آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

أكدت أنها تدرّبت على التعامل معها في اليونان وأن دفاعاتها جاهزة لمواجهتها

إسرائيل تتساءل عن عدم استخدام دمشق الصواريخ الروسية S-300 في صدّ الغارات

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- إسرائيل تتساءل عن عدم استخدام دمشق الصواريخ الروسية S-300 في صدّ الغارات

الصواريخ الروسية S-300
دمشق ـ نور خوام

أكدت وسائل إعلام سورية وروسية، أن الدفاعات الجوية صدت الهجوم الإسرائيلي يوم الأحد، ووفقا لمتحدث باسم مركز إدارة الدفاعات الوطنية الروسية، موضحاً أن السوريين استخدموا أنظمة الدفاع الجوي "بانتسير Pantsir"، و"بوك Buk". وقد تمكنت إسرائيل من تعطيل وضرب نظام الدفاع الجوي "بانتسير" في الهجوم الذي نفذته يوم الأثنين الماضي. ولكن السؤال هو: لماذا لم تستخدم دمشق أنظمة دفاع S-300 التي زودت بها روسيا سورية في سبتمبر/ أيلول؟

أقرأ أيضًا:الجيش الإسرائيلي يشنّ ضربات ضد أهداف إيرانية في سورية

صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، قالت معلقة على ذلك: إن "عدم استخدام نظام دفاع S-300 يعد أمرا غامضا محيرا، ويعزز الصراع الغامض المميت الذي يتكشف في سماء سورية". ففي سبتمبر/ أيلول، أعلنت روسيا أنها ستزود سورية بنظام دفاع S-300، في أعقاب إسقاط الدفاعات الجوية السورية بالخطأ طائرة روسية من طراز Il-20، وقد استخدم السوريون نظام دفاع S-200 لضرب الطائرة الروسية، معتقدين أنها طائرة إسرائيلية خلال غارة على مدينة اللاذقية.

وفي 2 أكتوبر/ تشرين الأول، أعلنت روسيا أنها أكملت تسليم نظام دفاع S-300، وتم إرسال 49 وحدة من المعدات، بما في ذلك الرادارات، ومراقبة المركبات وأربع قاذفات، وفقا لوزير الدفاع سيرغي شوغو. كما تم إرسال أنظمة حربية إلكترونية جديدة إلى سورية، بما في ذلك أنظمة مصممة للسيطرة على منطقة قريبة على بعد 50 كم، ومنطقة بعيدة 200 كم، وهذا من شأنه أن يحمي من الهجمات الإسرائيلية، وفقا لتقرير على موقع جانيس Janes.

ومنذ نشر نظام S-300، انقطعت الهجمات بين أكتوبر/ تشرين الأول، ونهاية ديسمبر/ كانون الأول، ومع ذلك، كانت الدفاعات الروسية يقظة، حيث قالت إن رادراتها تعرضت لتشويش في 30 نوفمبر/ تشرين الثاني. وقاد ذلك إلى شكوك تفيد بأنه أنظمة الدفاع السورية تم إختبارها عدة مرات بين أكتوبر/ تشرين الثاني، وديسمبر/ كانون الأول.

وأبلغت وسائل الإعلام السورية عن غارة جوية في 25 ديسمبر / كانون الأول، ثم في 12 يناير / كانون الثاني، وتقول سورية إنها تمكنت من إسقاط الصواريخ الإسرائيلية في 12 يناير / كانون الثاني، ولكن يبدو أن البطاريات الثلاث من طراز S-300 ظلت ساكنة.

وجزء من القصة مع الـ S-300، يمكن إدراكه من تقارير وسائل الإعلام الروسية، والتي أكدت أن نظام الدفاع لم يستخدم، أو أشارت إلى غيرها من الأنظمة القديمة المستخدمة.

هل يرجع ذلك لأن السوريين غير مدربين على استخدام النظام؟

أشارت وسائل الإعلام السورية إلى أن الكتائب الثلاث من طراز S-300 PMU-2 كانت نشطة في أوائل نوفمبر/ تشرين الثاني، وأشار التقرير إلى أن الأخصائيين التقنيين الروس أكملوا إعادة تشكيل النظام لاستبدال الرموز الروسية وترددات الحروف إلى الرموز والرسومات السورية.

ولاحظ مراقبون سوريون أن المشكلة ليست في نظام الدفاع، حيث أشار أحد الخبراء على موقع "تويتر" تحت اسم TomTheBasedCat، إلى أن أولوية الدفاع الجوي السوري اعتراض غالبية القاذفات لتقليل الخطر على المدنيين في الضواحي المحيطة. وفي هذا التحليل ليس هدف سورية استخدام نظام الدفاع لضرب الطائرات الإسرائيلية.

وكانت أنظمة الدفاع السورية استهدفت إسرائيل، ففي مارس/ آذار 2017، استهدفت طائرة S-200  فوق وادي الأردن، بصاروخ "آرو"، وأيضا طائرة "أف 16" كانت عائدة من غارة جوية، في فبراير/ شباط، وتحطمت في شمال إسرائيل، وتم استهداف صاروخ سوري موجه إلى إسرائيل، من الدفاعات الجوية الإسرائيلية، في 26 ديسمبر/ كانون الأول.

ومع وجود نظام S-300  الآن في سورية، السؤال هو لماذا لم يُستخدم؟. يقول توم كات إن "هدفها الدفاع المسرحي ضد أهداف مثل الصورايخ البالستية، وطائرات العدو، وليس لفكرة الدفاع نفسها، كما حدث في ليلة 11 يناير/ كانون الثاني، وفي الأوقات السابقة". وفي هذا التحليل لا تستخدم الدفاعات السورية هذا النظام، لأنه ليس النظام المناسب لوقف مثل هذا التهديد، وستتغير قواعد اللعبة حين تنقل S-300 تجاه الجنوب، لأنه في الواقع يمكنه تعقب واستهداف الطائرات.

وتكهن آخرون بأن مشغلي S-300 غير مدربين بالكامل، وأنهم سيكونون جاهزين بحلول شهر فبراير/ شباط من هذا العام. وإذا لم يعمل نظام الدفاع، سيشكل إحراجا إلى الحكم السوري وحليفه الروسي الذي راهن على شرفه بتوفير نظام لمساعدة سورية في ردع الضربات الجوية.

ويوجد جانب آخر مهم في مناقشة S-300، وهو قيمة العلاقة العامة من امتلاك عمل النظام، وردع الغارات الجوية.

بعد غارة ديسمبر/ كانون الأول، كان هناك انقطاع في مثل هذه الغارات، ولكن بعد ذلك عادت إسرائيل للهجوم في 12 و20 يناير/ كانون الثاني، وقال رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي السابق، غادي إيسينكوت، في مقابلة إن "الآلاف من الأهداف قد أصيبت في عام 2018 وحده"، وأسقط سلاح الجو 2000 قنبلة على سورية، وفقا لصحيفة "نيويورك تايمز". ويبدو أن هذا يثير مخاوف جدية بشأن الدفاع الجوي السوري وعدم قدرته على ردع الغارات أو اعتراضها أو استخدام تكنولوجيا جديدة أكثر تطورا.

وتدعي تقارير وسائل إعلام سورية مرارا وتكرار، أنها تصدت للصواريخ الإسرائيلية، وتلعب وسائل الإعلام الروسية دورا في دعم ذلك، من خلال وكالة أنباء "تاس"، والتي أدعت في 20 يناير/ كانون الثاتي أن سبع طائرات إسرائيلية تم التصدي لهم، والنقطة هنا هو إظهار أن نظامي "بوك" و"بانتسير" يقومان بواجبهما، حيث يوفران الدفاع الذي صُمّما لأجله.

وإلى جانب ذلك، فإن علامة الاستفهام تبقى حول S-300، فحين تم نشرها صورت على أنها ستغير للعبة، ولكن وكالة أنباء "رويترز" أوضحت أنه في عام 2015، ومرة أخرى في أكتوبر/ تشرين الأول 2019، أن إسرائيل تدربت على العمل ضد نظام S-300 في اليونان.

وتراقب البلدان الإقليمية وأيضا القوى العالمية، الوضع لأن الصراع السوري ليس فقط مجرد صراع، ولكنه اختبار لنظامي دفاع مختلفين، أحدهما في إسرائيل مرتبط بالتكنولوجيا المتقدمة الإسرائيلية وصناعة الدفاع والحرب، وواحد قدمته روسيا، وستطغى اصداء الحرب الباردة، حين دخلت التكنولوجيا المقدمة من الغرب في معركة مع القوات الإسرائيلية ضد الجيش السوري في عام 1967، و1973، و1982، على ما سيأتي بعد ذلك.

وقد يهمك أيضًا:الجيش السوري يقصف مناطق ريفي إدلب وحماة بالصواريخ ووقوع قتلى وجرحى

سورية تُسقط أكثر من 30 صاروخًا مجنحًا نفذها طيران الاحتلال

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسرائيل تتساءل عن عدم استخدام دمشق الصواريخ الروسية s300 في صدّ الغارات إسرائيل تتساءل عن عدم استخدام دمشق الصواريخ الروسية s300 في صدّ الغارات



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 15:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يعلن نيته تحصين الأهلي من سيطرة رجال الأعمال

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 19:02 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

النني .. مدفعجي أرسنال الجديد

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen