دمشق ـ نور خوام
شهدت مناطق في بلدة الشعفة قصفاً من قبل طائرات يرجح أنها تابعة للتحالف الدولي، والتي استهدفت البلدة الواقعة على الضفاف الشرقية لنهر الفرات، بالريف الشرقي لدير الزور، ما تسبّب انفجارات متتالية مساء اليوم الخميس الـ 15 من شباط / فبراير من العام الجاري 2018، غوطة دمشق الشرقية، ناجمة عن عمليات قصف مدفعي وصاروخي طالت مناطق في الغوطة الشرقية ومحيطها، واستهدفت القوات الحكومية السورية بستة صواريخ يعتقد أنها من نوع أرض – أرض، مناطق في مدينة دوما، عقبها قصف بسبعة صواريخ من الطراز ذاته، على مناطق في البساتين الواقعة بين مدينتي دوما وحرستا، فيما قضى مقاتلان اثنان من جيش الإسلام جراء قصف استهدف نقطة تمركزهم في أطراف مدينة دوما من جهة الاتستراد الدولي، وشهدت منطقة عفرين انفجارات عنيفة ترافقت مع تحليق لطائرات تركية في أجواء المنطقة، الواقعة في القطاع الشمالي الغربي من محافظة حلب، حيث نفذت الطائرات التركية ضربات استهدفت مناطق في قرية بافليون في ريف عفرين الشمالي الشرقي، وأماكن أخرى قريبة منها في ناحية الشيخ حديد في الريف الغربي لمدينة عفرين، وسط استمرار الاشتباكات العنيفة بين القوات التركية والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة، وقوات الدفاع الذاتي ووحدات حماية الشعب الكردي من جهة أخرى، على محور في ناحيتي جنديرس وراجو بريفي عفرين الشمالي الغربي والجنوبي الغربي، وسط استهدافات متبادلة تسبب في إعطاب وتدمير آليات تابعة لقوات عملية “غصن الزيتون”، ومعلومات مؤكدة عن سقوط مزيد من الخسائر البشرية في صفوف الجانبين،
وهزت انفجارات عدة مناطق في الضواحي الشرقية للعاصمة دمشق، ناجمة عن سقوط قذائف على مناطق في ضاحية الأسد، القريبة من مدينة حرستا وأماكن أخرى في ضاحية مخيم الوافدين عند أطراف غوطة دمشق الشرقية، حيث تسببت بسقوط جرحى في المنطقتين واستشهاد شخص في ضاحية الأسد، وعدد الشهداء مرشح للارتفاع لوجود جرحى بحالات خطرة، ليرتفع إلى 93 بينهم 13 طفلاً و12 مواطنة استشهدوا وقضوا جراء سقوط هذه القذائف، ووثقهم المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ بدء هذا التصعيد في الـ 16 من تشرين الثاني / نوفمبر من العام الفائت 2017، كما ارتفع إلى أكثر من 488 شخصاً ممن أصيبوا وجرحوا في هذه الاستهدافات اليومية، من ضمنهم عشرات الأطفال والمواطنات، وبعضهم تعرض لجراح بليغة وإعاقات دائمة، وسط استمرار الحالة الصحية السيئة لبعض المصابين، ما يرشح عدد من استشهد وقضى للارتفاع، حيث استهدفت القذائف مذ الـ 16 من نوفمبر الفائت من العام 2017، مناطق الدويلعة والسويقة، والفحامة وشارع خالد بن الوليد، ومناطق أخرى في دمشق القديمة وأماكن في الزبلطاني والقصاع وباب توما والمجتهد والفيحاء والعباسيين والميادين والسبع بحرات وحي عش الورور وجرمانا وضاحية الأسد ومنطقة مشفى تشرين العسكري وأماكن ثانية في وسط العاصمة وأطرافها، ما أوقع أضراراً مادية في ممتلكات مواطنين وفي المباني والمحال التجارية في مواقع سقوط هذه القذائف.
وتعرضت أماكن في منطقة الحولة، في الريف الحمصي الشمالي، لقصف من القوات الحكومية السورية بالقذائف المدفعية، ما تسبب بوقوع أضرار مادية، فيما لم ترد معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن، وتعرضت مناطق في بلدة النعيمة الواقعة في الريف الشرقي لدرعا، لقصف من القوات الحكومية السورية، ما تسبب بوقوع أضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، بينما استهدفت القوات الحكومية السورية أماكن في منطقة مخيم درعا باطراف مدينة درعا، ما أدى لسقوط عدد من الجرحي.
ولا تزال المباحثات مستمرة بين الطرف الروسي من جانب، ووحدات حماية الشعب الكردي من جانب آخر، للتوصل إلى اتفاق بشأن نشر قوات حرس حدود وشرطة مدنية من النظام، في منطقة عفرين، التي تشهد هجمة تركية منذ الـ 20 من كانون الثاني / يناير من العام الجاري 2018، ضمن عملية “غصن الزيتون” التي أطلقتها تركياً سعياً منها للسيطرة على منطقة عفرين الواقعة في القطاع الشمالي الغربي من عفرين، حيث أكدت المصادر الموثوقة أن المباحثات لا تزال جارية للتوصل إلى اتفاق كامل المطلب الروسي السابق للقوات الكردية في منطقة عفرين، والذي جددته اليوم في محاولة لإنهاء الهجوم التركي على منطقة عفرين، وسط استمرار الاشتباكات العنيفة بين القوات التركية والفصائل المقاتلة والإسلامية المشاركة معها في عملية “غصن الزيتون” من جانب، ووحدات حماية الشعب الكردي وقوات الدفاع الذاتي من جانب آخر، على محاور في القطاع الغربي من ريف عفرين، حيث تمكنت القوات التركية والفصائل من فرض سيطرتها على بلدة و27 قرية أي ما يعادل 8% من مجموع قرى عفرين، إذ سيطرت على بلدة بلبلة وعلى 24 قرية أخرى هي:: (( قسطل جندو – جبل برصايا وديكمداش في ناحية شرا بريف عفرين الشمالي الشرقي، وقرى شنكال، بكة، عليكار، زعرة، بالية، قورنة، بلبلة، عبودان في ناحية بلبلة بريف عفرين الشمالي، وأدمانلي وعلي بسكة وبليلكا في ناحية راجو بريف عفرين الجنوبي الغربي، وكانيه، خليلا، عمرا، معمل أوشاغي في ناحية الشيخ حديد بغرب عفرين، وقرى حمام وملا خليل ودير بلوط وحج اسكندر ومحمدية وآشكا بناحية جنديرس في ريف عفرين الجنوبي الغربي، وديوا فوقاني، جقلا، خراب سماق))، وتحاول القوات التركية التقدم والوصول إلى بلدة جنديرس في الريف الجنوبي الغربي لعفرين.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر