واشنطن ـ يوسف مكي
أعلن مسؤولون أميركيون أنَّ تنظيم "داعش" أنشأ خلية أسلحة كيميائية في سورية تتألف من كبار المتخصصين في الأسلحة الكيميائية. وتردد أنَّ إرهابيي "داعش"، بعد أن فروا من الموصل والرقة بشكل جماعي بسبب الضغط العسكري المكثف، أعلنوا أن منطقة يُسيطر عليها التنظيم داخل وادي نهر الفرات ستكون "عاصمتهم الفعلية الجديدة."
وتطوِّر الخلية ترسانتها الكيميائية في المنطقة بين مدينة "الميادين" وبلدة "القائم" عبر الحدود مع العراق. وقال مصدر في وزارة الدفاع الأميركية أن آلاف الإرهابيين من "داعش" التقوا في المنطقة التى يقال أن زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي يختبئ فيها.
وقال مسؤول في شبكة "سي أن أن" الأميركية إن الفصيل يتكون من خبراء في الكيمياء من مختلف إنحاء العراق وسورية تجمعوا للمرة الأولى. ومع هذا العدد الكبير داخل معقلها الذي يقع تحت ضغط كبير من قوات التحالف، يقال إن هذه الخطوة هي مفتاح تكتيكي لتعزيز قدرتها على الدفاع عن تلك المناطق.
وأوضحت السلطات الأميركية التي تراقب المنطقة، إنَّها لاحظت عددًا متزايدًا من قادة "داعش" يتخلون عن الرقة ليتمددوا في جنوب نهر الفرات. وقال المايجور أدريان رانكين غالاوي، المتحدث باسم البنتاغون لشبكة "سي أن أن": "نحن نعرف انهم كانوا يتحركون كثيرًا مع قيادتهم في الرقة ونشكك في الكثير من خبراتهم الفنية وتخطيطهم".
أما الكولونيل ريان ديلون، المتحدث باسم التحالف العسكري التي تقوده الولايات المتحدة فقد أعلن أن "داعش" استخدم ما وصفه بالعناصر الكيميائية قليلة الخبرة في الماضي. وأضاف: "نحن نعلم أنَّ داعش على استعداد لاستخدام الأسلحة الكيميائية. وهذا ليس شيئًا نريد أن نراهم يحققون نتائج جيدة فيه".
وتؤيد استنتاجات المسؤولين حقيقة أنَّ هناك أكثر من 15 هجومًا بالأسلحة الكيميائية حدثت منذ 14 أبريل / نيسان في الموصل أو حولها. ويأتي ذلك في الوقت الذي قتل فيه التنظيم الإرهابي أكثر من 50 شخصًا في هجوم على القرى التي تُسيطر عليها الحكومة في محافظة حماة في سوريا وحادثة أخرى حيث قطعوا رأس شخص بتهمة "السحر".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر