واشنطن ـ يوسف مكي
طالب مجلس الشيوخ الأميركي، باستجواب كبير مستشاري البيت الأبيض جاريد كوشنر، زوج ابنة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حول عقد لقاءات مع شخصيات روسية مقربة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وأكدت الناطقة باسم البيت الأبيض، هوب هيكس، حصول مجموعة من الاجتماعات بين أعضاء في حملة ترامب والروس، قائلة في مقابلة: انه لم تتم مناقشة أي نتيجة لهذه الاجتماعات.
وكانت صحيفة "ذا تايمز" حاولت التوصل مع السيد غوركوف، الذي كان يشغل سابقا منصب نائب رئيس مجلس إدارة شركة "سبيربنك"، أكبر بنك روسي مملوك للدولة، للحصول على تعليق بشان اللقاءات التي عقدت مع كوشنر. وتبذل إدارة ترامب قصارى جهدها لكي تنأى بنفسها عن المنتسبين السابقين إليها في مواجهة تحقيقات مكتب التحقيقات الفيدرالي في ما إذا كانت هناك صلات بين حملة ترامب وروسيا.
وكان أعضاء فريق الانتقال الرئاسي لترامب، يلتقى بشكل روتيني مع مسؤولين أجانب، ولا يوجد أي شيء غير لائق في حد ذاته بشأن الجلوس مع السفير الروسي. كما كان جزء من دور كوشنر خلال الحملة وعملية الانتقال، بمثابة قناة رئيسية للحكومات والمسؤولين الأجانب، وقالت السيدة هيكس أنه اجتمع مع العشرات من المسؤولين من مجموعة واسعة من البلدان.
وأضافت أن كوشنر كان مستعدا للحديث مع محققي مجلس الشيوخ عن الاجتماعات مع كيسلياك والمصرفي، قائلة: "إنه لا يحاول إخفاء أي شيء ويريد أن يكون شفافًا". ومع ذلك، فإن الاجتماعات التي تعقد بين شركاء ترامب والمسؤولين الروس أو غيرهم ممن لديهم علاقة بالرئيس بوتين أصبحت الآن موضع اهتمام متزايد من جانب العديد من لجان الكونغرس وجبهة التحرير الاتحادية.
ويحاول المحققون تحديد نطاق التدخل الروسي في الانتخابات والروابط بين الروس وأي شخص له علاقة بالرئيس ترامب. ومن شأن قرار مجلس الشيوخ باستجواب كوشنر أن يجعله أقرب شخص إلى الرئيس يتم استدعاؤه في أي من التحقيقات السابقة، وهو الوحيد الذي يخدم حاليا في البيت الأبيض.
ورفض مكتب التحقيق الفيدرالي التعليق على وجود اتهامات ضد كوشنر، مؤكدًا أنه ليس هناك ما يدل على أن كوشنر هو محور تحقيق. وقالت السيدة هيكس ان مكتب التحقيق الفيدرالي لم يستجوبه.وقد أثبتت اتصالات السيد كيسلياك مع مسؤولي إدارة ترامب إشكالية: فقد أطلق السيد فلين على نائب الرئيس مايك بينس مضللا حول طبيعة المحادثات التي أجراها مع المبعوث الروسي، مدعيا أنه لم يناقش العقوبات المفروضة على روسيا.
وقالت هيكس إن الاجتماعات التي عقدها كوشنر مع كيسلياك جرت في كانون الأول / ديسمبر أثناء المرحلة الانتقالية. وحضر كوشنر الاجتماع الأول مع كيسلياك لاستكشاف ما إذا كان يمكن إنشاء قناة بين الحكومة الروسية والإدارة الأميركية المقبلة لتحسين العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا.
كما بحثا كيف يمكن للولايات المتحدة وروسيا التعاون في القضايا المشتركة في الشرق الأوسط، وهي منطقة تم تعيين كوشنر لتولي زمام الأمور فيها.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر