آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

الخلافات بين الفصائل المعارضة والهيئة العليا التفاوضية تظهر الى العلن

العاصمة السعودية تستضيف مشاورات سورية للإعداد لجولة آستانة المقبلة

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- العاصمة السعودية تستضيف مشاورات سورية للإعداد لجولة آستانة المقبلة

جولة آستانة
دمشق ـ نور خوام

تأخذ قضية الخلافات بين الفصائل السورية المعارضة والهيئة العليا التفاوضية، الحيز الأهم من المباحثات التي ستجري اليوم الاربعاء بين "وفد جنيف" و"الهيئة" ، في الرياض، وذلك بعدما كانت الهيئة قد بدأت اجتماعاتها يوم الاثنين لبحث الاستعدادات لجولات المفاوضات المقبلة، ولقاءات منسقها رياض حجاب في أوروبا، إضافة إلى تشكيل لجنة من الاستشاريين لمناقشة أي طروحات متعلقة بالدستور والحل السياسي. وفي حين ترفع الفصائل مطالبها إلى حد طرحها تغيير أعضاء الوفد، وبشكل خاص كبير المفاوضين محمد صبرا، يرى أعضاء سياسيون في الهيئة أن إجراء هذه التعديلات ليس وارداً، ولن يكون في صالح المعارضة في هذه المرحلة بالتحديد.

ويقول أحد أعضاء وفد جنيف، لـ"الشرق الأوسط": "ستبحث الفصائل في الرياض أسباب تعليق مشاركتها في الجولة الأخيرة من المفاوضات، وبالتالي ضرورة الوصول إلى حلول في هذا الإطار، تسهيلاً لمهمة الوفد، ومنعاً لتكرار ما حصل في الجولة الأخيرة".

وكانت الفصائل قد ربطت سبب تعليق مشاركتها في الجولة السادسة من "جنيف" بعدم وضوح المرجعية بالمفاوضات، والتخبط في اتخاذ القرارات، وغياب استراتيجية تفاوضية واضحة، فضلاً عن اعتبارها أن العلاقة بين الهيئة العليا للمفاوضات والوفد المفاوض لا تصب في مصلحة الثورة. وتشير المصادر إلى امتعاض الفصائل من أداء صبرا الذي يحاول التفرّد بالقرارات، كما إلى مواقفه المنتقدة للمعارضة السياسية والعسكرية المشاركة في مؤتمر آستانة، مضيفة: لا بد من اتخاذ الإجراءات المناسبة في هذا الإطار، وإجراء التعديلات على الوفد، واستبدال كبير المفاوضين بشخصية أخرى.

وتؤكد المصادر أيضاً على أهمية حل المشكلة المتمثلة بانفراد الهيئة بالقرار، وتحول الوفد إلى "ساعي بريد" لها، خصوصاً أن ممثلي الفصائل ليسوا أعضاء في الوفد، باستثناء محمد علوش، القيادي في "جيش الإسلام"، ولا يتم التنسيق معهم بشكل دوري. من هنا، ترى أن الحل يكون عبر توحيد القرار والمرجعية، من خلال ضم أعضاء الوفد إلى الهيئة، وتنفيذ آلية اتخاذ القرارات التي تم وضعها في مؤتمر الرياض، ولم يتم الالتزام بها.

من جهته، يشير فؤاد عليكو، عضو الائتلاف الوطني السوري ووفد جنيف، إلى المشكلة نفسها المتمثلة بتفرد الهيئة بالقرارات، يستبعد في الوقت عينه إمكانية تغيير الوفد المفاوض. ويضيف: نحن جاهزون للذهاب إلى المملكة العربية السعودية، وننتظر بين لحظة وأخرى إبلاغنا للذهاب، حيث من المتوقع أن ننضم اليوم إلى اجتماعات الهيئة. وقال عليكو لـ"الشرق الأوسط": "مما لا شك فيه أن الإشكالية التي ظهرت بين الوفد و(الهيئة في جولة المفاوضات الأخيرة ستكون الحاضر الأهم، وستأخذ الحيز الأبرز من النقاش على طاولة اجتماعات الرياض، لكني لا أعتقد أن الأمر سيصل إلى تغيير أعضاء الوفد، موضحاً: الإشكالية الأساس بين الهيئة والوفد هي أن أعضاء الأخير شعروا بأنهم تحولوا إلى مراسلين ينقلون قرارات الهيئة. لذا، فإن حل هذا الموضوع يكون عبر مشاركة الطرفين في أي قرار يتّخذ، وتكثيف اللقاءات، والتنسيق بينهما.

من جهته، لا ينفي المستشار القانوني لـ"الهيئة" عضو الائتلاف هشام مروة أن هناك امتعاضاً من قبل أعضاء في الوفد من أداء الهيئة، مؤكداً أن هناك جهوداً لحل الخلافات، من دون أن يؤدي الأمر إلى تغيير الوفد. ويقول لـ"الشرق الأوسط": على مستوى التوازنات، لا يمكن إجراء أي تعديل على الوفد في هذه المرحلة بالتحديد، لا من خلال كبير المفاوضين ولا غيره، والإقدام على أي خطوة في هذا الاتجاه، سينعكس سلباً على المعارضة أمام المجتمع الدولي، كما يعطي انطباعاً بأن وفد النظام مستقر، ووفد المعارضة يعاني من التخبط.

وفي حين يثني مروة على أداء الوفد الذي بقي ملتزماً بالدور المرسوم له، والخطة المتفق عليها. وبالتالي، لا يمكن مكافأته بتغييره، يقول: إن مهمة الهيئة أن تضع الخطة العامة، وعلى الوفد الالتزام بها، وهذا متفق عليه بين الطرفين، معتبراً أن الحل يكمن في التوصل إلى آلية تنسيق مشتركة، وإجراءات تفاوضية دورية، مع التأكيد على الثوابت بعيداً عن أي تغييرات لن تكون في صالح الجميع.

 

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العاصمة السعودية تستضيف مشاورات سورية للإعداد لجولة آستانة المقبلة العاصمة السعودية تستضيف مشاورات سورية للإعداد لجولة آستانة المقبلة



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 17:02 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 04:44 2018 الأحد ,06 أيار / مايو

عصر الفلوس البلاستيك

GMT 02:21 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

مؤشرات الأسهم الأميركية تغلق على ارتفاع الأربعاء

GMT 13:56 2020 الإثنين ,06 تموز / يوليو

الحياة تعرض مسلسل "هوجان" لمحمد امام الأحد

GMT 03:38 2017 الأربعاء ,15 شباط / فبراير

اكتشاف جين يحد من الطعام ويشجع على الرياضة

GMT 17:27 2017 الأربعاء ,19 تموز / يوليو

إبنة حسين تكشف أن أجر والدها لم يتجاوز 1000 جنيه

GMT 01:01 2016 السبت ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

محمود دونجا يكشف أن ما يهمه هو فوز الزمالك في المباريات

GMT 10:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد شرب عشب الينسون في علاج أمراض البرد والإنفلوانزا

GMT 08:48 2018 السبت ,17 شباط / فبراير

الطريقة في تناول الطعام تقي من مرض "السمنة"

GMT 20:56 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

الصين تطلق مسبارًا إلى المريخ خلال العام 2020

GMT 00:55 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على كنز عثماني ضخم داخل سجن في بلغاريا
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen