لندن - كاتيا حداد
أصدرت محكمة "أولد بيلي" البريطانية أحكامًا بالسجن على 5 أعضاء بارزين في الدائرة المقرّبة من "واعظ الكراهية"، أنجم شودري، بعدما عقدوا اجتماعات عدة، للقيام بعمليات تجنيد لصالح تنظيم "داعش"، وحرّضت المجموعة المتطرفة، الحشود في لوتون، وتحدّث أحدهم عن قيادة 40 شاحنة محمّلة بالمتفجرات في شارع أكسفورد.
وأشادت المجموعة المتطرّفة في الاجتماعات التي حضرها 80 شخصًا بمن فيهم أطفال صغار، بتنظيم "داعش" وحثت الناس على دعم الجماعة المتطرّفة والسفر إلى سورية للقتال، وتم إلقاء القبض على المجموعة بعد أن تم اختراقها من قبل شرطي سرّي شجاع، عاش معهم، 20 شهرًا سرًا وقام بتسجيل الخطب المليئة بالكراهية، ويعتبروا أبرز أعضاء الجماعة المحظورة "جماعة المهاجرين" التي كانت بقيادة أنجم شودري وعمر بكري محمد.
واستمعت محكمة "أولد بيلي" البريطانية، 2 يوليو/تموز 2015، إلى أحد التسجيلات التي تكشف أن محمد شوردي 23 عامًا يتحدّث عن قيادة 40 شاحنة محملة بالمتفجرات في شارع أكسفورد، وكان من بين الحضور في الاجتماعات المتطرفين شاذب وجيند خان، الذي ألقي القبض عليهما بسبب أنشطتهم، وقد حكم في مايو/أيار الماضي، السائق جيند خان 25 عامًا، بالسجن مدى الحياة بتهمة التآمر لقتل جندي أميركي في بريطانيا، في حين تم الحكم على عمه شاذب خان 23 عامًا، بالسجن 13 عامًا، بسبب خططه للقتال في سورية، فيما أدين محمد شوردي، بتشجيع ودعم "داعش" وحكم عليه بالسجن لمدة 4 أعوام.
وأدين زهير رحمن، 39 عامًا، بالمساعدة في تنظيم الاجتماعات التي عقدت في سرادق في الحديقة الخلفية لمنزله، في يوليو/تموز 2015، وأدين بثلاث تهم لعقد لقاءات أخرى لدعم المنظمة المحظورة وحكم عليه بالسجن لمدة عامين ونصف، وأدين محمد ايستاك المجير 37عامًا، ويوسف بشير 36 عامًا ورجيب خان 38 عامًا، وجميعهم من لوتون لنشر دعايات "داعش"، وحكم على كلا من المجير بـ 6 أعوام، البشير بالسجن 4 أعوام ونصف، فيما سجن خان لمدة 5 أعوام.
وقال القاضي إن "المتهمين تخطّوا الخط الفاصل بين التعبير المشروع عن الآراء والمعتقدات و"جريمة تشجيع ودعم منظمة متطرّفة متعطشة للدماء، وأن المتهمين تسببوا في ضرر واضح من خلال تشجيع تطرف الشباب والتأثير "في الجمهور" من خلال سماع خطاب الكراهية"، فيما كشف العميد هايدون، رئيس قيادة مكافحة التطرّف في شرطة سكوتلاند أنه "لدى هؤلاء الرجال صلة وثيقة مع آل المهاجرون، المجموعة خطيرة ألهمت وأثّرت في العديد من المتطرّفين".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر