آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

أكّد العديد على أنّه خطر على الديمقراطية والقانون في واشنطن

دونالد ترامب يسير على خُطى نيكسون في التعامُل مع التحقيقات

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- دونالد ترامب يسير على خُطى نيكسون في التعامُل مع التحقيقات

الرئيس الأميركي دونالد ترامب
واشنطن ـ يوسف مكي

يتذكّر الأشخاص ذوو المعرفة العميقة قضية "ووترغيت"، حين تسألهم عن الضرر الذي يلحقه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بوزارة العدل الأميركية، فبعد محاولة الرئيس ريتشارد نيكسون سحب صلاحيات المدعي العام، اتضح أنه فعل ذلك لغرض، وبعدها اعترف الجمهور بضرورة عمل المحققين دون تدخل من البيت الأبيض، وعزّز ذلك المسؤولون المنتخبون، لكن بما أن ترامب هو الرئيس الحالي، فيمكن للشعب أن لا يبالي أو ينسى ما يحدث.

ترامب يقوض سلطات وزارة العدل والاستخبارات
استخدم محاميان عامان سابقان وأساتذة قانون ومحللون من جميع أنحاء الطيف السياسي، كلمات متكررة لوصف هجوم ترامب على العدالة، ومن بينها "خطير" و"مثير للقلق" و"رهانات عالية".

ويحذّر بعض المحللين من أن الأمن القومي تعرّض للخطر أيضًا، إذ قوّض ترامب ثقة العامة في مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالات الاستخبارات التي غالبا ما تتم أعمالها سرّا، وبالتالي تعتمد بشكل فريد على هذه الثقة في العمل.

وتمثل مفاجآت ترامب لمعايير استقلال وزارة العدل بعض التشتت الأكبر، حيث أزمة دستورية من نوع ما، أو حتى تآكل لحكم القانون في أميركا، كما افترض بعض المعلقين، حيث صعد ترامب في الأسابيع الأخيرة حربه على خصومه في وزارة العدل، ومن بينها مكتب المحامي الخاص روبرت مولر، والذي يحقق في التواطؤ المزعوم بين موسكو ومسؤولي حملة ترامب.

استفزازات ترامب لا تتوقّف
وأبلغ ترامب متابعيه عبر موقع "تويتر"، أن التحقيقات ليست إلا عمل إجرامي للدولة العميقة، صممه الرئيس السابق، باراك أوباما، ولكن هذا النوع من الحديث أزعج الجمهور الداعم لترامب، لأنه يتحدّث عن مؤامرة حرة، وفي الحقيقة ليس هناك ما يشير إلى ذلك.

ويحظى الرئيس بدعم متوسط بنسبة 42%، وهي نسبة جيدة جدا بالنسبة إليه، لكن البعض الآخر منزعج بشدة من استفزازات ترامب والتي يبدو أنها لا تتوقف، وبخاصة الموجهة لمكتب التحقيقات الفيدرالي، والمدعي العام، وأجهزة الاستخبارات، ووكالات أخرى من وزارة العدل.

وأعفى ترامب، الخميس الماضي، عن المعلق المحافز، دينس ديسوزا، والذي أقر بأنه مذنب في عام 2014، حيث تمويل الحملات الانتخابية، وفي مقابلة على متن طائرة الرئاسة، ذكر الرئيس أنه كان يفكر في العفو عن بعض الشخصيات الأخرى.

يلقي باللوم على إدارة باراك أوباما
وفي هذا السياق، قال جام غولدسميث، أستاذ القانون في جامعة هارفرد والمساعد العام السابق في عهد الرئيس جورج دبليو بوش "لم يسبق وأن تعرضنا لهجوم رئاسي، فأجهزة المخابرات وإنفاذ القانون تعمل لصالح الرئيس، ولا نعرف كيف يهاجمها، إنه يهاجمهم لمجرد التشكيك في تحقيق مولر، ولكن التأثير على معنويات تلك الوكالات وعلى ثقة الجمهور فيها، مع الأسف يمتد تأثيره إلى ما هو أبعد من هذا التحقيق".

ويرى إيرك بوسنر، أستاذ متخصص في القانون الدستوري في جامعة شيكاغو "أعتقد بأن المشكلة تتعلق بالتفكير في الأزمة، والاهتمام بما يفعله ترامب، حيث ربما يقوض ذلك تحقيق مولر، دون أن يتسبب في أزمة دستورية، ولكن ما يقلق الناس، حين تنظر إلى البلدان الأخرى، التي انزلقت إلى الاستبداد، وما حدث لقادة تلك البلدان، وعدم مقاومة الشعب لهم في البداية، مما عزز قوتهمم، حيث القوة لفعل أي شيء، واتخاذ المزيد من الإجراءات، وبناء عليه، الانزلاق إلى نظام استبدادي".
وبعد انتخاب ترامب بوقت قصير، أنشأت إيمي سيسكنيد، مسؤولة تنفيذية سابقة في وول ستريت، موقعًا عبر الإنترنت يسمى "The Weekly List"، يسعى إلى تصنيف القصص الإخبارية التي توثّق القوانين المتآكلة في ظل النظام الحالي، ويزور الموقع مليون شخص أسبوعيا، وهذا العام أنتجت كتابا عن استهداف ترامب لسامنثا بي، ويحمل شعار "خبراء الاستبدادية ينصحون بالاحتفاظ بقائمة الأشياء المتغيرة سريعا من حولك، ولذا سنتذكّر".

وأثار تعاون ترامب الأخير مع عضو الكونغرس الجمهوري، جيفين نونز، غضب العامة، حيث الكشف عن هُوية مخبر مكتب التحقيقات الفيدرالي، ثم أمر ترامب دائرة العدل بالتحقيق الخاص معه، قائلا "أطلب من هنا، أن تنظر وزارة العدل في إذا ما كان مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة العدل، راقبوا حملة ترامب لأغراض سياسية، وإذا كانت هذه المطالب من قبل أشخاص من إدارة أوباما".

تكرار سيناريو فضيحة ووترغيت
وحذّر ديفيد كريس، مؤسس شركة الاستشارات "كالبر بارتنرز"، ومساعد النائب العام السابق في عهد أوباما، من استمرار ترامب في الاعتداء على معايير استقلال وزارة العدل، والتي ترتفع إلى مستوى يهدد حكم القانون.

وأضاف "يفعل الرئيس ترامب ما يصبّ في مصلحته الذاتية بغض النظر عن المعايير، وهذا سينتهي بشكل سيئ، ولن نتمكن من ردع الآخرين عن استخدام نفس التكتيكات في المستقبل، وربما نرى بعضهم يعزز هذه المعايير، وهذا ما حدث بعد سوء سلوك الرئيس نيكسون في قضية ووترغيت، وسيادة القانون والمعايير المستقلة".

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دونالد ترامب يسير على خُطى نيكسون في التعامُل مع التحقيقات دونالد ترامب يسير على خُطى نيكسون في التعامُل مع التحقيقات



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 17:02 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 15:27 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

وصول الفنان عمار العزكي إلى تعز

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:24 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

اجتماع للحكومه اليمنية للوقوف على الأوضاع الراهنة في تعز

GMT 05:37 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

نيوزيلندا وجهة سياحية مميزة تتمتع بمناظر طبيعية خلابة

GMT 01:35 2018 الخميس ,07 حزيران / يونيو

محمد بن زايد يطلق حزمة اقتصادية بـ 50 بليون درهم

GMT 01:44 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة توضح مساعدة الأنظمة الغذائية في التصدي للأمراض

GMT 12:20 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

وزارة التربية الفلسطينية تعلق الدراسة في "رام الله" و"البيرة"

GMT 04:58 2017 الأحد ,01 كانون الثاني / يناير

جاكلين عقيقي تؤكد أن "القوس" من الأبراج الأكثر تفاؤلًا

GMT 19:20 2017 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

النجم الفرنسي أوليفيه جيرو يحرز جائزة بوشكاش

GMT 13:49 2019 الخميس ,14 شباط / فبراير

عرض كارولينا هيريرا carolina Herrera 2015
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen