الجيش اليمني يسيطر على"جبل رمدان" بهجوم مباغت على ميليشيات الحوثي

أكد قائد اللواء 63 مشاة العميد ياسر مجلي الاثنين، أن "قوات الجيش اليمني تمكنت خلال هجوم مباغت نفذته فجر اليوم الثلاثاء، على ميليشيات الحوثي الانقلابية من تحرير جبل رمدان المطل من الجهة الشمالية الغربية على المجمع الحكومي ومركز مديرية باقم شمال صعدة".

وأبلغ العميد مجلي "وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"،  أنه "سقط عشرات القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات في أثناء المعارك، التي استعادت خلالها القوات كميات من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، التي نهبتها هذه الميليشيات من معسكرات الجيش".

غير أن جماعة "أنصار الله ـ الحوثيين" زعمت إن "مقاتليها كسروا زحفا للجيش اليمني قبالة منفذ حدودي في عسير جنوب غربي السعودية". وذكرت "قناة المسيرة" الناطقة باسم جماعة "الحوثيين" أن الجيش نفذ زحفا قبالة منفذ علب في عسير، مسنودا بغطاء جوي مكثف من التحالف وتمشيط بصواريخ الكاتيوشا والمدفعية.

وقالت إن "أنصار الله" كسروا زحف الجيش اليمني عقب مواجهات استمرت أكثر من 11 ساعة، أوقعوا خلالها قتلى وجرحى في صفوف المهاجمين.

 وأفاد مصدر أمني في اليمن بأن جماعة "أنصار الله" (الحوثيون) أعلنت عن إطلاق صاروخ محلي الصنع على تجمعات لقوات الرئيس عبد ربه منصور هادي في الجبلية بالساحل الغربي.

و ذكر المصدر أن 3 عمال قتلوا وأصيب 4 آخرون بجروح في غارة جوية للتحالف العربي استهدفت مصنعا لتقطيع الأحجار في منطقة سنحان في محافظة صنعاء.

أما قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين فقد ذكرت أن قوات الجماعة استهدفت بقصف صاروخي ومدفعي تجمعات لقوات هادي قبالة منفذ علب في عسير وفي صحراء البقع قبالة نجران، مما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من عناصرها.

من جهته، أكد المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية في حسابه على موقع "تويتر"، أن قوات الجيش تمكنت من تمشيط وتأمين جبل العضيدة وعدد من المزارع المحيطة به في مركز مديرية باقم غرب محافظة صعدة، والتي سيطرت عليها خلال الأيام الماضية.

ونفت جماعة "أنصار الله"  اتهام وزير الإدارة المحليةِ اليمني عبد الرقيب فتح لها بشأن احتجاز سفن تجارية ونفطية، في ميناء الحديدة غربي البلاد. وكانت الحكومة اليمنية أعلنت أن الحوثيين احتجزوا 10 سفن نفطية وتجارية في ميناء الحديدة.

وقال وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبد الرقيب فتح، إن الحوثيين احتجزوا 10 سفن نفطية وتجارية في ميناء الحديدة، ومنعوا إفراغ حمولتها، مؤكدا أن بعض السفن محتجزة منذ ما يقارب من 6 أشهر.

وأوضح أن: "من بين تلك السفن، السفينة التي تحمل اسم (distya pushti) والتي وصلت إلى الميناء بتاريخ 28 سبتمبر الماضي وتحمل على متنها 10955 طنا من الديزل، و9025 طنا من البنزين".

وأكد الوزير أن: "هذا الإجراء المتعمد من قبل الحوثيين بالتزامن مع خلق أزمة مشتقات نفطية وفرض زيادة على رسوم المشتقات وصلت 60 بالمئة وتعزيز السوق السوداء لصالح التجار الموالين للحوثيين، إجراءات تثقل كاهل السكان في تلك المناطق وتزيد من الأزمة الإنسانية في تلك المحافظات".

وأمس دمرت مقاتلات التحالف مخزناً لصواريخ باليستية قصيرة المدى كانت الميليشيا الحوثية تستخدمها لقصف المدن الواقعة جنوب السعودية. وحاولت الميليشيا إخفاء المخزن قبالة مثلث عاهم في حجة.

وفي تعز، شنت مقاتلات التحالف غارات جوية على مواقع ميليشيا الحوثي وثكنات عسكرية في جبهة رسيان بالبرح في مديرية مقبنة، غرب تعز، فيما سيطرت قوات الجيش الوطني اليمني، مسنودة بقوات التحالف، على عدد من المواقع الاستراتيجية ومعسكرات التدريب التابعة للميليشيا في جبهة الساحل الغربي بمحافظة الحديدة.

من جهة ثانية، افتتحت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي 3 مخابز في مدينة التحيتا بالحديدة، ضمن مشروع كبير يهدف إلى تخفيف معاناة اليمنيين في الساحل الغربي.

وفيما دشنت الهيئة مخيماً علاجياً لمحاصرة حمى الضنك في تعز، أشادت منظمات دولية عاملة في اليمن بالدور التنموي والإغاثي الكبير الذي تقوم به دولة الإمارات من أجل تخفيف الآثار المدمرة للحرب، وذلك خلال اجتماع موسع في مقر الأمم المتحدة بعدن.

في هذه الأثناء، دعا الناطق باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن، العقيد تركي المالكي، المنظمات الدولية إلى تحويل المبالغ المخصصة لليمن عبر البنك المركزي اليمني، مؤكداً استمرار تقديم الدعم الاقتصادي إلى اليمن.

وكشف المالكي عن انتهاكات الميليشيا للقانون الدولي والإنساني بالاعتداء على مخيمات النازحين، إضافة إلى عرقلة تحركات المنظمات الإنسانية بين الحديدة وصنعاء، معلناً تفعيل الممرات الآمنة في الحديدة منذ الإعلان عنها.