آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

بعدما اتهمت بتجاهل علامات التحذير قبل حصول إبادة الأقلية المسلمة "الروهينغا"

غوتيريش يقرِّر إيفاد لجنة تحقيق دولية لكشف سلوك الأمم المتحدة في "ميانمار"

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- غوتيريش يقرِّر إيفاد لجنة تحقيق دولية لكشف سلوك الأمم المتحدة في "ميانمار"

أطفال الروهينغا
نيودلهي ـ علي صيام

أطلقت الأمم المتحدة تحقيقاً حول سلوكها في "ميانمار" على مدى الـ10 سنوات الماضية، بعدما اتُهمت بتجاهل علامات التحذير بتصاعد العنف قبل الإبادة الجماعية للأقلية المسلمة "الروهينغا".

وأكدت مصادر الأمم المتحدة لصحيفة الـ"غارديان" البريطانية، أن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، والذي كان مترددا في البداية، قرّر المضي قدما في التحقيق بعد زيادة الضغط داخل المنظمة الدولية.

أقرأ أيضًا :أنطونيو غوتيريش يدعو إلى القضاء على ظاهرة "ختان الإناث"

وسيترأس التحقيق غيرت روزنتال، وزير الخارجية السابق والممثل الدائم لدولة "غواتيمالا" لدى الأمم المتحدة، الذي يعتقد أنه بدأ الإشراف على الاجتماعات في هذا الدور.

وقال ستانيسلاف سالينغ، المتحدث الأممي في ميانمار :"هذه المراجعة غير موجهة لأي فرد أو وكالة بعينها، بل لمعرفة كيفية عمل الأمم المتحدة كمؤسسة على أرض الواقع، والدروس التي يمكن تعلمها للمستقبل". وأضاف أن روزنتال لم يكن لديه أي خطط للسفر إلى ميانمار لإجراء تحقيقاته.

وقال مسؤول أممي كبير في نيويورك، طلب عدم ذكر اسمه، إن روزنتال اختير لأنه يعتبر خبيرا جادا ومتزنا في حل مسائل الأمم المتحدة، ويعبر عن رأيه بصراحة.

وكانت هناك دعوات متعددة لبدء تحقيق كامل في عمليات الأمم المتحدة في ميانمار في السنوات الأخيرة، والتي وصفت بأنها "مختلة بشكل صارخ" في مذكرة مكتوبة قبل أشهر من حملة قادها جيش ميانمار على "الروهينغا" في ولاية "راخين" في شهر أغسطس/ آب 2017.

ووصفت الأمم المتحدة العنف في تلك البلاد، بأنه "تطهير عرقي وإبادة جماعية محتملة"، حيث قتل الآلاف من الناس، وتم اغتصاب النساء والأطفال، وتدمير القرى وأجبر أكثر من 700 ألف شخص على الفرار عبر الحدود إلى "بنغلاديش".

وقال مرزوقي داروسمان، رئيس بعثة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة بشأن ميانمار، في أواخر العام الماضي إن هناك "إبادة جماعية مستمرة" في راخين.

بدوره اعتبر فيل روبرتسون، نائب مدير قسم آسيا في منظمة "هيومن رايتس ووتش": أنه "من الجيد أن تنوي الأمم المتحدة المشاركة في بعض البحث الجاد عن الذات لفهم الخطأ الذي حدث في تعاملها مع أزمة ميانمار". وقال: "من الواضح تماما أنهم فشلوا في رؤية وتحذير العالم عما كان واضحا لنا وكثيرين آخرين قبل فترة طويلة من شهر أغسطس/ آب 2017، بأن الجيش البورمي كان يبحث عن فرصة لشن عملية تطهير عرقي هائلة للتخلص من الروهينغا."

وركز انتقاد المنظمة الأممية على الاتهامات الموجهة الى ريناتا لوك ديساليان المنسقة السابقة المقيمة في ميانمار التي اتهمت بالتقليل من شأن المخاوف المتعلقة بتفاقم الانتهاكات ضد "الروهينغا" وعرقلة التصريحات العامة التي تنتقد الحزب الحكم بقيادة، أونغ سان سو كي، وإعطاء الأولوية لإستراتيجيات التنمية على حساب حقوق الإنسان، بل وحتى قمع التقارير الداخلية التي لم تعجبها. وقد أنكرت الأمم المتحدة معظم هذه الادعاءات.

ودعت بعثة تقصي الحقائق الأخيرة، التي خلصت إلى أنه ينبغي التحقيق مع الجنرالات بتهمة الإبادة الجماعية وجرائم ضد الإنسانية بسبب أعمالهم ضد الروهينغا والأقليات الأخرى إلى مراجعة السلوك الأممي في ميانمار، مرددة توصية قبل أشهر قدمها يانغ خه لي، المقرر الأممي الحقوقي الذي قال للصحيفة: "يجب أن تكون المراجعة مستقلة عن الأمم المتحدة وأن تكون متاحة للجمهور عند انتهائها."

وفي الواقع، هناك مخاوف من أن التحقيق سيكون محدودا في نطاقه وتأثيره، وليس من الواضح ما إذا كان سيتم نشر التقرير النهائي. ووفقا لمصادر مطلعة، فإن هناك حذرا داخل المستويات العليا في المنظمة، في ظل مناخ يتزايد فيه العداء تجاه الأمم المتحدة من قبل حكومات مثل الولايات المتحدة، حيث يمكن لتحقيق أوسع نطاقا أن يزرع الانقسام ويدمر سمعة المنظمة وقدرتها على الاستمرار في صنع السلام والعمل الإنساني. وقال المصدر في نيويورك إن "خطوات بدء المراجعة توقفت بسبب التوترات الداخلية".

وبعد فجوة في أعقاب الجدل حول قيادتها في ميانمار، يُتوقع على نطاق واسع تعيين لوك ديساليان منسقا مقيما للأمم المتحدة في الهند، ومن المرجح أن تتولى المنصب قبل الانتهاء من التحقيق في ميانمار، مما يؤدي إلى مزيد من الشكوك حول احتمال عقد أي مساءلة فردية.

وقالت مصادر داخل منظمة الأمم المتحدة، إن "المسؤولين في مقر المنظمة في نيويورك لم يرغبوا في تكرار تقرير تشارلز بتري مساعد الأمين العام السابق للأمم المتحدة بتري المثير للجدل في عام 2012، والذي خلص  إلى أنه خلال نهاية الحرب الأهلية في سريلانكا، حيث قتل عشرات الآلاف من المدنيين التاميل، كان هناك "إخفاق نظامي" من قبل وكالات الأمم المتحدة على الأرض للتحدث بصراحة عن المدنيين وحمايتهم.

وأجريت مقارنات بين سريلانكا وميانمار في تقرير سري بتكليف من مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان في ميانمار في عام 2015. واستمرت مزاعم الخلل الوظيفي للأمم المتحدة في ميانمار منذ رحيل لوك ديسلان في عام 2017، وأشار تقرير بعثة تقصي الحقائق، الذي صدر في أغسطس/ آب الماضي، إلى أن بعض كيانات الأمم المتحدة في ميانمار لم تتعاون مع التحقيق.

وقد يهمك أيضًأ :غوتيريش يؤكّد أن انتقاد القوميين لن يُنقذ نظام الأمم المتحدة

غوتيريش يثمن دعم السعودية للحوار اليمني

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غوتيريش يقرِّر إيفاد لجنة تحقيق دولية لكشف سلوك الأمم المتحدة في ميانمار غوتيريش يقرِّر إيفاد لجنة تحقيق دولية لكشف سلوك الأمم المتحدة في ميانمار



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 15:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يعلن نيته تحصين الأهلي من سيطرة رجال الأعمال

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 19:02 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

النني .. مدفعجي أرسنال الجديد

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر

GMT 14:29 2019 السبت ,15 حزيران / يونيو

"مرسيدس" تطلق النموذج الجديد كليا من "GL"

GMT 14:17 2016 الإثنين ,21 آذار/ مارس

الفساد .. بحر أم مطر؟

GMT 02:35 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

هواتف أيفون 2018 ستأتي بأسعار أعلى من المتوقع

GMT 18:15 2016 السبت ,09 إبريل / نيسان

خادم الحرمين الشريفين يزور جامع الأزهر

GMT 16:19 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تويوتا وبيجو يفسخان عقدهما لإنتاج السيارات الصغيرة
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen