هزَّ دوي انفجارات ليلاً جنوب العاصمة دمشق، وتبين أنها ناجمة عن قصف من القوات الحكومية، على مناطق في مخيم اليرموك الذي يسيطر تنظيم "داعش"على أجزاء واسعة منه، والذي شهد في الأيام الفائتة قتالاً عنيفاً بين عناصر التنظيم من جهة، والفصائل الإسلامية وهيئة تحرير الشام من جهة أخرى. وكان نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان قبل ساعات أنه يسود الهدوء الحذر محاور القتال في أطراف مخيم اليرموك ومناطق أخرى من جهة ريف دمشق الجنوبي، عقب اشتباكات متفاوتة العنف بين هيئة تحرير الشام والفصائل الإسلامية من طرف، وتنظيم "داعش"من طرف آخر، استمرت لنحو 4 أيام بشكل متواصل، عقب هجوم نفذه عناصر التنظيم على المنطقة، تمكن خلالها، من تحقيق تقدم والسيطرة على نقاط هناك، وقتل خلال الاشتباكات عناصر من الطرفين ، في حين يتواصل إغلاق المعبر الواصل بين بلدة يلدا ومخيم اليرموك لليوم الثامن على التوالي، وسط مطالبات أهلية لإعادة فتح المعبر، نظراً للوضع المأساوي الذي يعايشه سكان مخيم اليرموك الذي يسيطر تنظيم “الدولة الإسلامية”، على غالبيته، إذ يعاني الأهالي من نقص في الدواء والغذاء عقب إغلاق المنفذ الوحيد لقوتهم اليومي.
أما في محافظة ريف دمشق، فقد جددت مروحيات الحكومة قصفها لمناطق في ريف دمشق الجنوبي الغربي، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الطيران المروحي ألقى براميل متفجرة على مناطق في مزرعة بيت جن وأطراف البلدة، متسببة في وقوع أضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، كذلك هزت انفجارات عنيفة منطقة عين ترما في الأطراف الغربية لغوطة دمشق الشرقية، ناجم عن تفجير فيلق الرحمن لنفق على الأقل، أسفل موقع لالقوات الحكومية في المنطقة، ومعلومات عن مقتل وإصابة عناصر من القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها
وفي محافظة إدلب، سمع أيضًا دوي انفجار في بلدة كفرسجنة بالقطاع الجنوبي من ريف إدلب، ناجمة عن انفجار عبوة ناسفة بسيارة، ما تسبب بأضرار مادية، ولم ترد معلومات على الآن عن الخسائر البشرية. وتعرضت مناطق في ضاحية الراشدين الواقعة في غرب مدينة حلب، لقصف من القوات الحكومية، ما تسبب بأضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.
أما في محافظة حمص، فقد تعرضت مناطق في بلدة السعن الأسود بريف حمص الشمالي، لقصف من القوات الحكومية، كما استهدفت القوات الحكومية بعدة قذائف، أماكن في منطقة الحولة، في الريف الشمالي لحمص، ما تسبب بأضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية. وفي محافظة القنيطرة سمع دوي انفجار في أطراف بلدة الصمدانية الغربية، في ريف القنيطرة، ناجم عن انفجار لغم أرضي تسبب في مقتل عنصر من القوات الحكومية وإصابة آخر بجراح
وفي محافظة درعا، قصفت القوات الحكومية مجدداً مناطق في درعا البلد بمدينة درعا، ما أدى لأضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، بينما تعرض مقاتل في كتيبة مقاتلة عاملة في بلدة اليادودة بريف درعا الشمالي الغربي، لمحاولة اغتيال، إثر استهدافه من قبل مسلحين مجهولين في البلدة، ما تسبب بإصابته بجراح، وكان نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الأول الـ 24 من أكتوبر الجاري، أنه لا يزال شبح الاغتيالات المجهولة بالطلقات النارية والعبوات الناسفة، يخيم في مناطق سيطرة الفصائل وهيئة تحرير الشام في محافظة درعا، حيث وثق المرصد السوري ظهر يوم الثلاثاء الـ 24 من شهر تشرين الأول / أكتوبر الجاري، مزيد من الخسائر البشرية في هذه الظروف، حيث قضى عنصر من هيئة تحرير الشام جراء انفجار عبوة ناسفة في درعا البلد بمدينة درعا، بينما قضى مقاتل آخر من الفصائل المقاتلة جراء انفجار عبوة ناسفة به في محور ابطع بالقطاع الأوسط من ريف درعا، كما انفجرت عبوة ناسفة بسيارة قيادي في هيئة تحرير الشام على طريق المليحة الغربية بالريف الشرقي، ما أسفر عن إصابته رفقة من كان معه بداخل السيارة.
أما في محافظة حماة، فقد تعرضت مناطق في بلدة اللطامنة لقصف متجدد من القوات الحكومية، بالقذائف الصاروخية والمدفعية، والتي تسبب في أضرار مادية، بينما لم ترد معلومات عن إصابات إلى الآن، كذلك استمرت الاشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جانب، ومقاتلي هيئة تحرير الشام من جانب آخر، على محاور في الريف الشمالي الشرقي لحماة، حيث واصلت القوات الحكومية هجومها على المنطقة، وتمكنت من السيطرة على تجمع سكني فيها، وترافقت الاشتباكات مع قصف متبادل بين طرفي القتال، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف طرفي القتال.
وكان المرصد السوري نشر قبل ساعات أنه تتواصل المعارك العنيفة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، وهيئة تحرير الشام من جهة أخرى، في محور أبو ميال، بريف حماة الشرقي، إثر هجوم لالقوات الحكومية من محور جب الأبيض، باتجاه قرية أبو ميال، إذ تحاول القوات الحكومية تحقيق مزيد من التقدم في المنطقة، وذلك خلال اليوم الثاني من هجومها العنيف على المنطقة، الذي سُبِقَ وترافق مع عشرات الضربات الجوية التي طالت مناطق في الرهجان وأبو دالي وعب الجناة والعقلة قرى ناحية الحمرا ومناطق أخرى في الريف الشمالي الشرقي لحماة، حيث وصل عدد الضربات خلال نحو 72 ساعة فائتة إلى نحو 200 ضربة، خلفت شهداء وجرحى وتسببت في دمار بالبنى التحتية وممتلكات مواطنين، وتسببت الاشتباكات في سقوط خسائر بشرية مؤكدة في صفوف طرفي القتال.
كما نشر المرصد السوري أمس الأربعاء، أن القوات الحكومية وبعد عشرات الضربات الجوية، تمكنت من التقدم في المناطق التي سيطر عليها تنظيم "داعش"في الريف الشمالي الشرقي بعد عبوره لمناطق سيطرة الحكومة سابقاً قادماً من منطقة وادي العذيب، حيث سيطر على مناطق كان خسرها في وقت سابق لصالح الفصائل وتحرير الشام قبل أن يتمكن التنظيم من السيطرة عليها قبل أيام بعد هجوم مباغت على مواقع تحرير الشام، لتتمكن القوات الحكومية اليوم من السيطرة عليها بعد هجوم مباغت وعنيف مدعماً بعشرات الضربات التي نفذتها الطائرات الحربية وعشرات الصواريخ والقذائف، أيضاً كان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر في الـ 9 من تشرين الأول / أكتوبر أن تنظيم "داعش"عبر بواسطة آليات مصطحباً معه سلاحاً متوسطاً وثقيلاً، ووصل إلى مناطق هيئة تحرير الشام، حيث بدأوا مهاجمة مناطق سيطرة تحرير الشام، وتمكنوا من التقدم بشكل سريع ومفاجئ والسيطرة على نحو 15 قرية، تبعها بدء هيئة تحرير الشام هجوماً معاكساً وعنيفاً استعادت خلاله السيطرة على نحو 5 قرى، بينما استقدمت الهيئة تعزيزات عسكرية من عناصر وآليات، ولتواصل هجومها بهدف استعادة كامل ما خسرته واعتقال عناصر التنظيم المنفذين للهجوم، ووردت معلومات عن سقوط خسائر بشرية في صفوف الطرفين نتيجة الاشتباكات هذه، التي ترافقت مع قصف متبادل، كما جرى أسر عناصر من تحرير الشام من قبل التنظيم خلال سيطرته على القرية، ومعلومات عن تنفيذ التنظيم لإعدامات بحق أسرى من تحرير الشام، وأكدت مصادر أن تنظيم "داعش"نكث الاتفاق الذي جرى بينه وبين تحرير الشام سابقاً، على أن يجري إدخال عوائلهم من أطفال ومواطنات وشبان ورجال غير مقاتلين إلى مناطق سيطرة الفصائل، وأنه يمنع على عناصر التنظيم الدخول، ومن يدخل من مقاتلي التنظيم وعناصره، سيكون مصيره الأسر أو القتل.
وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن "قوات سورية الديمقراطية" تمكنت من التقدم والوصول إلى مشارف حقل التنك النفطي في الريف الشرقي، وسط معلومات مؤكدة وردت للمرصد السوري لحقوق الإنسان عن مفاوضات تجري بين وجهاء وتنظيم "داعش"للانسحاب من الحقل، لتدخله قوات سوراي الديمقراطية، وفي حال تمكنت قوات سورية الديمقراطية من دخول الحقل، فإنها ستوسع نطاق سيطرتها على مصادر الطاقة في شرق الفرات، ضمن مناطق عملياتها التي تقودها تحت مسمى “عاصفة الجزيرة”، حيث كانت وردت معلومات موثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ 22 من تشرين الأول / أكتوبر من العام الجاري 2017، من عدد من المصادر، أكدت فيه أن وساطات تجري من قبل وجهاء وأعيان من ريف دير الزور الشرقي، مع تنظيم “داعش”، لدفع الأخير لتسليم قوات سورية الديمقراطية، القرى والبلدات والمناطق المتبقية من شرق منطقة خشام إلى بلدة هجين بمسافة نحو 110 كلم من الضفاف الشرقية لنهر الفرات، إضافة لكامل المنطقة المتبقية في الريفين الشمالي والشمالي الشرقي، الممتدة حتى ريف بلدة الصور.
وأكدت المصادر أن التنظيم يذهب في عملية التسليم هذه إلى تفضيل سيطرة قوات سوريا الديمقراطية على هذه المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم، على أن يجري تسليمها لـ “ميليشيات الروافض الشيعة”، وذلك منعاً لالقوات الحكومية من التقدم إليها، حيث أنه من المرجح في هذه الحالة، أن تتجه القوات الحكومية بعمليتها العسكرية للسيطرة على البوكمال والقرى المتبقية في ريفها والضفاف الغربي لنهر الفرات، حيث كان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر في الـ 17 من أكتوبر / تشرين الأول الجاري، أن تنظيم "داعش"انسحب من القرى التي كانت متبقية تحت سيطرته في المنطقة الواقعة بين قرية الحسينية التي تسيطر عليها القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها، وقرية محيميدة التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، وهي الجنينة وشقرا والجيعة والعليان والحصان وسفيرة فوقاني وسفيرة تحتاني، في شرق نهر الفرات، بشمال غرب مدينة دير الزور، وأكدت المصادر أن التنظيم انسحب من هذه القرى نحو مناطق سيطرته في الريف الشرقي لدير الزور، حيث دخلت قوات سوريا الديمقراطية إلى عدة قرى منها، وسط تمشيط تقوم به هذه القوات للمناطق التي دخلتها، بالتزامن مع استكمال تقدمها نحو بقية القرى التي باتت خالية من التنظيم، وبذلك يكون كامل الريف الشمالي الغربي لدير الزور، خالياً من تنظيم “الدولة الإسلامية”، فيما أبلغت المصادر المرصد السوري أن الانسحاب جرى بتوافق غير معلن بين التنظيم وقوات عملية “عاصفة الجزيرة”، عبر تأمين ممر انسحاب للتنظيم، نحو مناطق سيطرته في الريف الشرقي لدير الزور، مقابل خروجهم من هذه القرى
وفي محافظة دير الزور، هزت انفجارات عدة منطقة البوكمال ناجمة عن تجدد الضربات الجوية من قبل طائرات حربية لا يعلم ما إذا كانت روسية أم تابعة للتحالف الدولي، استهدفت مناطق في مدينة البوكمال ومحيطها، ما أدى لأضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، كذلك تتواصل الاشتباكات بوتيرة عنيفة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جهة، وعناصر تنظيم "داعش"من جهة أخرى، في أحياء مدينة دير الزور، مع استمرار محاولات القوات الحكومية تحقيق مزيد من التقدم في المدينة، والسيطرة على ما تبقى منها تحت سيطرة التنظيم، وتترافق الاشتباكات مع قصف عنيف ومكثف وغارات من الطائرات الحربية على مناطق سيطرة التنظيم، ما تسبب بوقوع خسائر بشرية في صفوف الطرفين، في حين تتواصل الاشتباكات على محاور في محيط منطقة طابية جزيرة على مشارف بلدة جديدة عكيدات، التي خسرتها القوات الحكومية خلال الـ 24 ساعة الفائتة، نتيجة هجمات معاكسة نفذها التنظيم، بالتزامن مع استمرار الاشتباكات بين الجانبين، في محيط منطقة القورية بريف دير الزور الشرقي.
ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مزيداً من القتلى في صفوف القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، حيث قتل 6 عناصر على الأقل بينهم قائد مجموعة اقتحام تابعة لمجموعات النمر التي يقودها العميد في القوات الحكومية سهيل الحسن، ليرتفع إلى 33 على الأقل عدد عناصر القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها الذين قتلوا منذ أكثر من 48 ساعة، بينهم 14 على الأقل من جنسيات لبنانية وعربية وآسيوية، وكان نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم السبت الـ 22 من تشرين الأول / أكتوبر من العام الجاري 2017، أن قيادة القوات الحكومية عمدت إلى إيفاد العميد سهيل الحسن المعروف بلقب “النمر”، والذي يقود العمليات في محافظة دير الزور، وذلك بغية السيطرة على كامل مدينة دير الزور التي قلصت القوات الحكومية خلال الأيام الفائتة سيطرة التنظيم فيها، كما كانت القوات الحكومية تمكنت في الـ 17 من شهر تشرين الأول / أكتوبر الجاري، من تحقيق مزيد من التقدم داخل مدينة دير الزور تمثل بالسيطرة على أحياء الكنامات والخسارات والمطار القديم ونصف حويجة كاطع، وذلك بغطاء من القصف العنيف والمكثف، فيما تواصل القوات الحكومية هجومها على محاور أخرى عقب عملية السيطرة الأخيرة هذه، حيث تقترب القوات الحكومية من إنهاء تواجد تنظيم "داعش"في مدينة دير الزور وذلك بعد أن تمكنت من إطباق الحصار الكامل على مناطق سيطرة تنظيم "داعش"في المدينة من الجهات الأربع، ومع هذا التقدم لالقوات الحكومية تقلص نطاق سيطرة تنظيم "داعش"في مدينة مدينة دير الزور، وباتت القوات الحكومية تسيطر على 92.3 % من مساحة مدينة دير الزور
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر