آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

على الرغم من حصوله على أقل تقييم شعبي بعد مرور عام على حكمه

الرئيس دونالد ترامب ليس أسوأ من جورج بوش الأبن وريتشارد نيكسون

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- الرئيس دونالد ترامب ليس أسوأ من جورج بوش الأبن وريتشارد نيكسون

معالم العاصمة الأميركية واشنطن
واشنطن ـ يوسف مكي

مرت أعوام على جولة أندرو والس، شريك مبيعات من ولاية فلاديلفيا، لرؤية معالم العاصمة الأميركية واشنطن، ولكنه قرر تحدِ الطقس البارد والدخول وسط الحشود، حيث استقل قطارًا من ولايته، ومن ثم طلب سيارة أجرة ليصل إلى نصب لينكولين التذكاري الرئيس السادس عشر للولايات المتحدة، ليأتي هذا السؤال إلى ذهنه "هل من الممكن أن يكون لدونالد ترامب الرئيس 45 القائد الأعلى للقوات، تمثالا خاصًا؟"، ومن ثم قال الشاب البالغ من العمر 31 عاما "أعتقد أن ترامب حظى بعام أول رائع، خاصة وأنه لا يتمتع بخبرة سياسية، فقد أقر قانون خفض الضرائب، ويصلح قوانين الهجرة، وشارك فيما يسمى النصر الجمهوري".

وحلف ترامب اليمين الدستوري منذ 12 شهرًا، على سلالم مبنى الكابتول، الواقع أمام نهاية مركز "ذي ناشونال" التجاري، وألقى خطبته المعروفة الآن جيدا "أميركا أولا"، ومع إنهاء الرئيس عامه الأول بحصوله على أقل معدل تقييم في تاريخ رؤساء الولايات المتحدة، منحه السيد والس، تقيم ثماني درجات من أصل عشر. وتنتابه شكوك بأن النجم السابق لتلفزيون الواقع سيمر مرور الكرام دون أن يتذكره أحد، قائلا" يبدو أن في كل خطوة على الطريق، يقف الناس ضده، والبعض لا يحب تصرفه بشأن الهجرة".

وقال منتقدو الرئيس إن الخطبة التي ألقاها يوم تنصيبه، والتي كتبها مستشاره السابق ستيف بانون، وستيفان مولر، كشفت أنه غير مؤهل وغير مناسب نفسيا وسلوكيا ليصبح رئيسا للبلاد، ولكن يقول مؤيدوه إن ترامب وحده كان مجهزا لقبول تحد تأسيس واشنطن وإزعاج الأعضاء من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، إذا آمن أن ذلك سيكون في مصلحة الشعب الأميركي.

واستنتاجا لما حدث في العام الأول من رئاسته، أثبت ترامب أن مؤيدوه وناقدوه على حق، ويرى معارضوه أن خطابه المتعصب يخفض من مكانة الولايات المتحدة عالميا، حيث أهان مكتب الرئاسة بسلوكه، وإصراره على الاحتفاظ بمصالحه ومصالح أفراد عائلته أولا في البيت الأبيض، كما أن تغريداته على تويتر صبيانية، وعلى النقيض، يقول مؤيده إنه يعيد وضع البلاد على الطريق الصحيح، حيث أشاروا إلى تمرير قانون الضرائب، ومنع المسلمين من دخول أميركا، وكذلك الهجرة، فهو يوفي بوعوده الانتخابية التي وعد بها ناخبيه.

وتعد واشنطن مشتتة بين التماثيل التي تذكرنا بما فعله الرؤساء السابقون، فهناك تمثال الرئيس واشنطن، أول رئيس للولايات المتحدة، والذي يفتخر به المواطنون، وتم الانتهاء منه في 1888، ويوجد النصب التذكاري لتوماس جيفرسون، ثالث الرؤساء، ومن ثم نصب الرئيس ديلانو روزيلفيت، ومركز كيدني، الخاص بالرئيس جون كيندي، ومطار دونالد ريغان، وغيرها من التماثيل في العاصمة لبقية الرؤساء.

وبالقرب من نصب لينكولين، التقى السيد والس، بسيدة تدعى ريتا سترايكر، والتي سافرت إلى العاصمة بالحافلة من ولاية أنديانا، لزيارة نصب الرئيس، وحين سألها عن أداء الرئيس ترامب في العام الأول، قالت "لقد ساعد بالفعل الاقتصاد، ويعمل على حفظ الوظائف، فهناك شركات تعيد وظائفها مرة أخرى من الخارج"، وأشارت إلى شركة آبل والتي تخلق وظائف جديدة للمواطنين بعد قانون تخفيض الضرائب الذي أقره ترامب.

ومرورًا بالنصب التذكاري لحرب فيتنام في العاصمة واشنطن، ستنذكر أن السيد ترامب احتفظ بخمسة مسودات لتأجيل الصراع فيتنام، وتهكم على السيناتور جون ماكين أحدى أسرى الحرب، مما دفع أحد قدامى محاربي الجيش الأميركي، والذي رفض ذكر اسمه، وصف ما يقوم به ترامب بالرائع.

وترى ريانا لوبيز، 22 عاما، والتي انتخبت ترامب، أنه من الصعب الحكم على العام الأول من حكم ترامب، حيث تعتقد أن الأمر محرج. ويعتقد بعض الخبراء أن ترامب ربما يكون بين أسوأ الرؤساء، تقول كرستينا غيير، أستاذة العلوم السياسية في جامعة فوردهام في نيويورك" أزمة الاحترام أو المعرفة لدى ترامب بالمكتب الرئاسي تشكل صدمة، فهو لم يكبر بداخله وحتى الآن لا يحاول ذلك، فمكتب الرئاسة لا يغيرك، فقط يظهر من أنت، وتظهر الرئاسة أن ترامب الرجل الذي أخاف منه، حيث الذي يشعر بالراحة للكذب والغش، والسرقة والتقسيم".

وفي الواقع، يبدو أن السياسيين والموظفين الحكوميين والدبلوماسيين المتقاعدين في واشنطن غاضبون من وقاحة وغرور ترامب أكثر من غضبهم من تصرفاته. ويمتلك منتقدو ترامب ذاكرة قصيرة، ففي هذه المرحلة من فترة رئاسة جورج بوش الابن، وفي أعقاب أحداث 11 سبتمبر/ أيلول، أمر بوش بغزو أفغانستان بعدها بستة أشهر، ومن ثم قرر التخلص من الرئيس العراقي صدام حسين، رغم أن النظام العراقي لم يكن له علاقة بالهجوم، ولكن لظهور دليل يشير إلى امتلاكه أسلحة دمار شمال، وبالتالي لا يعد ترامب الرئيس الأسوأ في العشر سنوات الأخيرة.

واستقال الرئيس ريتشارد نيكسون، في أغسطس/ آب 1974، بعد تسريب وثائق تفضح سوء تصرفه كرئيس، فهو مسؤول عن العديد من الأشياء، من بينها الحيل القذرة لحملته الانتخابية ضد معارضيه السياسيين، واستخدامه وكالات الحكومة في سرية لمهاجمتهم، وبالتالي لا يوجد نصب تذكاري له في العاصمة. وربما يغرد ترامب على تويتر في منتصف الليل، ويهين بعض ملكات الجمال السابقات، ويتفاخر أمام رئيس كوريا الشمالية بحجم زره النووي، ولكنه ليس سيئا مثل نيكسون.

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس دونالد ترامب ليس أسوأ من جورج بوش الأبن وريتشارد نيكسون الرئيس دونالد ترامب ليس أسوأ من جورج بوش الأبن وريتشارد نيكسون



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 07:18 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

برونو مارس يُعلن فوزه بـ " جائزة غرامي " لأغنية العام

GMT 19:30 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 08:30 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

سوبارو تكشف عن سيارة جبارة للطرق الوعرة

GMT 13:56 2021 الإثنين ,24 أيار / مايو

بريشة : علي خليل

GMT 03:13 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 01:54 2017 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

بيلا حديد تبرز في ثوب أبيض في شوارع نيويورك

GMT 10:32 2021 الإثنين ,19 تموز / يوليو

ظروف معقدة يستقبل بها اليمنيين عيد الأضحى

GMT 23:55 2016 الخميس ,14 إبريل / نيسان

الجزيرتان كشفتا عيوبنا

GMT 11:10 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

زوجة تضع المنوّم لزوجها لتتمكن من خيانته مع جارهما

GMT 14:26 2018 الخميس ,08 آذار/ مارس

"جونو "تدور حول كوكب المشتري منذ العام 2016

GMT 10:07 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

رياض محرز يتجاهل المنافسة مع محمد صلاح

GMT 13:59 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

فريق الباطن يستضيف نظيرة الرائد في الدوري السعودي

GMT 20:02 2018 الخميس ,15 آذار/ مارس

قطة تورط بشكتاش التركي في أزمة مع اليويفا

GMT 04:04 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على جمارك سيارة إنفينيتي QX50 موديل 2017

GMT 15:30 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إليزابيث هيرلي تنقل أجواء القاهرة السينمائي لجمهورها
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen