آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

لم يستطع مايك بنس إعادة الطمأنينة الكاملة إلى الدبلوماسيين والسياسيين

أوروبا القلقة تحصل على أمل ضعيف في نهج الرئيس الأميركي دونالد ترامب

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- أوروبا القلقة تحصل على أمل ضعيف في نهج الرئيس الأميركي دونالد ترامب

مؤتمر الأمن في ميونيخ
واشنطن - يوسف مكي

جاء الدبلوماسيون والجنرالات وخبراء السياسة والمسؤولون الأمنيون، من جميع أنحاء العالم إلى مؤتمر الأمن في ميونيخ، يسعون إلى البرهنة على أفكار الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونواياه، إلا أنهم عادوا من دون الكثير من الطمأنينة. ويتوق  الجمهور إلى إشارات بشأن مواقف إدارة ترامب في منظمة حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي وألمانيا وروسيا، بقيادة فلاديمير بوتين، الذي أبدى ترامب إعجابه به، وسمعوا معظمها تأكيدات متداولة بشأن التزامات الولايات المتحدة من النوع الذي كانت تدلي به الإدارات الأميركية السابقة.

ولم يتمكن نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، الذي يمكن القول أنه يحمل رسالة مباشرة لإعادة الاطمئنان من ترامب، من إعادة اطمئنان للعديد من الخبراء. وكان مراقبو واشنطن، يشعرون بقلق عميق من صعوبة إيجاد ترامب لمستشار الأمن القومي، مطواعة ليحل محل مايكل تي فلين، وبسبب المؤتمر الصحافي الطويل الذي أعقب ذلك يوم الخميس، والتصريحات التي أدلي بها السبت من أن شيئًا فظيعًا حدث في السويد.

وقال دانييلا شوارزر، مدير المجلس الألماني للعلاقات الخارجية، إن "الناس لم تشعر بالاطمئنان، أنهم يعتقدون أن ترامب هو غير منظم وغير متوقع ويلقي بقرارات غير مدروسة، نحن جميعًا نريد أن نسمع ما نريد أن نسمع. ولكن الجميع يعلم أن أي تصريح رسمي لترامب تختفي، أو تنتقص في تويت آخر". وأضاف السناتور جون ماكين،  الذي كان واحدًا من النقاد الجمهوري الأبرز لرئاسة ترامب، أن الإدارة كانت "في حالة من الفوضى".

 وأضاف "أعتقد أن الرئيس يدلي بتصريحات وفي مناسبات أخرى يناقض نفسه. هكذا تعلمنا أن مشاهدة ما يفعله الرئيس تعارض مع ما يقوله". لكن شوارزر قالت إن الكلمات كالأفعال. "ما يقوله يغير واقع، وإذا وضعت منظمة حلف شمال الأطلسي أو الاتحاد الأوروبي موضع شك، فإنه يغير مصداقيتها والأضرار لهم".

وأوضح جوليان سميث، مسؤول في وزارة الدفاع السابق ونائب مستشار الأمن القومي لسلفه بنس جوزيف بايدن، قائلًا "يجب طمأنة الناس "لمدة خمس ساعات، أو ربما خلال عطلة نهاية الأسبوع، ومن الممكن أن يطمئن الأوروبيون عند تعيين روبرت س. هارفارد، نائب أدميرال متقاعد ليحل محل السيد فلين لأنه لن يعطي الحكم الذاتي على موظفيه، وحلفاؤنا لا يعرفون من هو المحاور وما رقم هاتفه للاتصال"، والحديث عن التزام حلف شمال الأطلسي بالمساهمات مالية لم تهز التحالف"، حتى لو علم الأعضاء الأوروبيين أنهم بحاجة إلى دفع المزيد من أجل الدفاع الجماعي.

ونيكولاس بيرنز، الأستاذ في جامعة هارفارد ووكيل وزارة الخارجية، الذي نصح هيلاري كلينتون، بإعطاء الائتمان لبنس. وأشار إلى أن الجميع لم يذكروا بنس مرة واحدة في الاتحاد الأوروبي، والذي يمثل لمعظم الأوروبيين المؤسسة المركزية، وليس حلف شمال الأطلسي. أوروبا تمر بوقت صعبة للغاية، وأنهم يتوقعون احتضان من هذه المؤسسات من زعيم الغرب والولايات المتحدة، و"أنهم يعرفون أن الرئيس ترامب قد شكك مرارًا وتكرارًا على أهمية كل من الناتو والتابع للاتحاد الأوروبي وشجع على الخروج البريطاني، والعديد من الأوروبيين يخشون أنه يعمل لإضعاف الاتحاد الأوروبي.

وتساءل وولفغانغ إيشنجر السفير الألماني السابق في واشنطن، الذي يدير المؤتمر، إذا كان السيد ترامب "سيواصل التقليد الساري من نصف قرن من كون الولايات المتحدة داعمة للمشروع الأوروبي، أم أنه سيستمر في دعوة لدول الأعضاء إلى أن تحذو حذو البريكست؟ إذا فعل ذلك، فإنه يصل إلى نوع من إعلان الحرب غير العسكرية. فإن ذلك يعني الصراع بين أوروبا والولايات المتحدة. وهل هذا ما تريده الولايات المتحدة؟ هل هذه هي الطريقة التي يرغب في نهجها لجعل الولايات المتحدة بلدًا عظيمًا مرة أخرى؟".

وسيلتقي بنس في بروكسل مع مسؤولين من الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي في محاولة لطمأنتهم حول التزام الإدارة الجديدة نحو أوروبا. وقال "لكنهم يريدون سماع هذا مباشرة من ترامب، بسبب كل ما قاله عن روسيا وألمانيا". ويبدو ترامب لكثير من الألمان متناقض في أحسن الأحوال عن السيدة ميركل، وهي تتجه إلى حملة إعادة انتخاب صعبة، وفي نفس الوقت يحاول الكرملين ووسائل الإعلام الروسية تقويضها من خلال الأخبار الوهمية، وخصوصًا أن ميركل ينظر إليها بأنها حصن أوروبا الأكثر تماسكًا ضد روسيا، وأنها تحافظ على فرض عقوبات على موسكو، بسبب ضمها لشبه جزيرة القرم ودعم الانفصاليين الأوكرانيين.

ويقول المسؤولون الألمان إنهم لا يضغطون على ميركل لزيارة واشنطن في أي وقت قريب، لأنها لم تكن متأكدًا من النتيجة. وقال تشارلز أ. كوبشان، الأستاذ في جامعة جورج تاون الذي كان مدير مجلس الأمن القومي للرئيس أوباما في أوروبا، والجميع يدرك أن هذا هو العمل من أجل التقدم، وأن هناك لعبة شد الحبل مستمرة بين اللاعبين الرئيسيين ولا أحد يعرف من الذي سيفوز".

وبيّن توماس ماتوسيك السفير الألماني السابق في بريطانيا والأمم المتحدة، أن الناس سيطمئنون إلى حد ما، لأنهم يريدون ذلك، وقارن بين الرئيس ومستشاره "ترامب ليس أيديولوجيًا، مثل بانون. وهذا أيضا هو رأي روبن نبلت، مدير تشاتام هاوس، وهي مؤسسة بحثية مقرها لندن. "ترامب لا يخضع لأجندة السياسة الخارجية الثابتة بشأن العديد من القضايا، حتى لا يكون هناك مساحة المتنازع ومجال للنفوذ والمناورة". وترامب يركز اهتمامها على أشياء معينة، مثل التجارة والوظائف ومكانة أميركا في العالم، ولكن يبدو أن هناك مجالًا للتأثير".

وأعرب ارتيس بابريكس وزير الخارجية والدفاع السابق، وخو الآن عضوًا في البرلمان الأوروبي، كشف عن ثقته في السيد ماتيس، والسيد ماكين. وأضاف "لكن الحرب الباردة ليس فقط عن طريق الأسلحة، ولكن عن طريق الدعاية والقوة الناعمة". وقال السيد بابريكس "وعلى شاشة التلفزيون الألماني، ترامب هو نكتة للجميع. نحن قلقون أيضًا حول الهيبة الأميركية".

 

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوروبا القلقة تحصل على أمل ضعيف في نهج الرئيس الأميركي دونالد ترامب أوروبا القلقة تحصل على أمل ضعيف في نهج الرئيس الأميركي دونالد ترامب



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 06:44 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

أجواء عذبة عاطفياً خلال الشهر

GMT 01:05 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة هند صبري تكشف تفاصيل إنتاجها لأفلام الإنترنت

GMT 10:33 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

روما يهزم برشلونة الثلاثاء عن طريق اللاعب دجيكو

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 04:25 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

كاتي بيري تلفت الأنظار إلى فستانها البني الأنيق

GMT 21:10 2017 الجمعة ,07 تموز / يوليو

يوفنتوس سيجاري عرض أرسنال الخيالي لضم مبابي

GMT 01:57 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

حنان ترك تظهر في عيد ميلاد توأم زينة وتخطف الأضواء

GMT 15:40 2020 الإثنين ,13 تموز / يوليو

دينا راغب بإطلالة فرعونية تتخطى 150 ألف دولار

GMT 03:21 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تستعمل الأغاني بدلًا من أصوات المحركات المزعجة

GMT 21:31 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

"غوغل" تحدث ميزات جديدة للمستخدمين في15 دولة العالم العربي
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen