عدن - امير باعويضان
أوضح تقرير صحفي، نشر مؤخرا، حلقة الإلتقاء، بين "جماعة الإخوان" من جهة، و"الحوثيين وحلفاء ايران" في اليمن، من جهة اخرى، بعد حالة الغضب التي عبر عنها نشطاء ورموز تابعة للطرفين، جراء "اعلان عدن التاريخي" خلال تظاهرة مليونية، الخميس، قام بها جنوبيون موالون للحراك الجنوبي والمقاومة الجنوبية، رفضا لقرارات الرئيس هادي في اقالة قيادات جنوبية من مناصبها، من بينهم محافظ عدن عيدروس الزبيدي ".
وكشف التقرير الذي نشره الصحفي صالح ابو عوذل، أن قيام الانقلابيين في صنعاء واطراف جنوبية لديها ارتباطات بإيران، بمهاجمة الاعلان الجنوبي، في حين نفذت جماعة الإخوان هي الأخرى، حمله مشابهة استهدفت اعلان عدن والقرارات الصادرة عنه، في مواقف تؤكد التحالف الخفي بين الطرفين في الحرب المستمرة منذ مارس/آذار 2015، وتعتبر اشارة واضحة لسريان مفعول الاتفاقية المبرة بين الطرفين في انقلاب 2014.
واشار التقرير إلى ان "الإخوان" دأبوا على مواجهة المنتصرين الوحيدين على تحالف ايران في اليمن، بعد ان عجزت عجزت قواتهم عن احراز اي تقدم في جبهات الشمال. وذكر ان الكثير من الجبهات الإخوانية في الحرب اليمنية، لا تزال عالقة دون اي انتصار، في حين أن الجبهات التي يقاتل فيها الجنوبيون، شهدت انتصارات قوية، الأمر الذي اعتبره تأكيدا على تحالف الحوثيين والاخوان.
واضاف التقرير بأن مصادر عسكرية يمنية، كشفت أن جماعة إخوان اليمن، سلمت أسلحة قدمها التحالف العربي للقوات العسكرية التابعة لهم في مأرب، ليتم ضبطها بحوزة ميليشيات الحوثي في بلدة البقع في صعدة، معقل المتمردين الحوثيين، وقالت المصادر : "إن قيادات إخوانية باعت أسلحة للانقلابين بينها صواريخ متوسطة المدى، استهدف فيها الحوثيون المدن السعودية، قبل أن تقوم قوات المقاومة بضبط بعضها إثر عملية عسكرية أخرى في البقع".
وشنت وسائل إعلام موالية للإخوان هجومًا حادًا على الجنوبيين وإعلانهم التاريخي، فيما اكدت مصادر سياسية يمنية أن جماعة الإخوان استغلت وجود علي الأحمر كنائب للرئيس اليمني، للدفع به لمواجهة دولة الإمارات العربية المتحدة الشريك القوي في التحالف العربي الذي تقوده الرياض.
ويرى الاخوان وحلفاء ايران ان دولة الإمارات، تقف حجر عثرة في طريق عودة تحالف حرب 7 يوليو الذي شنه الشمال على الجنوب، ومارست ضغوطات للدفع بحكومة الرئيس هادي التي يسيطر عليها الإخوان لمواجهة الإمارات، بدأت بحملات اعلامية، وانتهت بقرار إقالة محافظ عدن اللواء "عيدروس الزبيدي"، و وزير الدولة "هاني بن بريك"، الأمر الذي كشف للجنوبيين، ان الهدف من هذه القرارات هو تحالف الاخوان مع الحوثيين وتكرار صورة تحالفهم السابق مع صالح، عند اجتياح الجنوب، في عام 1994، ودفع هذا الجنوبيين للخروج في مليونية ترفض سيطرة الإخوان على مناطقهم.
وعلى الجانب الآخر لم يقلَّ الغضب الإيراني من إعلان عدن عن غضب الإخوان، و وجهت إيران عبر اذرعها الإعلامية في اليمن، بأن الجنوب والتحالف العربي على طريق دعوى تؤكد وتؤيد تقسيم اليمن. وقد مارست ايران ضغطا على عدد من الشخصيات الجنوبية، التي تربطها وثيقة مع طهران، على الرغم من تأييد تلك الاطراف للتظاهرة، إلا ان ايران اجبرتهم على تغيير مواقفهم ومهاجمة التظاهرة، كونها جاءت بمخرجات لا تتفق مع طموحات ايران في المنطقة، لأن اعلان عدن اكد على تجديد التأييد للتحالف العربي بقيادة السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.
وأكدت مصادر سياسية مطلعة، تلقّي شخصية جنوبية مقيمة في عُمان، دعمًا ماليًا وتوجيها عبر سفير طهران هناك، بضرورة رفض اعلان عدن، لتتحرك هذه الشخصية لتعلن رفضها للإعلان التاريخي، في علامة واضحة تؤكد أن الجنوب بات نقطة التقاء للمصالح المشتركة بين الإخوان والحوثيين وعلي صالح وحليفتهم إيران.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر