السعودية تعترض صاروخًا بالستيًّا ضخمًا أطلقه الحوثيون على جازان جنوب المملكة

اعترضت قوات الدفاع الجوي السعودي في وقت متأخر من مساء الجمعة، صاروخًا بالستيًّا في سماء جازان جنوب المملكة العربية السعودية، وكشف الحوثيون أن "قواتهم الصاروخية أطلقت صاروخًا بالستيًّا إستهدف موقعًا عسكريًا في جازان وإن الصاروخ حقّق هدفه بنجاح".

وعادةً ما تتهم السلطات السعودية، مسلحي جماعة أنصار الله "الحوثي" بالمسؤولية عن إطلاق تلك الصواريخ من اليمن، ويأتي اعتراض الصاروخ، بعد يومين من إعلان قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن "التحالف العربي" اعتراض صاروخ أطلقه الحوثيون من الأراضي اليمنية باتجاه مدينة خميس مشيط، جنوب غرب، المملكة مساء الأربعاء.

وأفاد مصدر موالي للحوثيين، بأن قواتهم اقتحمت موقع العش العسكري بنجران وقتلت عدد من الجنود السعودين، مشيراً إلى أن العملية وثّقت وستبث قريباً، وفي جازان استهدفت قوات الحوثيين دبابة بصاروخ موجّه شمال البيت الأبيض، وشنت هجومًا كبيرًا على موقع الغاوية.

واندلعت مواجهات عنيفة بين المقاومة الشعبية وعناصر من ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، الجمعة، في منطقة عتمة في محافظة ذمار وسط اليمن، واستهدف أفراد المقاومة عربة مسلحة للمتمردين بقذيفة أثناء محاولتهم استهداف نقاط عسكرية على الطريق العام، ما أسفر عن سقوط 5 قتلى، بينهم القيادي الميداني  "أبو نصر"، وإعطاب الطقم الذين كانوا على متنه، فيما تم الاستيلاء على طقم آخر.

وتمكّنت المقاومة، من أسر قيادي ميداني للمتمردين يدعى "أبو مالك الجرموزي" مع 7 عناصر آخرين، أثناء مواجهات اندلعت في أحد الأسواق الشعبية، وذلك وسط تصاعد وتيرة الغضب الشعبي تجاه الانقلابيين في المحافظات كافة، خاصة تلك الواقعة تحت سيطرتهم.

ووثقت كاميرا قناة "العربية" التلفزيونية محاولات فاشلة من ميليشيات الانقلابيين للاقتراب من من نقطة الصرفح الحدودية بين السعودية واليمن، وقتل 4 مواطنين ارتدوا ملابس القوات الخاصة التابعة للرئيس المخلوع، قبل أن تندلع معركة ليلية أفشل خلالها حرس الحدود السعودي الهجوم، وضبط حرس الحدود السعودي معدات وأسلحة وعبوات ناسفة مختلفة الأحجام، ومقذوفات صاروخية، بعد ردع الهجوم.

ومنذ 26 مارس/آذار 2015، يشن التحالف العربي بقيادة السعودية عمليات عسكرية في اليمن ضد "الحوثيين" استجابةً لطلب الرئيس عبد ربه منصور هادي بالتدخُّل عسكريًّا لـ"حماية اليمن وشعبه من "عدوان المليشيات الحوثية"، في محاولة لمنع سيطرة الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح على كامل البلاد، بعد سيطرتهم على العاصمة صنعاء في سبتمبر/أيلول 2014.