سيدني ـ أسعد كرم
أهدر أحد مقاتلي "داعش" الأستراليين، المعروف باسم خالد شروف، الفرصة الأخيرة لأبنائه في العودة إلى أستراليا بعد أن حاول تهريبهم من سورية العام الماضي عندما أصر على العودة معهم. وقال مهربٌ له علاقات مع التنظيم في وقتٍ سابق من هذا العام، إنه كان على اتصال مع والدي زوجة شروف الراحلة، الذين كانوا يائسين من عودة أحفادهم، حسبما جاء في تقريرٍ لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وقال الرجل المعروف باسم "أبو جاسم" لصحيفة "ذا أستراليان" إنّ شروف كان مجنونًا حقا، وكان يعتزم الهرب من الشرق الأوسط ولكن ليس للعودة إلى أستراليا. وأضاف: "كان يعلم أنه لا يستطيع العودة إلى بلده. وقال انه كان يفكر في ان ينتقل الى جنوب أفريقيا بعد الفرار. لقد كان مجنونًا حقاً، نعم ..هو مجنون عقليًا".
ويُعتقد الآن أنّ شروف البالغ من 36 عامًا توفي في غارة جوية أميركية على الرقة الليلة الماضية مع ابنيه عبد الله 12 عاما والزرقاوي 11 عاما. ولدى شروف ثلاثة أطفال متبقين؛ هم زينب، 16 عامًا، وهدى، 15 عامًا، وحمزة 7 أعوام والذين لا يُعرف مواقعهم حتى الآن.
ومن غير المحتمل أن يبذل وزير الهجرة وحماية الحدود الأسترالي، بيتر دوتون جهدًا لاستعادة الأطفال الثلاثة المتبقين، إذ قال للصحافيين الشهر الماضي إنّ شروف "سمّم عقول الأطفال". وأضاف "إذا قتلوا مع والدهم، فإنّ ذلك سيكون أمرًا مؤسفًا للأطفال، ولكن هذا هو القرار الذي اتخذه الآباء".
وقال دوتون إنّ شروف كان "إنسانا حقير"، وأنه "سيرحب" بوفاته. ومن غير المعروف، الذي كان يقف وراء محاولة استعادتهم في عام 2016، حيث ادعى جاسم أنه حصل على أكثر من 10 ألف دولار من أجداد أطفال شروف، ولكن كليهما أنكر ذلك.
وقال بيتر نيتليتون للصحيفة انه يعتقد ان هذه المحاولة قد تكون ذات صلة بمحاولة "كارين نيتليتون" استعادة الاطفال من تركيا، والتي توقفت بعد موجة في وسائل الإعلام. لكن تشارلز واترستريت، الذي مثل نيتليتون كمحام في الماضي، يقول إنه يعتقد أن الأمور ليست ذات صلة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر