موسكو ـ ريتا مهنا
نشّطت موسكو اتصالات لدفع التسوية السياسية في سورية، وأعلن الكرملين أن الرئيس فلاديمير بوتين سيزور تركيا الإثنين المقبل، لمناقشة الملفات الإقليمية وعلى رأسها الوضع في سورية، والتطورات في ملف القدس.
ولفت بيان أصدره الكرملين إلى أن بوتين سيقوم بزيارة عمل يلتقي خلالها نظيره التركي رجب طيب أردوغان.
علما أن الزيارة لم تكن مدرجة على جدول أعمال بوتين، ما أوحى بأن ترتيبها جاء على عجل.
ولفت البيان إلى أن من المقرر البحث في القضايا الرئيسة للتعاون الثنائي في المجالات المختلفة وعلى رأسها قطاع الطاقة.
لكنه زاد أن التركيز سينصب على الأوضاع الإقليمية، خصوصاً التطورات في سورية والوضع الذي نشأ بعد قرار واشنطن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وكان الرئيسان الروسي والتركي أجريا محادثات هاتفية أول من أمس شدّدا خلالها على تقارب مواقف البلدين حيال الملفات المطروحة.
وفي إشارة إلى طبيعة المناقشات المنتظرة، كان بوتين وضع قبل يومين رؤيته لآفاق التسوية في سورية، وأعاد تأكيد عزم بلاده تنظيم مؤتمر «شعوب سورية» كخطوة أولى لإطلاق المرحلة السياسية الجديدة، وأشار إلى اتفاقه مع نظيريه التركي والإيراني في هذا الشأن.
في هذه الأثناء، أشار نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف إلى تنشيط موسكو اتصالاتها لدفع مسار التسوية السورية، وأجرى أمس محادثات مع السفير الأميركي لدى موسكو جون هانتسمان تناولت وفق وكالة أنباء «نوفوستي» الرسمية، «الوضع في سورية من الزوايا المختلفة بما في ذلك على الصعيد الإنساني».
في الوقت ذاته، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف رداً على سؤال لوكالة «روسيا اليوم» إنه «ليست لدى روسيا أي خطط للتعاون مع الولايات المتحدة في إدلب»، معتبراً أن الحديث عن تعاون في إدلب بين موسكو وواشنطن «أمر لا جدوى منه».
وأوضح الوزير الروسي أن الوضع في إدلب «ما زال صعباً، ونعمل مع الشركاء الأتراك بالدرجة الأولى، وكذلك مع الشركاء الإيرانيين والسوريين، على إطلاق منطقة خفض التوتر هناك بأقصى فاعلية ممكنة»، مستبعداً إطلاق أي تعاون مع واشنطن في هذه المنطقة».
وجدّد لافروف تأكيد أن تنظيم «داعش الإرهابي مُنيَ بهزيمة كاملة ونهائية في سورية، وما تبقى من بؤر وجود لمسلحيه، لا تشكل خطراً، وسيتم القضاء عليها».
إلى ذلك، قالت وكالة الإعلام الروسية أمس نقلاً عن مصدر في طهران إن وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي يعتزم زيارة روسيا قريباً.
وذكرت الوكالة أن من المتوقع أن يعقد حاتمي محادثات مع نظيره الروسي سيرغي شويغو.
وقالت إن الوزير الإيراني يعتزم البحث في التعاون العسكري بين موسكو وطهران وأحدث التطورات في المنطقة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر