عدن ـ عبدالغني يحيى
دشنت مؤسسة المياه في ساحل حضرموت، الضخ التجريبي للبئر الأولى لحقل العضيبة في مديرية "غيل باوزير" والتي يجري تنفيذها بدعم وتمويل من هيئة الهلال الأحمر الإماراتية ضمن جهودها الإنسانية في تعزيز الخدمات الأساسية المرتبطة بحياة المواطنين والتخفيف من معاناة نقص مياه الشرب.
وأبرمت "الهيئة" اتفاقية مشروع توريد مضخات وأنابيب لربط بئرين ارتوازيتين في حقل مياه العضيبة بمديرية غيل باوزير بمحافظة حضرموت بخط تجميع المياه وإدخالها في الخدمة والإنتاجية. ونصت الاتفاقية على تنفيذ تمديدات وحفريات وربط الآبار بخزان المياه في المنطقة، وتأهيل الشبكات الداخلية وتركيب محطات الضخ، وإنشاء شبكات مياه إلى جانب إعداد المواقع من محطات ضخ وخزانات.
ودشن عملية الضخ التجريبي للبئر المهندس وهيب غانم المدير العام للمؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بساحل حضرموت، ومحمد عوض بامطرف الكندي مدير عام مديرية غيل باوزير. وأفاد غانم أن البئر الأولى تصل قدرتها الإنتاجية للبئر 31 لتر في الثانية في حين يجري تجهيز البئر الثانية خلال الأسبوع المقبل، مضيفاً أن حفر البئرين سيزيد من كفاءة وصول المياه إلى كافة مناطق مديرية غيل باوزير وسيغطي العجز الناتج عن زيادة الاستهلاك.
وأعرب مدير مياه حضرموت عن شكره وتقديره لدولة الإمارات العربية المتحدة قيادة وحكومة وشعباً على جهودها في دعم ومساندة المشاريع التنموية، خصوصاً قطاع المياه الذي يحظى باهتمام من خلال المشاريع التي تم تنفيذها ويجري تنفيذها للتخفيف من معاناة الأهالي بمحافظة حضرموت. كما ثمن مدير مديرية غيل باوزير جهود الهلال الأحمر الإماراتية وتمويلها لحفر بئرين، لتحسين منظومة المياه ضمن جهودها الإنسانية والإغاثية التي أطلقتها لخدمة أهالي حضرموت والتخفيف من معاناتهم، لافتاً إلى أهمية المشروع الكبيرة نظراً لعدد الفئات المستفيدة منه في غيل باوزير التي تعاني عجزاً في إمدادات مياه الشرب جراء الوضع المائي الخطير.
وعادت إلى اليمن دفعة جديدة من جرحى الحرب الذين تماثلوا للشفاء ضمن المنحة العلاجية التي تبنتها دولة الإمارات العربية المتحدة، لتقديم الدعم والرعاية الصحية والعلاجية لجرحى الحرب التي تشهدها اليمن الشقيق. ووصل 15 جريحاً مع مرافقيهم إلى مطار عدن الدولي، قادمين من الهند عقب تلقيهم الرعاية الصحية اللازمة على مدى شهرين، وتأتي هذه الدفعة من أصل 98 جريحاً غادروا قبل شهرين لتلقي العلاج في الهند بدعم من مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية.
وأثناء استقبالهم في المطار بحضور عدد من ذوي الجرحى، عبرت وكيل وزارة الصحة العامة إشراق السباعي، عن سعادتها، وهي تشاهد جرحى الحرب يعودون إلى بلدهم عقب تماثلهم للشفاء في مستشفيات الهند، مثمنةً جهود دولة الإمارات العربية المتحدة ولفتتها الإنسانية عبر مؤسساتها وهيئاتها الإنسانية في تقديم المنح العلاجية لجرحى الحرب. وأشارت إلى أن أكثر من 350 جريحاً ذهبوا للعلاج في الهند خلال الفترة الأخيرة وعاد الكثير منهم عقب تماثلهم للشفاء بصورة متكاملة، موضحة أن الرعاية والاهتمام الكبير الذي يحظى به الجرحى منذ بداية رحلتهم العلاجية وحتى عودتهم تعكس مدى النوايا الصادقة والعلاقات الصادقة بين الشعبين الشقيقين. وعبرت عائلات الجرحى العائدين عن شكرهم وتقديرهم للجهود التي تبذلها دولة الإمارات في التخفيف من معاناة الجرحى الذين ضحوا من أجل الدفاع عن الوطن في وجه الميليشيات الانقلابية.
وفي السياق ذاته، أشادت السلطات المحلية في محافظة شبوة، بما تبذله دولة الإمارات العربية من جهود إنسانية في إنعاش مختلف القطاعات الخدمية الأساسية المرتبطة بحياة المواطنين. وأضاف عبدربه هشله ناصر الأمين العام للمجلس المحلي في شبوة أن المشاريع التنموية التي أطلقتها دولة الإمارات عبر هيئة الهلال الأحمر لدعم وإسناد القطاعات الخدمية، على رأسها التعليم والصحة والأمن تسهم بشكل كبير في تطبيع الحياة وتعزيز الأمن والاستقرار في المحافظة.
وأشار إلى أن الأعمال الإنسانية والإغاثية التي تتبناها الإمارات في شتى المجالات تخدم بدرجة أساسية المواطنين وتسهم في التخفيف من معاناتهم. وثمن محمد علي لملس مدير عام مكتب التربية والتعليم في شبوة الموقف الثابت لدولة الإمارات العربية المتحدة الداعم لليمن في مختلف المراحل والظروف.
وعبر عن تقدير وامتنان المحافظة للدعم المتواصل الذي يقدمه الأشقاء في الإمارات وذراعها الإنسانية في اليمن هيئة الهلال الأحمر في المجالات الخدمية والتعليمية والتنموية والإغاثية، وهو ما يعبر عن عمق علاقات الإخاء والتعاون بين البلدين والشعبين الشقيقين. وأشار إلى أن إعادة تأهيل وترميم عدد من المدارس يسهم في تهيئة البيئة الملائمة للطلاب ودفع العملية التعليمية إلى الأمام بشكل أفضل.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر