الجيش الليبي يبدأ معركة تحرير مدينة "سرت" من "داعش" وحركة نزوح كثيفة للأهالي

بحث المبعوث الأممي لدى ليبيا مارتن كوبلر اليوم الأربعاء في الدوحة، مع وزير الخارجية القطري الشيخ محمد عبد الرحمن آل ثاني، ملف الأوضاع الليبية، وخاصة مسألة تنشيط العملية السياسية بضخ أفكار جديدة. 

وأشار عبد الرحمن آل ثاني إلى أهمية عودة مؤسسة النفط إلى مدينة بنغازي، داعيا إلى انخراط المنطقة الشرقية في العملية التفاوضية، والدفع بمشاركة دولية فاعلة في إعادة إعمار بنغازي.

واليوم بدأت القوات الليبية هجوما واسعا على مدينة "سرت" معقل "داعش" على الساحل الليبي. وقد باشرت وحدات الجيش الليبي بالتوجه نحو المدينة لتطويقها من كل الجهات بهدف تحريرها من تنظيم " الدولة الإسلامية" الذي يسيطر على المدينة منذ أغسطس/ آب الماضي. وكان تنظيم "داعش" قد أعلن أنه ينوي لتحويل هذه المدينة  إلى عاصمته في ليبيا.

وتخوفاً من تطورات محتملة في مدينة سرت، سُجلت في الساعات الماضية حركة نزوح واسعة للاهالي تحسبا من احتمال اندلاع اشتباكات عنيفة . وقال رئيس المجلس المحلي في بني وليد علي النقراط، اليوم الأربعاء، إن عدد الأسر النازحة إلى المدينة والمقبلة من مدينة سرت بلغ حوالي 2200 أسرة.
 
وأكد النقراط أن مدينة بني وليد "لا تستوعب مزيدًا من الأسر النازحة إلى المدينة بسبب قلة الظروف والإمكانات"، وأشار إلى أن "نقص السيولة وعدم تواصل حكومة الوفاق مع المجلس والجهات المسؤولة بالمدينة صعّب من مهمة استيعاب النازحين".
 
و ذكر رئيس المكتب الإعلامي بمفوضية المجتمع المدني بني وليد، سامي التومي، أن المدينة استقبلت عددًا كبيرًا من الأسر النازحة من مدينة سرت خلال اليومين الماضيين ووصل عدد النازحين أمس الثلاثاء إلى 65 أسرة، وتوقع وصول المزيد بسبب الأحداث التي تمر بها مدينة سرت.
 
وطالب التومي جميع المؤسسات الخدمية والمجلس المحلي والمجلس الاجتماعي في بني وليد، بالتواصل مع المجلس البلدي سرت لتكوين لجنة أزمة لمتابعة ملف النازحين داخل المدينة، خاصة مع ارتفاع أسعار إيجار المنازل وعدم صرف المرتبات وعدم وجود سيولة نقدية في مصارف المدينة.

وأكد البيان أن المجلس المحلي بني وليد والمنظمات الخيرية والأهلية بالمدينة غير قادرين على استيعاب وتوفير الإمكانات اللازمة لهؤلاء النازحين، كما أكد أن العائلات النازحة تعاني ظروفًا قاهرة وتهجيرًا مما يستوجب دعمها ومساندتها بشكل عاجل.

وأعلنت وحدات عسكرية تابعة لكتيبة ابوبكر الصديق في الغرب الليبي و التابعة لقيادة العامة للجيش مغادرتها الزنتان شرقاً للإلتحاق بقوات غرفة عمليات تحرير "سرت". وقالت مصادر مطلعة في غرفة عمليات الزنتان ان كتيبة أبوبكر الصديق التابعة لقيادة الجيش الليبي  ” المنطقة الغربية ” بقيادة العجمي العتيري ” وبمساندة ودعم سرب سلاح الجو في قاعدة الوطية وإسناد كتيبة 108 تحت قيادة ”صبحي الزغراط ” وبالتعاون مع غرفة عمليات سرت وجهاز مكافحة الارهاب ، تتمركز بمنطقة وادي زمزم و وادي مرسيط.

وتمكنت قوات اللواء عاشر مشاة التابعة للقيادة العامة للجيش الليبي من دحر الميلشيات الارهابية التي يقودها ” زياد بلعم “ما بين مدينة زلة وودان. وأوضح العقيد محمد بركة أمر اللواء العاشر مشاة إنه تم غنم مجموعة من الاليات والمدرعات، وتم أسر 12 شخصا ممن يتبعون الجماعات الإرهابية، وان السيطرة ستكون في القريب العاجل على مدينة الجفرة وتأمينها ومن بعدها التوجه نحو المدينة .

وفي طرابلس سطا مسلحون على مبلغ 8 ملايين دينار أثناء نقل المبلغ في سيارة نقل الأموال لمصرف الجمهورية في منطقة الاسطى ميلاد. وأوضح مصدر أمني في العاصمة الليبية  أن مسلحين مجهولين سطوا اليوم الاربعاء على مبلغ 8 ملايين دينار كانت على متن سيارة نقل الأموال التابعة لمصرف الجمهورية في منطقة الأسطى ميلاد قرب تاجوراء احدى ضواحي طرابلس.