واشنطن ـ يوسف مكي
تسبَّبت إقالة جيمس هودجكينسون، بسبب محاولة اختلاس في أوراق رسمية، في إطلاقه النار على عضو الكونغرس لسخطه على المؤسسة، حسبما كشف تقرير لموقع "دايلي ميل" البريطاني. وكان المسلح الذي أطلق الناء على أعضاء من الكونغرس ينتمون إلى الحزب الجمهوري في ملعب "البيسبول" في فرجينيا، تسبب في إصابة خمسة أشخاص بما في ذلك زعيم الغالبية النيابية في الكونغرس ستيف سكاليس، ما قد يشير إلى وجود ضغينة عميقة ضد المسؤولين بعد أن منع من العمل في مقاطعاته المحلية.
وكان المسلح قد حاول في السابق سرقة أوراق من مكتب موظفة تعمل في مقاطعة "سانت كلير" في مكاتبه في "بليفيل". وقد قبضت عليه. ودافع عن أفعاله مدعيًا أنه كان يبحث عن شيك أجره بسبب عمله الذي كان يقوم به نيابة عن مقاول خاص للسلطة المحلية كمفتش سكني. وكان قد وصل إلى مكاتب السلطة قبل ساعات من وصول الموظفين. ونفى أنه كان يحاول السرقة عند القبض عليه.
وأبلغت الموظفة عن الحادث إلى الإدارة العليا، وبعد التحقيق، فصل من منصبه كمتعاقد بسبب "السلوك غير المقبول"، وتم إبعاده عن أي عمل آخر من قبل المقاول ومنع من مكاتب المقاطعات. ولم يبلغ عن الحادث الذي وقع في عام 2003 في مكاتب إدارة المنح الحكومية في مقاطعة سانت كلير.
وتمكن من إعادة التقدم بطلب للحصول على ترخيص المقاول في عام 2012، لكنه لم يعد الأوراق اللازمة لإعادة منصبه ولم يقم بأي اتصال آخر مع الإدارة. ولم يكن هناك أي تهمة جنائية ضد المتطرف اليساري الذي قتل في تبادل لأطلاق النار في ولاية فرجينيا بعد أن نفذت ذخيرة مسدسه.
بيد أن مكتب التحقيقات الفيدرالي يُحقق حاليًا في ما اذا كان ذلك قد أدى الى عقد من الاستياء من قبل الناشط السياسي الذي أثار غضبه المتصاعد عليهما دفعه للسفر الى فرجينيا واطلاق النار على خصومه السياسيين. ويتولى مكتب التحقيقات الفدرالي قيادة التحقيق في كيفية سافر المواطن من وسط الغرب لتنفيذ هجومه بالبنادق ولم يتمكن الوكلاء بعد من التأكد من أن ميوله السياسية كانت وراء الهجوم تمامًا. ويُعد استياؤه تجاه نظام الحكم الرسمي بعد إطلاق سراحه هو من بين الأسباب المحتملة التي يجري بحثها.
وقال ريتشارد واتسون شريف مقاطعة سانت كلير، الذي تم تدريبه في أكاديمية مكتب التحقيقات الفدرالي في كوانتيكو، فيرجينيا، عن دوافعه: "لا أحد يعرف حقا. كل ما يقوله الناس مجرد تكهنات. ويحاول مكتب التحقيقات الفدرالي التنقيب في ماضيه والأماكن حيث أطلق النار فعلا وأشياء من هذا القبيل وكذلك أصدقائه. وأضاف: "الفدراليون يحاولون البحث أيضا في دوافعه النفسية. انهم لا يعرفون في الوقت الراهن دوافعه".
وكان مطلق النار واحدا من ثلاثة أشقاء. وقد نشأ في بليفيل، وتخرج من مدرسة بليفيل الغربية الثانوية في عام 1968. وفي عام 1976 بدأ شركته في مجال البناء. وركز عمله أساسا على تفتيش المنزل واختبار جودة الهواء. لكنه اغلق العمل قبل ستة اشهر وتقاعد.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر