لهم موضع قدم فيها، ونجدهم يعززون بشكل كبير إلى تعز رغم ما يتلقونه فيها من ضربات مؤلمة وموجعة ومن خسائر بشرية ومادية، لكنهم يستمرون في التجميع والحشد والتعزيز، وإعادة تموضع وانتشار الآليات الثقيلة المتبقية لهم، ويناورون بالوسائل والأفراد والنيران من جبهة إلى أخرى، ويعتبرون معركة تعز مصيرية بالنسبة لهم وأنهم إذا خسروها فسيخسرون بقية المناطق تباعا.

وحول إن كان هناك أسرى من الجيش أو أسرى انقلابيون، أو اتفاقيات جديدة حول تبادل الأسرى، تحدث العقيد البحر بالقول: إن الإحصائية الأولية للأسرى الحوثيين في تعز تفيد بأنهم وصلوا إلى 146 أسير حرب من الانقلابيين تقريبا، في المعارك وأثناء المواجهات، علما بأن الانقلابيين يقومون باختطاف المواطنين غير الموالين لهم أو راضيين عن تصرفاتهم من منازلهم أو الأسواق أو الطرقات والنقاط والحواجز الأمنية ومعظم الأسرى لديهم هم معتقلون سياسيون وإعلاميون ومختطفون ومختفون قسريا، وقليل جدا بل نادر من هم أسرى حرب بالمعارك، ويتم التبادل عن طريق وسطاء قبليين أو الصليب الأحمر أو الهلال الأحمر أو لجان مشكلة من الطرفين.

ولفت البحر في تصريحاته إلى أن الجيش اليمني يسيطر على «ما نسبته تقريبا 70 في المائة من المساحة الجغرافية لتعز، نحو 12 مديرية كاملة و6 مديريات جزئيا وتجري فيها أعمال قتالية و5 مديريات بيد الانقلابيين، بينما هذه المديريات التي تسيطر عليها الميليشيات الانقلابية تكاد تكون على صفيح ساخن ومرشحة لانفجار الأوضاع فيها بأي وقت، في حين أن سيطرة الشرعية متفاوتة، فقد تكون فقد تكون 100 في المائة في مناطق، وقد تقل النسبة قليلا في أخرى، وذلك إما بسبب وجود جماعات محدودة وقليلة وبلا حاضنة شعبية، ومعظمها من خارج المحافظة تسيطر على جيوب بسيطة جدا هنا أو هناك، وإما بسبب أن التحالف يشرف على بعض المناطق كما هو حال مديريات الساحل الغربي لتعز.

وقال: يسيطر الانقلابيون على ما نسبته 30 في المائة من مساحة المحافظة، نحو 5 مديريات سيطرة كاملة و6 مديريات جزئيا، وتجري فيها أعمال قتالية مستمرة، لكنهم يسيطرون على أهم المناطق حيوية وأكثرها استراتيجية فهم يسيطرون على أهم مداخل المدينة ويقومون بعمل طوق محكم عليها باستثناء منفذ من الجنوب الغربي، ويسيطرون على الخطوط الرئيسية التي تربط تعز بالحديدة وتعز بالمحافظات الشمالية إب وذمار وصنعاء..الخ، وكذا التي تربط تعز بالمحافظات الجنوبية من الشرق الضالع ولحج وعدن، ويسيطرون على مديرية التعزية المحيطة بالمدينة، التي يمر فيها خط الستين الرابط بين شمال وغرب البلاد وفيها مناطق صناعية في الحوبان وحذران والربيعي، وكذا مطار تعز الدولي وعدد من الأسواق والمنشآت والأماكن الحيوية والاقتصادية والعسكرية، ونستطيع القول: إنهم يسيطرون على 70 في المائة من كبار المكلفين والتجار تقريبا.

وبينما يلجأ الانقلابيون إلى زراعة الألغام الكثيفة في الأحياء السكنية والقرى والطرقات، قال نائب ناطق محور تعز العسكري: إن ما تقوم به الميليشيات الانقلابية هو مظهر من مظاهر الضعف الواضح لديهم والذي يزداد بشكل كبير لديهم وبشكل ملحوظ، فهذا الأمر ملاحظ في أماكن التماس المباشر، وأيضا عجزهم عن أي تقدم أو احتلال أو استعادة أي من المواقع ولجوؤهم المبالَغ لزراعة الألغام بشكل كثيف جدا وبأحجام وأشكال مختلفة، ولجوؤهم إلى تفجير الطرق والعبّارات والجسور، وانتقالهم للدفاع في أكثر الجبهات، واستخدامهم سلاح القناصات بشكل رئيسي لمنع التقدمات، وإرهاب حتى المدنيين، والقصف بالأسلحة الثقيلة من أماكن بعيدة، وإن لم يعد كثيفا كما كان مسبقا. إضافة إلى اللجوء إلى تجنيد الصغار بشكل كبير، ومعظم المجندين الجدد لهم دون 13 سنة وقد سمعتم تصريح القيادي الحوثي البارز حسن زيد يدعو إلى إغلاق المدارس والذهاب إلى المتاريس، وفي الآونة الأخيرة أصبحت تصرفاتهم وحربهم بتعز حقدا وانتقاما.

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المواجهات العنيفة تتواصل بين الجيش اليمني والميليشيات الانقلابية في تعز المواجهات العنيفة تتواصل بين الجيش اليمني والميليشيات الانقلابية في تعز



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 21:42 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 01:24 2017 الثلاثاء ,03 كانون الثاني / يناير

محمد القرالة يؤكد أن الصورة الصحافية تغير الأحداث

GMT 00:36 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مناقشة آلية عمل فرع مكتب الأشغال بمديرية عمران

GMT 01:24 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الجدائل الصغيرة تنتشر في أسبوع الموضة في نيويورك

GMT 12:35 2021 الجمعة ,02 تموز / يوليو

قتلى وجرحى في هجوم واشتباكات في لودر بأبين

GMT 19:46 2016 السبت ,21 أيار / مايو

أكواب البيض بشرائح اللحم المقدد

GMT 04:34 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

آل الشيخ يعلن تكفله بعلاج رئيس نادي النصر السعودي

GMT 17:04 2016 الجمعة ,08 إبريل / نيسان

"خطأ إملائي" يوقع برجال مسلحين في المكسيك

GMT 05:05 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

تونس تعلن رفع المساعدات المالية لمحدودي الدخل
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen