هزَّت انفجارات عنيفة مساء الأربعاء جنوب مدينة حمص في شمال سورية. وتبين لاحقًا أن هذه الانفجارات ناجمة عن غارات جوية إسرائيلية استهدفت منشأة عسكرية في منطقة حسياء في جنوب مدينة حمص، وتسببت في تدميرها واندلاع حرائق كبيرة فيها. وكشف المرصد السوري لحقوق الانسان أن المنشأة هي عبارة عن معمل لتصنيع الذخيرة، فيما أعلنت القوات الجوية الإسرائيلية من جهتها، أنها قصفت قوافل أسلحة للجيش السوري وحليفه "حزب الله" اللبناني المدعوم من إيران.أما التلفزيون الرسمي السوري فقد أعلن أن المضادات الأرضية السورية "ردت على العدوان" الإسرائيلي.
وفي محافظة دير الزور، استشهد رجل ووالدته جراء إصابتهما بطلقات نارية على الطريق الواصل إلى بلدة ذيبان بالضفاف الشرقية لنهر الفرات، واتهمت مصادر أهلية "قوات سورية الديمقراطية" بإطلاق النار عليهما أثناء محاولتهما الوصول إلى ذيبان، الواقعة في الريف الشرقي لدير الزور، كما نفذت الطائرات الحربية غارات استهدفت مناطق في بلدة بريف البوكمال في ريف دير الزور الشرقي، ومناطق أخرى في غرب نهر الفرات بالريف ذاته، ومعلومات أولية عن سقوط عدد من الجرحى، في حين تتواصل الاشتباكات بين القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جهة، وعناصر تنظيم “داعش” من جهة أخرى، على محاور في مدينة دير الزور، في استمرار لعملية القوات الحكومية السورية التي ترمي من خلالها إلى السيطرة على ما تبقى من مدينة دير الزور، وإنهاء وجود تنظيم “داعش” فيها، وسط قصف من قبل القوات الحكومية السورية بشكل مستمر على مناطق سيطرة التنظيم، مع استهدافات متبادلة بني طرفي القتال على محاور التماس بينهما.
وكان المرصد السوري ذكر قبل ساعات أن المعارك تواصلت بوتيرة عنيفة في مدينة دير الزور، التي يعمل الجيش السوري جاهداً على إنهاء تواجد تنظيم “داعش” فيها، عبر تكثيف عملياته العسكرية مدعماً بالمسلحين الموالين لها بمشاركة القوات الروسية. ورصد المرصد تمكن القوات الحكومية السورية من تحقيق تقدم هام تمثل في تمكنها من استكمال السيطرة على حي الجبيلة، الذي كانت تتقاسم مع التنظيم سيطرتها عليه، كما تمكن من فرض سيطرته على مواقع بأطرافها مثل مساكن الحزب والحديقة العامة، لتضيِّق الخناق على تنظيم “داعش”، عبر حصره في حيي العرضي والشيخ ياسين، وأجزاء واسعة من حي الحميدية وأجزاء من حي الحويقة، واستخدمت القوات الحكومية السورية كثافة نارية، تمثلت بقصفها المستمر بالقذائف المدفعية والصاروخية، على مناطق سيطرة التنظيم في المدينة، مع غارات من الطائرات الروسية والتابعة لدمشق على المناطق ذاتها وسط استهدافات متبادلة بينهما.
أما في محافظة حلب، فقد شهدت محاور في محيط كلجبرين وكفركلبين في الريف الشمالي اشتباكات بين قوات سورية الديمقراطية من جانب، ومقاتلي الفصائل المسلحة من جانب آخر، وترافقت مع استهدافات متبادلة بين طرفي القتال، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، كما تعرضت مناطق في قرية كفرايبش بريف حلب الجنوبي، لقصف من القوات الحكومية السورية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، في حين قضى شاب بإطلاق النار عليه من قبل مقاتل تابع لحركة إسلامية، خلال مشادة كلامية تطورت إلى شجار بينهما، فعاجل عنصر الحركة بإطلاق النار على الشاب وأرداه قتيلاً، وسط توتر ساد مدينة الباب من عملية القتل هذه، ما دفع الحركة لتسليم القاتل، فيما أكدت المصادر أن الشاب كان مقاتلاً سابقاً في فصيل مقاتل، كما أصيب والداه بجراح في إطلاق النار الذي جرى في منزل الضحية
وفي محافظة السويداء، قتل مساعد أول في القوات الحكومية السورية، جراء إطلاق مسلحين مجهولين النار عليه، على طريق القلعة في السويداء، حيث لاذ المسلحون المجهولون بالفرار بعدها، دون تمكن القوات الحكومية السورية من اعتقالهم. وفي محافظة القنيطرة ، سمع دوي انفجارات في ريف القنيطرة، ناجمة عن قصف من قبل القوات الحكومية السورية استهدف مناطق في بلدة أوفانيا، ما أدى لأضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية
أما في محافظة درعا، فقد شهدت محاور محيط بلدة سحم الجولان في الريف الغربي لدرعا، تبادل إطلاق نار مجدداً بين مقاتلي الفصائل المقاتلة والإسلامية من جانب، وجيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم “داعش” من جانب آخر، في حين شهدت مناطق في درعا البلد بمدينة درعا، عملية قصف متجدد من قبل القوات الحكومية السورية، لتسجل خرقاً جديداً في هدنة الجنوب السوري التي جرى تطبيقها في الـ 9 من تموز / يوليو المنصرم من العام الجاري 2017، بتوافق أردني أميركي روسي.
وفي محافظة حمص، تعرضت مناطق في قرية العامرية بريف حمص الشمالي، لقصف من القوات الحكومية السورية، ما تسبب بأضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، بالتزامن مع اشتباكات في محيط المنطقة، بين القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل المقاتلة والإسلامية من جهة أخرى، وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر قبل ساعات أن قافلة مساعدات إنسانية مؤلفة من عشرات الشاحنات دخلت إلى الريف الشمالي لحمص، ورصد المرصد السوري دخول 36 شاحنة على الأقل، تحمل على متنها مواد غذائية وإنسانية وطبية، ومستلزمات أخرى، وجاء دخول القافلة التي سيجري توزيعها لعشرات آلاف القاطنين في منطقة تلبيسة ومنطقة التلول الحمر في ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي، مع قصف متجدد من قبل القوات الحكومية السورية على مناطق في الحولة بريف حمص الشمالي، ما تسبب بوقوع جرحى.
وفي محافظة ريف دمشق، تعرضت مناطق في بلدة حوش الضواهرة الواقعة في غوطة دمشق الشرقية، لقصف من القوات الحكومية السورية، ما تسبب بأضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، كذلك سمع دوي انفجارات في ريف دمشق الجنوبي الغربي، ناجم عن سقوط قذائف على مناطق في قرية حينة التي تسيطر عليها القوات الحكومية السورية، ما أدى لاستشهاد مواطنة، ومعلومات عن سقوط عدد آخر من الجرحى، فيما استمرت الاشتباكات بين القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل المقاتلة والإسلامية وهيئة تحرير الشام من جهة أخرى، على محاور في ريف دمشق الجنوبي الغربي، في محاولة من القوات الحكومية السورية تحقيق تقدم في المنطقة، والسيطرة على مزيد من المناطق لإنهاء تواجد الفصائل في المنطقة، حيث كانت مروحيات النظام قصف بأكثر من 20 برميل متفجر 20 مناطق في أطراف مزرعة بيت جن وأماكن أخرى في ريف دمشق الجنوبي الغربي، كذلك سقط المزيد من صواريخ يعتقد أنها من نوع أرض – أرض، أطلقتها القوات الحكومية السورية على المنطقة ليرتفع إلى نحو 18 عدد الصواريخ التي أطلقتها القوات الحكومية السورية
أما في محافظة حماة ، فقد تعرضت مناطق في بلدة كفرزيتا وأطرافها لقصف من القوات الحكومية السورية، سبقه قصف بقذائف مدفعية أطلقتها القوات الحكومية السورية مستهدفة مناطق في بلدة اللطامنة الواقعة في الريف ذاته، حيث تسببت الضربات المدفعية بوقوع أضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، كذلك علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن هدوءاً ساد مساء اليوم جبهات الريف الحموي الشمالي الشرقي، والتي كانت مشتعلة خلال الـ 24 ساعة الفائتة، نتيجة الهجمات العنيفة والمتبادلة، بين القوات الحكومية السورية المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جهة، ومقاتلي هيئة تحرير الشام والفصائل المقاتلة من جهة أخرى، على محاور في محيط قرى أبو لفة وسوحا ومحوري تل خزيم وجنوب ابو دالي.
وكانت شهدت الساعات الفائتة قتالاً عنيفاً تسبب بسقوط خسائر بشرية، حيث قتل عناصر من القوات الحكومية السورية، كما قضى 15 مقاتلاً على الأقل من مقاتلي الفصائل وتحرير الشام، فيما كان ونشر المرصد السوري ما رصده خلال ساعات الليلة الفائتة من عودة للهدوء النسبي إلى ريف حماة الشمالي الشرقي، عقب معارك عنيفة بين القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جهة، ومقاتلي هيئة تحرير الشام من جهة أخرى. وتركزت الاشتباكات في قرية مريجب الجملان التي هاجمتها الفصائل وتحرير الشام لاستعادة السيطرة عليها، وتمكنت من التقدم في أجزاء كبيرة من القرية، إلى أن القصف المكثف من قبل القوات الحكومية السورية، حال دون تمكنهم من تثبيت سيطرتهم على القرية، حيث أجبرت الفصائل على الانسحاب، بعد وقوع خسائر بشرية في في صفوف الطرفين نتيجة الاستهدافات المبادلة والقصف والاشتباكات، حيث قضى 6 مقاتلين من تحرير الشام والفصائل بينما قتل عدد من عناصر القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان ذكر أمس، أن القوات الحكومية السورية تمكنت من تحقيق تقدم جديد لها تمثل بالسيطرة على قريتي المشيرفة ومريجب الجملان بالمنطقة، ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية بين طرفي القتال، وكان المرصد السوري نشر صباح اليوم أنه تتواصل معارك الكر والفر العنيفة، بين القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جهة، وهيئة تحرير الشام والفصائل المقاتلة من جهة أخرى، في محاور بريف حماة الشمالي الشرقي، حيث شنت القوات الحكومية السورية بعد منتصف ليل الاثنين – الثلاثاء هجوماً معاكساً، على تمركزات للهيئة في تلة السيريتل والظافرية، اللتين سيطرت عليهما الهيئة يوم أمس، ترافق مع قصف جوي وقصف مكثف، من قبل القوات الحكومية السورية، على المناطق ذاتها، أسفر عن تقدم لالقوات الحكومية السورية في عدة نقاط بالمنطقة، بينما تشهد قرية مريجب الجملان التي تقدمت فيها القوات الحكومية السورية بالريف ذاته، قصفاً متبادلاً بين الطرفين، وسط اندلاع معارك عنيفة بين القوات الحكومية السورية وتحرير الشام والفصائل في مريجب الجملان وأبو لفة، في محاولة من كل طرف التقدم على حساب الطرف الآخر، كذلك نفذت الطائرات الحربية عدة غارات على مناطق في الرهجان ومحيطها بريف حماة الشمالي الشرقي.
كما تجدر الإشارة إلى أن هذه المعارك الدائرة في الريف الشمالي الشرقي تسببت بنزوح أكثر من 35 ألف مدني من قراهم، حيث نشر المرصد السوري في الـ 30 من شهر تشرين الأول/أكتوبر الجاري، أنه تتواصل عمليات القتال بين القوات الحكومية السورية المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جانب، ومقاتلي هيئة تحرير الشام من جانب آخر، على محاور في الريف الشمالي الشرقي، لليوم السابع على التوالي، منذ بدء المعارك في الـ 24 من تشرين الأول / أكتوبر الجاري من العام 2017، والتي تمكنت القوات الحكومية السورية خلالها من السيطرة على قرى الشحاطية وجويعد وجب أبيض، إضافة لعمليات هجوم أخفقت خلالها في التقدم تارة وفي المحافظة على المواقع التي تقدمت إليها في ريف حماة الشمالي الشرقي، لتوقع هذه المعارك العنيفة خسائر بشرية كبيرة في صفوف الطرفين، إذ وثق المرصد السوري نحو 90 عنصراً من الطرفين ممن قضوا وقتلوا خلال أسبوع من المعارك والقصف والتفجيرات، بينهم حوالي 35 من عناصر القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر