برلين ـ جورج كرم
كشف متهمان بالعمل لصالح "داعش"، خلال جلسة استماع في أحد المحاكم الألمانية، مؤامرة جديدة للتنظيم، تمثلت في قتل الأطفال في أحد الحضانات في ألمانيا، عن طريق الأيس كريم المسمم، وذلك قبل قيامهم بتفجير قنبلة في الجراج الخاص بالحضانة، ووجهت السلطات الألمانية لهم الاتهام بتفجير معبد السيخ في مدينة "ايسين" خلال حفلة زفاف.
ويعتبر المراهقان، أعضاءً فيما يسمى بـ"مجموعة مفجري المعبد"، وقاما بتنفيذ الهجوم في شهر إبريل/نيسان الماضي، وهو ما أدى إلى إصابة أربعة أشخاص. وشكل الشابان، اللذان ينتميان للتيار السلفي، أول عصابة للقتل على "واتس أب"، وتمكنوا من صناعة القنابل من مجموعة من المواد التي تحصلوا عليها عن طريق متاجر أمازون الإلكترونية.
وبعدما تم القبض عليهما على خلفية تورطهما في تفجير المعبد السيخي، تم تفتيش بريدهما الإلكتروني، حيث طرح أحدهما تساؤلًا لأحد قياداته، عما إذا كان قتل الأطفال مسموحًا أم لا، موضحًا أنه يعمل بائعًا للأيس كريم، وبالتالي يمكن إضافة مواد مسممة، مثل استخدام الزرنيخ أو الوارفارين، أو أفضل من ذلك الإستركنين، لقتل هؤلاء الأطفال.
وطرح تساؤلًا أخر بشأن إمكانية استهداف أحد الحضانات، عن طريق القيام بعملية انتحارية، وكذلك اغتصاب الفتيات من أعداء النبي محمد، وأكدت السلطات أنها حصلت على أرقام هواتف عدد من المتعاطفين مع "داعش"، بعد احتجاز متعلقاتهم بعد الاعتقال.
أما محامي الدفاع، أكد أن موكله قرر التخلي عن المشهد السلفي والإدلاء بشهادته كاملة أمام المحكمة.
وكشف أحد كبار مسؤولي الشرطة في مدينة ايسين، ويدعى فرانك ريختر، أن المتهمين يمارسان التطرف بدوافع دينية، مؤكدًا أن لهما صلات بتنظيمات إرهابية أخرى. وكانت الشرطة ألقت القبض على شخص ثالث لكنها أطلقت سراحه لاحقا.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر