موسكو ـ ريتا مهنا
تكررت للمرة الثانية خلال أسبوع، حادثة "تحرش جوي" بين موسكو و واشنطن فوق البحر الأسود، ونقلت قناة "فوكس نيوز" الأميركية عن مسؤول قوله: "إن طائرة روسية من طراز سوخوي-27 حلقت بجوار طائرة استطلاع تابعة للبحرية الأميركية من طراز بى-8 بوسيدون، في المجال الجوي الدولي على بعد نحو 30 ميلًا من روسيا، في الجزء الشمالي من البحر الأسود، على بعد 100 ميل من شبه جزيرة القرم، التي تسيطر عليها روسيا".
ويأتي الحادث بعد ثلاثة أيام من تحليق طائرة روسية من طائرة استطلاع أميركية الثلاثاء الماضي، وبعد يومين من اللقاء الذي جمع الرئيس ترامب ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ولم يعرف بعد ما إذا كانت الطائرة الروسية مسلحة أو ما إذا كانت إحدى الطائرات المتورطة في الحادث هي الطائرة نفسها التي وقعت الثلاثاء.
فيما يذكر أن طائرة روسية من طراز سوخوي-27، تم رصدها يوم الثلاثاء، تحمل 6 صواريخ جو جو من طراز AA-10 ألامو، تحت جناحيها عندما حلقت على بعد 20 قدمًا فقط من طائرة الاستطلاع الأميركية، ووقعت تلك المواجهة قبالة ساحل القرم، وهي المنطقة التي شهدت اهتمامًا متزايدًا من الولايات المتحدة منذ عام 2014، عندما ضمتها روسيا.
وتعد الولايات المتحدة ليست الدولة الوحيدة التي تعرضت للمضايقة من قبل روسيا؛ ففي يوم الخميس الماضي، حلقت طائرة نفاثة روسية من طراز سو-24 فوق منطقة الدفاع الجوي الكورية الجنوبية، ثم أطلق الحليف الأميركي بعد ذلك طائرتين من طراز F-16 لاستطلاع تلك الطائرة الروسية، ولكن الأخرى حلقت لمسافة 70 ميلًا من حاملة طائرات "يو إس اس كارل فينسون" في بحر اليابان.
وخلال اجتماع انعقد الأربعاء الماضي، تحدث الرئيس ترامب إلى لافروف وسيرغي كيسلياك، الدبلوماسي الروسي الذي اتهمته أجهزة الاستخبارات بالتجسس، وأدت اجتماعاته مع مايك فلين إلى عزل الأخير من منصب مستشار الأمن القومي في فبراير/شباط.
وكان تم حجب وسائل الإعلام الأميركية عن اجتماع يوم الأربعاء، بيد أنه تم الإفراج عن الصور التي التقطها المصورون الروس من خلال وسائل الإعلام الحكومية الروسية، وتطرق الرئيس ترامب خلال اجتماعه مع بوتين، إلى الحديث عن التوترات المتزايدة في كوريا الشمالية، السبت.
وردًا على إطلاق كيم جونغ - يون صاروخًا سقط في بحر اليابان على بعد 60 ميلًا جنوب فلاديفوستوك، أصدر البيت الأبيض بيانًا تساءل فيه عن كيفية رد بوتين، وجاء في ذلك البيان: " تلك الصواريخ قريبة جدًا من الأراضي الروسية، في الواقع، أقرب إلى روسيا من اليابان، ولا يمكن أن يتصور الرئيس بأن روسيا سعيدة بذلك الحدث".
وبعد التأكيد مجددًا على التزام الولايات المتحدة بحلفائها في المنطقة، خلص البيان إلى أن: "ذلك الاستفزاز الأخير بمثابة دعوة لجميع الدول لتنفيذ عقوبات أقوى ضد كوريا الشمالية".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر