آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

أثار غضبًا وأطاح بخطط الفنانين والمخرجين في عيد الأضحى

تدمير المسرح الفلسطيني في ضربة قصف جوي تُثير غضب أهالي غزة

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- تدمير المسرح الفلسطيني في ضربة قصف جوي تُثير غضب أهالي غزة

استحضر مركز سعيد المسحال المسرح والرقص والموسيقى إلى سكان غزة المحاصرين
غزة - كمال اليازجي

استحضر مركز سعيد المسحال المسرح والرقص والموسيقى إلى سكان غزة المحاصرين, وأثار تدميره في غارة جوية إسرائيلية الأسبوع الماضي غضبًا وشكل ضربة قوية للثقافة الفلسطينية.

إحباط آمال المخرجين
وكان أحد كبار المخرجين في المسرح، وهو شاب يبلغ من العمر 27 عامًا، وكان يعمل في المسرح منذ أن كان مراهقًا، يستعد لإنتاج أحدث مسرحياته - وهي كوميديا سوداء, وكان طاقم المسرح والممثلين يعملون منذ أشهر، وكلهم مستعدون للعرض في عيد الأضحى، وهو واحد من أكبر إنتاجات السنة المحددة في فترة عيد الأضحى.

وكان من المقرر أن يقام العرض في قاعة الاحتفالات الرئيسية في مدينة غزة، مركز سعيد المسحال الثقافي، حيث يمكن للجمهور الاسترخاء على مقاعد ذات قماش أحمر لليلة ثقافية, في 9 أغسطس، تم رفع زخارف العرض النهائية, ووفي الخارج.

وكان الكثيرون يأملون في إنهاء التهدئة التي دامت 24 ساعة حيث أطلقت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" قذائف من الصواريخ على إسرائيل التي ردت بغارات جوية.

العروض المسرحية
ركز المخرج الفلسطيني، إدريس طالب، على الاستعدادات لعرض المسرحية، وليس على الطائرات التي تحوم في السماء, وكان مكتبه في الطابق الرابع من المركز لمدة نصف عقد، ولم ير أي سبب يجعل الجيش الإسرائيلي يقصف مسرحًا, "خلال الحروب، كنت سأترك منزلي وأنام في المبنى"، كما يقول "كنت أظن دائمًا أنه المكان الأكثر أمانًا في العالم".

وتلقى السكان في المنطقة بعد فترة ليست طويلة من مغادرة طالب ليوم عمله، تنبيهات من الجيش الإسرائيلي بأن المبنى سيتعرض للضرب, سوف يتصل الجيش بالسكان المحليين ويطلب منهم العودة, في هذه الحالة، أطلقت القوات الإسرائيلية أيضًا النار على المبنى، وليس لتدميره أو قتل من به، بل للتحذير, فلقد اعتاد الفلسطينيون في غزة على هذه الطلقات التحذيرية.

وبعد ساعتين، حولت ذخائر أكبر مركز المسحال إلى غبار وخرسانة مفتتة وفولاذ ملتوي, وقالت وزارة الصحة بغزة أن 18 شخصًا على الأقل أصيبوا في الهجوم.

تدمير المسرح الفلسطيني في ضربة قصف جوي تُثير غضب أهالي غزة

ضربة موجعة للمجتمع الثقافي
وهزَّ تدمير هذا المعلم الثقافي، الذي ضم مكتبة ومكاتب للجمعيات الفنية بما في ذلك فرق الرقص والموسيقيين، المجتمع الإبداعي للقطاع بأكمله وامتد إلى مؤيديهم في جميع أنحاء العالم, ولقد تأسس المركز في عام 2004 وسمي على أسم سعيد المسحال، وهو رجل أعمال فلسطيني وسياسي ومعاصر للرئيس الفلسطيني محمود عباس، المبنى يضم مركزا ترفيهيا للأطفال المتضررين من الحروب الثلاث التي دارت بين إسرائيل وحماس خلال العقد الماضي, وكان مقهى المركز يضج بالراقصين والممثلين والفنانين.

و"كان المسحال حب وإلهام, ولم يكن مجرد مكتب لنا, حيث كانت قصة كل عملنا كان هناك, عشنا هناك, وكانت ذكرياتنا هناك"، كما يقول طالب, وأضاف "منحت زملائي بعض الأمل في حدوث تغيير، لكنني لا أعرف ما يمكنني قوله لهم بعد تدمير مكاننا".

إدانة غربية وتعتبره "خسارة للمجتمع"
وأدان بعض كبار المخرجين والمديرين البريطانيين التفجير، في الأسبوع الماضي، واصفين إياه بأنه "خسارة مدمرة للمجتمع المعزولة أصلا" وهدم واحد من عدد قليل من الأماكن الكبيرة للعروض المسرحية والموسيقية في غزة المحاصرة.

تدمير المسرح الفلسطيني في ضربة قصف جوي تُثير غضب أهالي غزة

وأدانت 14 شخصية رئيسية من المسرح البريطاني، في رسالة إلى صحيفة "الغارديان"، بما في ذلك مدير المسرح الوطني، روفس نوريس، والكاتب المسرحي كاريل تشرشل، "الدمار الكامل" للمركز المؤلف من خمسة طوابق, وقالوا "نحن ندعم أصدقائنا وزملائنا الأعزاء الذين يصفون غضبهم العميق وآلامهم العميقة عند القضاء على هذا الرمز للثقافة والهوية الفلسطينية".

وقامت إيليس دودجسون المدير الدولي في الديوان الملكي، بإثارة رسالة وقالت "إن جميع العظماء قد عملوا مع فنانين فلسطينيين على مدى العقدين الماضيين, وعقدت ورش عمل في الضفة الغربية المحتلة، وجزء من الأراضي الفلسطينية غير المتصلة بغزة، وحاولت عدة مرات الحصول على إذن لسفر الُكتاب من غزة إلى هناك".

لكن غزة، باعتبارها جيب معزول ساحلي مساحته 140 ميلًا مربعًا، هي واحدة من أكثر الأماكن التي يصعب الوصول إليها على الأرض حيث تحتفظ إسرائيل ومصر بحصار عقابي يحد من حرية الحركة, ولم يغادر العديد من الناس هناك، ولا حتى إلى الضفة الغربية – حيث أن أضيق نقطة تبعد 20 ميلاً فقط.

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تدمير المسرح الفلسطيني في ضربة قصف جوي تُثير غضب أهالي غزة تدمير المسرح الفلسطيني في ضربة قصف جوي تُثير غضب أهالي غزة



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 15:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يعلن نيته تحصين الأهلي من سيطرة رجال الأعمال

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 19:02 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

النني .. مدفعجي أرسنال الجديد

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen