نفذت قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية للمرة الثانية خلال أسبوع، عملية إسقاط جوي للمساعدات الإنسانية والإغاثية على أهالي مديرية الدريهمي في محافظة الحديدة، والمقدمة من هيئة الهلال الأحمر الإماراتية، وذلك عبر استخدام المظلات تقنية تحديد المواقع.
تأتي عملية إسقاط المساعدات الإنسانية في إطار خطة شاملة وضعها التحالف العربي لإغاثة سكان الحديدة، وتأمين استقرار الوضع الإنساني وتعزيز قدرات الأشقاء اليمنيين في المناطق المحررة حديثا، لمواجهة آثار حصار الميليشيات الحوثية.
وتضمنت المساعدات المقدمة من هيئة الهلال الأحمر الإماراتية 400 سلة غذائية استفاد منها 2800 مواطن يمني، إضافة إلى المياه المعدنية للحفاظ على الصحة العامة، ومنع أي أمراض قد تسببها المياه غير الصالحة للشرب في ظل الظرف المعيشي الذي يعيشه أهالي مديرية الدريهمي.
يأتي استخدام التحالف العربي لـ"جهاز تحديد المواقع لإسقاط المساعدات" بهدف الوصول بشكل دقيق إلى الأماكن المستهدفة بالمساعدات الإغاثية، وسرعة وصولها إلى المتضررين والمحتاجين.
جاءت عملية إسقاط المساعدات الإغاثية على الأشقاء في محافظة الحديدة في إطار حملة المساعدات الإماراتية العاجلة والمستمرة لأهالي المناطق المحررة وضمن الجسر الإغاثي البري والبحري والجوي المقدم من الإمارات إلى الحديدة والمناطق المحيطة بها، تنفيذا لتوجيهات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وبدعم من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتية.
يذكر أن إسقاط السلال الغذائية على أهالي مديرية الدريهمي في محافظة الحديدة يأتي بعد نجاح المرحلة الأولى من المساعدات التي تضمنت المواد الأساسية والطحين وحليب الأطفال والمياه المعدنية.
وبدأ فرق الهلال الأحمر الإماراتية فور عملية إسقاط المساعدات الإنسانية جواً توزيع السلال الغذائية والسلع الأساسية على أهالي مديرية الدريهمي لمساعدتهم على تجاوز الظروف
الإنسانية الصعبة التي فرضها حصار الميليشيات الحوثية الموالية لإيران، واستخدام سلاح التجويع والتخويف ضد المدنيين.
وقال سعيد الكعبي، مدير العمليات الإنسانية لدولة الإمارات في اليمن، إن عمليات إسقاط المساعدات الإنسانية والإغاثية جوا على أهالي المناطق المحررة في محافظة الحديدة يعكس اهتمام
وحرص دولة الإمارات، قيادة وحكومة وشعبا على تخفيف معاناتهم جراء آثار الأحداث الجارية، وإعادة الحياة للمناطق المحررة حديثاً بعد أكثر من ثلاث سنوات من عمليات التجويع الممنهج والحصار "الحوثي"، مؤكدا استمرار عمليات إسقاط المساعدات الإغاثية جوا على سكان المناطق التي يصعب الوصول إليها برا في الحديدة.
وأضاف الكعبي أن دولة الإمارات تواكب عمليات التحرير في محافظة الحديدة بتقديم المساعدات الإنسانية والغذائية العاجلة، إضافة الى تنفيذ المشروعات التنموية والخدمية في المناطق المحررة، وذلك ضمن خطتها طويلة الأمد بمساعدة الأشقاء، وتلبية الاحتياجات الفورية للشعب اليمني.
وأعرب أهالي مديرية الدريهمي في محافظة الحديدة عن شكرهم وتقديرهم لدولة الإمارات وقيادتها الرشيدة على هذه اللفتة الإنسانية الكريمة، وحرصها الدائم على تخفيف معاناة الأسر اليمنية، في ظل الظروف الصعبة التي يمرون بها، ما يسهم في عودة الحياة الطبيعية، وتحسين المستوى المعيشي بالمدن والمديريات اليمنية فور تحريرها من الميلشيات الحوثية الارهابية.
كانت قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية نفذت خلال الأسبوع الماضي عملية إسقاط جوي للمساعدات الإنسانية والإغاثية على أهالي شمال مديرية التحيتا بمحافظة الحديدة، وذلك للتخفيف من وطأة معاناة الأشقاء اليمنيين، ومساعدتهم على تجاوز المرحلة الصعبة التي يمرون بها، وذلك عبر استخدام المظلات التي تستخدم تقنية "جهاز تحديد المواقع لإسقاط المساعدات".
من ناحية أخرى، تسعى هيئة الهلال الأحمر الإماراتية إلى الوصول بمساعداتها إلى كل أفراد الشعب اليمني الشقيق، وبخاصة ذوي الإعاقة الذين تعرضوا لأشد الضرر جراء الحرب التي تشنها ميليشيا الحوثي التابعة لإيران. وفي هذا الإطار حرصت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي على دعم جمعية الحياة للتدخل المبكر في عدن من خلال تنظيم دورة تدريبية في برامج "القدرات العقلية" لذوي الإعاقة، بهدف رفع القدرة المعرفية لدى المدربين في كيفية التعامل مع الأطفال المصابين بالإعاقات الذهنية، إلى جانب رفع كفاءة السلوك المعرفي لدى الأطفال من ذوي الإعاقة.
وتعمل جمعية الحياة للتدخل المبكر على مساعدة الأطفال المصابين بالإعاقة الذهنية وصعوبات النطق والاضطرابات النمائية وصعوبات التعلم إلى جانب طيف التوحد. وقالت ابتهال المحروق، رئيسة جمعية الحياة للتدخل المبكر بعدن، إن جمعية التدخل المبكر للأطفال ذوي الإعاقة تسعى إلى تقديم برامج شاملة للتدخل المبكر لهؤلاء الأطفال من عمر سنتين حتى 16 عاما تقدم كل احتياجاتهم العلاجية والتدريبية والتأهيل الكامل لهم.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر