آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

الحكومة تدّعي بأن فتاة مجهولة سحبت المسدس من محفظتها وأطلقت النار عليه

صحيفة أميركية تكشف تفاصيل جديدة عن مقتل طبيب سوداني برصاصة مباشرة

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- صحيفة أميركية تكشف تفاصيل جديدة عن مقتل طبيب سوداني برصاصة مباشرة

المظاهرات الاحتجاجية في العاصمة السودانية
الخرطوم ـ جمال إمام

لاتزال المظاهرات الاحتجاجية تجتاح العاصمة السودانية الخرطوم منذ أيام مطالبة بالتغيير وبإسقاط الحكم. وسط ذلك، كشفت صحيفة أميركية تفاصيل إضافية عن مقتل طبيب سوداني شاب قبل أيام برصاصة مباشرة خلال هذه المظاهرات. وقالت الصحيفة: "ظهر طبيب شاب في شارع مهجور في الخرطوم، وكانت يده مرفوعة عاليا". وقال شاهد عيان، إن الطبيب بابكر سلامة، اقترب من مجموعة من مسؤولي الأمن تجمعوا حول شاحنة الأسبوع الماضي، قائلا إن "أحد المتظاهرين أصيب وينزف بشدة، هل يسمح لنا الضباط بإخلائه".

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، أن رصاصة أطلقت عليه وسقط بابكر، (27 عاما)، على الأرض وأصيب بجروح بالغة، وبعد ساعة كان قد توفي". وجاءت وفاة الدكتور بابكر، وهو شاب مثالي من عائلة ثرية، شرارة للتصعيد في موجة قوية من الاحتجاجات التي دمرت السودان خلال الأسابيع الخمسة الماضية، مما يشكل أكبر تهديد حتى الآن على رئيس البلاد عمر البشير الذي يحكمها منذ 30 عاما.

وكان الدكتور بابكر، رمزا محتملا للثورة، وقالت شقيقته:"نحن لسنا أناساً فقراء ولم يكن لنا أي علاقة بالسياسة." ولكن أصبح بابكر صرخة لحشد المتظاهرين. وخاطب الطبيب الذي حاول إنقاذ حياته، حشدا باللغتين العربية والإنجليزية، وعلى كتفيه العلم السوداني، قائلا:"هذه رسالة إلى العالم، الناس الذين قتلوا في السودان لم يفعلوا شيئا خطأ، كانوا يخرجون بسلام ليقولوا لا لهذا النظام القاسي."

وفي خطبة ألقاها يوم الأحد، تحدث الرئيس عمر البشير عن وفاة بابكر، وألقى باللوم على عملاء متسللين في قتله، وأدعى متحدث باسم الحكومة في وقت لاحق أن الدكتور بابكر أصيب برصاصة فتاة مجهولة سحبت المسدس من محفظتها، وفي إشارة واضحة إلى المرأة قال:" الشيوعيون ليس لديهم دين ولا أخلاق."

وأظهرت أشعة سينية مأخوذة من تشريح جثة الدكتور بابكر، التي قدتمها أحد أفراد الأسرة، العديد من الحبيبات في الجزء العلوي من جسمه، مما يشير إلى أنه أصيب برصاصة من بندقية.

وبدأت المظاهرات في 19 ديسمبر/ كانون الأول، ضد ارتفاع أسعار الخبز في مدينة "عطبرة"، وتحولت إلى حركة على مستوى البلاد مدفوعة بالاحتجاجات اليومية التي تطالب بالإطاحة بالرئيس البشير. ويأمل المحتجون في إنجاح ما فشلت فيه الجهود الدولية، حيث إن البشير "حاكم استبدادي"، تعرض لهجمات صاروخية أميركية، وإدانات بجرائم حرب، وفرض العقوبات الاقتصادية ، وصولاً الى انفصال الجنوب عام 2011 الذي أدى إلى إقامة دولة جنوب السودان.

أقرا أيضًا: البرلمان الأوروبي يبدأ التصديق على اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي الأسبوع المقبل

ويصرخ المحتجون في شوارع السودان يوميا بشعار "فقط ارحل.. هذا كل المطلوب"، وسط محاولتهم الوصول إلى مبنى الجمعية الوطنية على ضفاف النيل، ولكن قوات الأمن تواجههم بالغاز المسيل للدموع، وتطلق عليهم الذخيرة الحية.

واجتذبت موجة جديدة من الاحتجاجات يوم الخميس، الآلاف من الأشخاص في الخرطوم، وبورتسودان والعديد من المدن الأخرى، وهي المظاهرات الأكثر انتشارا حتى الآن.

وقال نشطاء إن اثنين من المتظاهرين قُتلا، أحدهما أطلق عليهما الرصاص في صدره. ووفقا لمنظمة العفو الدولية، لقي ما لا يقل عن 40 شخصا حتفهم، واعتُقل المئات.

وقامت قوات الأمن التابعة للبشير بسحق حركة احتجاجية سابقة في سبتمبر / أيلول 2013 بالقوة ، مما أسفر عن مقتل 170 شخصا في أقل من أسبوع، وفقا لجماعات حقوقية، لكن الخبراء يقولون هذه المرة، إن الاحتجاجات تبدو مختلفة.

ويقود الثورة التي انتشرت من الخرطوم إلى 35 مدينة في 15 محافظة سودانية من أصل 18 محافظة، الشباب الساخطون من الفئات التي كانت تتسامح طويلا مع حكم  البشير "ذي القبضة الحديدية".

وفي حديث عبر الهاتف، قال 12 متظاهرا مرهقين من التدهور الاقتصادي والعزلة الدولية، إنهم يأملون في أن رد فعل الحكومة الغاضب والقلق يشير إلى أن حكم البشير يتجه نحو نهياته.

وقالت شيراز إبراهيم، 30 عاما، وهي مستشار سابق في الأمم المتحدة انضمت إلى الاحتجاجات: "إن النظام خائف. هذا الأمر لا يتعلق بالبشير فقط  بل نريد من النظام بأكمله أن يتنحى ويسمح لجيل جديد بالحكم." وأثناء حديثها، اندلع صوت صاخب في الخلفية، وقالت: "هذا احتجاج آخر، خارج منزلي مباشرة."

وفي هذا السياق، قال زاك فيرتين، مسؤول سابق في إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما عمل في السودان، ونشر كتابا عن جنوب السودان مؤخرا:" التاريخ يخبرنا مجددا ومجددا، بأن نفكر بجدية في ما سيحدث بعد ذلك وكيف".

ونجا البشير من العديد من الأزمات من قبل، حيث تعرض لهجوم صاروخي أميركي في عام 1998، والذي دمر مصنعا في الخرطوم، وكذلك الإعلان عن فرض عقوبات اقتصادية خانقة، وفي عام 2010، اتهمت محكمة العدل الدولية البشير بارتكاب إبادة جماعية بسبب سلوكه في "حرب دار فور"، كما حرم انفصال جنوب السودان في عام 2011 حكومته من عائدات النفط الحيوية.

من جانبه، قال أليكس دي وال، الخبير في الشؤون السودانية من "جامعة تافتس": لقد "تم تقويضه في كثير من الأحيان، وهو الأمر الذي تسبب في طول عمر البشير السياسي ووصوله وتوغله في نظام الأمن."

ولكن الانهيار الاقتصادي المتسارع في العام الماضي قاد إلى احتجاجات غاضبة ضد البشير، حتى أن السودانيين الأثرياء عانوا من نقص في الوقود، وزيادة في الأسعار وأزمة في العملة. وظهر الأطباء الصغار على أنهم صوت الاحتجاجات، هم يعملون في مستشفيات يموت فيها المرضى بسبب الحاجة إلى أدوية قيمتها بضعة دولارات.

وتأتي هذه الأزمة بمجرد بدأ البشير شق طريقه إلى الساحة الدولية، حيث بدأ يتحالف مع الاتحاد الأوروبي لمكافحة تهريب البشر، وإرسال جنود سودانيين للقتال في اليمن في ظل التحالف الذي تقوده السعودية.

ورفعت الولايات المتحدة العقوبات الاقتصادية عنه في عام 2017، مستشهدة بالتحسينات في سجل السودان، ولكنها واصلت إدراج الدولة كونها "دولة راعية للتطرف".

وقال السيد وال، إن البشير أعطى العديد من التلميحات في السنوات الأخيرة إلى أنه يرغب في التنحي، ولكن لائحة اتهام المحكمة الجنائية الدولية تترك له عددا قليلا من الأماكن ليذهب إليها، موضحا:"ليس لديه مخرج، لذا لن يتنحى بهدوء، يخشى من أن يسلمه خليفته إلى المحكمة."

وفي الوقت الحالي، يبدو أن الرجل القوي السوداني يحسب أنه يستطيع اجتياز العاصفة بالقمع والتمويل من الحلفاء الإقليميين.

وفي 17 يناير / كانون الثاني، أطلق ضباط شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع على المستشفى، واعتدوا على الأطباء وجروا متظاهرين مصابين بجروح من الأسرة، وفقا لجماعات حقوقية، وتقول النساء اللواتي احتجزتهن قوات الأمن إن شعرهن قُطع وألقي في الشارع.

وفي أول رحلة خارجية له منذ بدء الاحتجاجات، كان السيد البشير في قطر يوم الأربعاء للقاء أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في ما كان ينظر إلى الرحلة على نطاق واسع على أنها مهمة تهدف إلى طلب المساعدة لتعزيز الاقتصاد السوداني المتدهور.

وتعد أحد مخاوف البشير هو إنهيار قواته الأمنية التي تتعرض لضغوط كبيرة، حيث لقي ضابط أمن مصرعه، وأصيب عدد آخر بجروح يوم الأربعاء، خلال اشتباك وقع بين عناصر من جهاز المخابرات والأمن الوطني وقوات الجيش في بورتسودان، حسبما افاد جهاز أمني في بيان.

ولكن يأتي التهديد الأعظم من الشباب السودانيين غير الصبورين والذين لم يعرفوا سوى حكم البشير، ويريدون التخلص منه، وعيش حياة أفضل في المستقبل.

وقد يهمك أيضًا:لجنة تحقيق تعلن ارتفاع عدد القتلى إلى 29 منذ بدء الاحتجاجات في السودان

تجمع سوداني يدعو إلى احتجاجات جديدة في جميع أنحاء البلاد الخميس

 

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صحيفة أميركية تكشف تفاصيل جديدة عن مقتل طبيب سوداني برصاصة مباشرة صحيفة أميركية تكشف تفاصيل جديدة عن مقتل طبيب سوداني برصاصة مباشرة



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 13:56 2021 الإثنين ,24 أيار / مايو

بريشة : علي خليل

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 08:30 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

سوبارو تكشف عن سيارة جبارة للطرق الوعرة

GMT 11:31 2018 الجمعة ,06 إبريل / نيسان

غريفيث يزور مسقط غدًا السبت لإنعاش المفاوضات

GMT 14:17 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع بورصة السعودية بنسبة 0.84% إلى مستوى 7560.13 نقطة

GMT 18:28 2018 الخميس ,24 أيار / مايو

تمتعي بقضاء شهر عسل مميز في تركيا

GMT 09:49 2017 الثلاثاء ,04 إبريل / نيسان

غادة عبد الرازق تكشف عن فيلمها الجديد "ورقة توت"

GMT 16:33 2020 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

اطلالات متنوعة من وحي الفاشينيستا ماريا عليا

GMT 12:03 2018 الإثنين ,30 إبريل / نيسان

لوائحُ تُشبِهُ الناس ولا تُشبِهُ الوطن
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen