آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

وسط تبادُل الاتهامات بشأن الجهة المسؤولة عن معاناتهم اليومية

كثرة انقطاع التيار الكهربائي تدفع الليبيين إلى المُطالبة بإسقاط فائز السراج

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- كثرة انقطاع التيار الكهربائي تدفع الليبيين إلى المُطالبة بإسقاط فائز السراج

التيار الكهربائي
طرابلس ـ فاطمة السعداوي

بدأ عدد كبير من الليبيين يمضون غالبية أوقاتهم في الظلام الدامس منذ أن حلّ فصل الصيف، بسبب انقطاع التيار الكهربائي لمدد طويلة، في أزمة تضرب أنحاء البلاد المختلفة دون استثناء، وهو ما دفع المواطنين إلى التظاهر في بعض المدن والمطالبة بإسقاط رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، والتنديد بما وصفوه بـ"تردي الأوضاع"، وسط تبادل الاتهامات بشأن الجهة المسؤولة عن معاناتهم اليومية، في ظل أحاديث عن وجود "شبهة سياسية" تريد إبقاء الوضع "على ما هو عليه".

ولم تثلج تبريرات المسؤولين في الشركة العامة للكهرباء صدور المواطنين الذين تساءل بعضهم في حديثهم إلى "الشرق الأوسط" أمام تصاعد الأزمة منذ نحو شهرين: "هل كتب علينا ونحن في دولة غنية بالنفط أن نعيش 12 ساعة كل يوم في الظلام التام؟".

وتتلخص أسباب انقطاع التيار من وجهة نظر بعض المسؤولين، في الاعتداءات على خطوط النقل ومحطات التحويل وسرقتها، أو عزوف الشركات الأجنبية عن إكمال مشاريع محطات التوليد المتوقفة بسبب الأوضاع الأمنية، إضافة إلى ارتفاع درجات الحرارة؛ لكنّ مدونين ونشطاء ليبيين يحيلون الأمر إلى "أبعاد سياسية"، وتورط الميليشيات المسلحة في بعض جوانب الأزمة.

وتحدّثت الشركة العامة للكهرباء في بياناتها المتتالية، عن سرقة أكثر من نصف مليون محول كهربائي، إضافة إلى مليون ونصف المليون متر من الأسلاك النحاسية الناقلة للتيار في المنطقة الجنوبية؛ لكن خبراء الشركة قالوا إن المشكلة الأساسية في الشبكة العامة للكهرباء تتمثل في أضرار مادية جسيمة لحقت بالمنشآت الكهربائية، بينما تحدث آخرون عن الأوضاع الأمنية، التي تتسبب فيها الاشتباكات المسلحة، والتي دفعت بالشركات الأجنبية إلى العزوف عن مواصلة العمل في المشاريع المعطلة، بسبب تردي الأوضاع الأمنية في المنطقة الجنوبية.

وأرجع مسؤول ليبي في قطاع الطاقة جانبا من أزمة انقطاع التيار إلى الانقسام الذي يضرب البلاد من نحو 7 أعوام، وما سماه "المناكفات السياسية" بين الأفرقاء في البلاد،مضيفاً أن "ليبيا الغنية بالنفط كتب عليها أن يعيش سكانها في الظلام".

وقال المسؤول، الذي رفض ذكر اسمه: "نعم نعترف بتأثير الأوضاع الأمنية على انقطاع التيار؛ لكن أيضاً لدينا مشكلة في الاعتمادات المالية لتنفيذ مشاريع المحطات، التي تقدمت بها الشركة العامة للكهرباء ولم يستجب لها ديوان المحاسبة"، لافتا إلى أن الأمر "له أبعاد سياسية"، بالإضافة إلى تحكم العناصر المسلحة في مقاليد الأمور في العاصمة.

وبداية الأسبوع الماضي، حمّل فائز السراج، ديوان المحاسبة في طرابلس جانبا من الأزمة، وذهب إلى أن رفض الديوان تنفيذ مشاريع المحطات التي تقدمت بها الشركة العامة للكهرباء منذ عام مضى "فاقم المشكلة".

وقال السراج في تصريحات صحافية: "لقد تم إيقاف الإجراءات من قبل الديوان، بحجة أن التمويل يأتي عن طريق صندوق الاستثمار الداخلي بطريقة الصكوك، وكانت وجهة نظره أن الأموال تخص الأجيال القادمة ولا يجب استعمالها.. ولو بتّ الديوان في هذا الأمر أثناء عرضه منذ سنة لكانت المحطات جاهزة للعمل الآن، ولتجنبنا المعاناة الحالية".

ولم تختلف الاحتجاجات بشأن انقطاع التيار في سرت عن العاصمة طرابلس، التي تصاعدت إلى إحراق الكاوتشوك، و"المطالبة بإسقاط السراج".

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كثرة انقطاع التيار الكهربائي تدفع الليبيين إلى المُطالبة بإسقاط فائز السراج كثرة انقطاع التيار الكهربائي تدفع الليبيين إلى المُطالبة بإسقاط فائز السراج



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 01:35 2018 الخميس ,07 حزيران / يونيو

محمد بن زايد يطلق حزمة اقتصادية بـ 50 بليون درهم

GMT 03:07 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

منة فضالي تؤكد أن العمل مع الفنانة بوسي ممتع ويغمره البهجة

GMT 01:45 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

غير الناطقين بالإنكليزية يتفوقون في برنامج التقييم الوطني

GMT 22:50 2018 السبت ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مدير باريس للأساتذة يحث فيدرر على المشاركة في البطولة

GMT 21:49 2016 الأحد ,27 آذار/ مارس

أوملت البطاطا

GMT 21:58 2017 الجمعة ,02 حزيران / يونيو

غضب نسائي يطارد أحمد فهمي بسبب خيانة نيللي كريم

GMT 00:46 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

علي ربيع يكشف عن فيلم جديد يجمعه بنجم "مسرح مصر"

GMT 07:20 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

"الفراولة" أحدث موضة في قصات الشعر لعام 2018

GMT 03:20 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

توست مقلي بالبيض

GMT 21:00 2018 السبت ,14 تموز / يوليو

8 جامعات إماراتية ضمن أفضل 40 جامعة عربية
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen