شنَّت طائرة أميركية من دون طيار مساء الأحد، عدة غارات على مناطق نوفان وعقبة زعج في منطقة قيفة في مديرية القريشية شمال محافظة البيضاء وسط اليمن، وذلك للمرة الرابعة خلال ثلاثة، أيام مستهدفة مواقع لتنظيم "القاعدة". وأكدت مصادر محلية أن طائرات مسيَّرة لا تزال تحلق في أجواء المنطقة.
وسبق ذلك إقدام مسلحين تابعين لتنظيم "القاعدة" أمس الأحد، على قتل 6 جنود ومدنيًا، في محافظة أبين جنوبي اليمن. وقال مسؤول أمني يمني إن المسلحين هاجموا نقطة تفتيش تابعة للجيش اليمني في محافظة أبين الجنوبية فقتلوا ستة جنود ومدنيا". والجنود القتلى كانوا من ضمن قوات حكومية تحمل اسم "الحزام الأمني" وتنتشر في المحافظات المحيطة بمدينة عدن جنوبي اليمن، التي اتخذتها حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المعترف بها دوليا عاصمة مؤقته لها.
وكشف أمس أن نجل شيخ قبلي بارز في اليمن، قتل، يوم الجمعة الماضي، في غارة جوية لطائرة دون طيار، جنوب شرقي البلاد. وقال محمد طارق الفضلي، الابن الأكبر للشيخ القبلي طارق الفضلي، عبر صفحته في موقع “فيسبوك”، الأحد، إن شقيقه عبد الله (18 عامًا) قُتل في قصف شنته طائرة دون طيار، يعتقد أنها أميركية، في محافظة شبوه.
واندلعت مواجهات بين جنود اللواء30 مدرع مسنودين بالمقاومة في جبهة حمك قطاع يبار من جهة ، وبين مليشيات الحوثي صالح الانقلابية المتمركزة بجبل صناع في مديرية بعدان من جهة اخرى. وقال مصدر ميداني بأن اشتباكات عنيفة تجددت مساء أمس الأحد بين الجيش والمليشيا الإنقلابية في جبهة حمك بين محافظتي إب والضالع وسقط قتلى وجرحى من المليشيا الإنقلابية.
وبحسب المصدر فقد استهدف جنود اللواء 30 مدرع طقم تابع لمليشيات الحوثي صالح الانقلابية المتمركزة بقرية "الحديدة" التابعة لمنطقة العذارب بمديرية بعدان وأسفر الإستهداف عن مصرع اثنين من المليشيات وجرح اخرين.
وفي عدن طالبت الحكومة اليمنية الأحد، المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، بالضغط على جماعة الحوثي من أجل توجيه موارد الدولة في المناطق الخاضعة لسيطرتهم إلى البنك المركزي في مدينة عدن وفروعه في المحافظات لتتمكن من الإيفاء بالتزاماتها، وذلك في ظل استمرار أزمة رواتب الموظفين وتوقفها للشهر الخامس على التوالي.
وذكرت الحكومة، في رسالة إلى المبعوث الأممي، نقلتها وكالة “سبأ” الرسمية، أن “الحوثيين لا يزالون يسيطرون على إيرادات كثيرة للدولة، ويستخدمونها لتمويل ما يسمّى بالمجهود الحربي، ضد الشعب اليمني، أو ينهبونها لتنمية فسادهم وإثراء قيادتهم على حساب تجويع المواطن.
وفيما أكدت التزامها بصرف مرتبات جميع موظفي الدولة المدنيين انطلاقًا من واجبها الوطني والأخلاقي، ربطت الحكومة تحقيق ذلك بتعاون "الحوثي وصالح" في توجيه موارد الدولة إلى البنك المركزي في العاصمة المؤقتة عدن وفروعه في المحافظات.
وأضافت أن ذلك كانت تفعله الحكومة الشرعية منذ بداية الانقلاب وحتى أكتوبر/تشرين الأول) 2016 وهو تاريخ نقل البنك المركزي إلى عدن، عندما كانت تقوم بتوريد كافة الإيرادات الخاصة بالمناطق الخاضعة لسيطرة الشرعية إلى البنك المركزي في صنعاء والذي كان تحت سيطرة سلطة الانقلابيين.
وتابعت بالقول: "فكما وضعنا موارد ميناء عدن والمكلا والجمارك والضرائب والرسوم وفائض نشاط المؤسسات الاقتصادية والاتصالات ومصانع الأسمنت والتبغ وغيرها تحت سيطرة البنك المركزي في صنعاء ليتمكن من صرف جميع المرتبات والموازنات التشغيلية للمستشفيات ومؤسسات المياه وغيرها في جميع المحافظات فإن العدالة تقضي الانصياع للمصلحة العامة وحشد الموارد للوفاء بالالتزامات تجاه المدنيين وتوجيه كل إيرادات الدولة إلى البنك المركزي في عدن لتمكينه من الوفاء بالتزاماته".
وفي واشنطن، حذر المكتب الأميركي للمخابرات البحرية السفن التجارية، من مخاطر الألغام التي زرعتها ميليشيات"الحوثي وصالح" في مضيق باب المندب قرب مدخل ميناء المخا. وأضاف في تقرير صادر عنه إن الاعتداءات على السفن في المضيق وخاصة التجارية منها تحفز جهات فاعلة أخرى على التدخل، مشيراً إلى أن البحرية الأميركية ستتولى بالضرورة الدور القيادي في أي جهد يرمي إلى حماية حرية مرور السفن.
ويكتسي مضيق باب المندب الذي يصل عرضه إلى خمسة وعشرين كيلومترا أهمية كبيرة للملاحة العالمية فعبره تتنقل السفن التجارية من خليج عدن إلى البحر الأحمر ومن ثم إلى قناة السويس والبحر المتوسط. وهو من الممرات المزدحمة لنقل النفط في الشرق الأوسط ومناطق أخرى. وتعبره يوميا أكثر من ستين سفينة تجارية، كما ينقل من 3 ملايين و300 ألف برميل نفط يوميا.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر