آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

يعد الحزبان اللذان رشحا رئيس الوزراء يعارضان بشدة معظم السياسات المتبعة في بلادهم

لومير يعلن عن قلقه من الحكومة الإيطالية الجديدة التي تهدد منطقة اليورو

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- لومير يعلن عن قلقه من الحكومة الإيطالية الجديدة التي تهدد منطقة اليورو

الإيطاليون غاضبون من الجحيم حول الركود الدائم الذي فرضه اليورو على إيطاليا
باريس ـ مارينا منصف

عبر وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير، عن القلق الأوروبي، بشأن إعلان اسم رئيس الحكومة الإيطالية الشعبوية المقبلة، بعد اتفاق توصلت له حركتي "خمس نجوم" و"الرابطة اليمينية المتطرفة"، مبديًا تخوفه حيال استقرار منطقة اليورو. ويبدو أن عدم مبالاة الشعب الإيطالي بما يحدث في سياسة بلاده، يتلائم بشكل  جيد مع كونهم الشعب الذي يمزج بين الطعام والنبيذ والأناقة، مقارنة بشعوب أوروبا، ولكن مع تشكيل الحكومة رقم 62 منذ عام 1945، في روما هذا الأسبوع، يبدو وأن اللامبالاة قد انتهت، وفي الوقت الجاري، الافتراض الشائع في العالمين السياسي والاقتصادي هو أن الحكومة الإيطالية الجديدة ستتراجع في النهاية، رغم أنه من الصعب حدوث ذلك.

ويعد الحزبان اللذان رشحا رئيس الوزراء، وهما حركة خمس نجوم والرابطة اليمنية المتطرفة، مزيجًا جديدًا كلياً، ويعارضا بشدة معظم السياسات المتبعة في بلادهم وبقية أوروبا، خلال العقود القليلة الماضية. وفاز الحزبين متجمعان بنسبة 50% من أصوات الانتخابات العامة الأخيرة، وتشير الاستطلاعات أنهما سيعملان بشكل أفضل، إذا ما اضطر الإيطاليون إلى التصويت مرة أخرى، وعد هذين الحزبين المعارضين للهجرة غير الشرعية بطرد مئات الآلاف من المهاجرين غير الشرعيين، واعتمدت برنامجًا اقتصاديًا اعتبره خبراء الاقتصاد التقليديون جنونيًا.

الائتلاف الجديد يتحدى منطقة اليورو:
ورغم الديون المتراكمة لإيطاليا مقارنة بأي دولة أوروبية، تعهد الحزبان بفرض ضرائب أقل على الدخل، وضمان وجود دخل أساسي للجميع، وتخفيض سن التقاعد، ولكن شيء واحد معروف من هذه الخطة أنها ستقود إلى خيبة أمل كبيرة جدًا، فلا يمكن لأحد إخراج إيطاليا من ديونها الحالية، فكيف سيمنح الائتلاف المال ورواتب ثابتة وغيره، إلا إذا طبع نقود جديدة، وهذا أمر مستحيل مع وجود إيطاليا في مجموعة اليورو.

وربما تقود هذه الأفكار إلى إنشاء تحالف سياسي، ولكن الأسواق المالية والواقع الاقتصادي سيمنعانهما من تنفيذ هذا البرنامج، كما أن لمنطقة اليورو قواعد صارمة ضد العجز الكبير في الميزانية، ولكن في هذه الحالة لن يتم توجيه الغضب إلى الحكومة الجديدة في روما، ولكن إلى بروكسل وبرلين، لأن في هذه الحالة يمنع الاتحاد الأوروبي الإيطاليين من الحصول على المزايا التي صوتوا لصالحها، وهو الاتحاد الأوروبي نفسه، الذي وعد بالمساعدة في التدفق الضخم للمهاجرين عبر البحر المتوسط، ثم لم يفعل شيئًا يذكر، وهذا بدوره قد يؤدي إلى مغادرة إيطاليا  لليورو.

إيطاليا تختلف عن اليونان:
ويعتقد الاقتصاديون أن الحكومة الإيطالية ستتراجع مثلما فعل حزب سيريزا اليوناني المتطرف، حيث الصعود بالمطالب ومن ثم التراجع وخفض الانفاق، وشرح حقائق الحياة الصعبة إلى مؤيديه اليائسين، وسيكون ذلك عامًا صعبًا للغاية. ويوجد اختلافات كبيرة بين اليونانيين والإيطاليين، فالحكومة الإيطالية تتكون من حزبين كبيرين، وهذا يجعل من التراجع أمرًا صعبًا، ولكن الحزب اليوناني كان بقيادة واحدة، كما أن إيطاليا لها اقتصادها العالمي الكبير، وهي ثالث أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، على العكس من اليونان.

وفي الواقع، حين يلوم الإيطاليون اليورو، فإنهم على حق، حيث فرض الانضمام إلى اليورو في عام 1999 ركودًا عامًا على إيطاليا، وقاد إلى ارتفاع معدلات البطالة، وزيادة تعثر الأعمال التجارية، مما قاد إلى خفض قيمة العملة الإيطالية في مقابل الألمانية، بجانب انخفاض كفاءة الاقتصاد الإيطالي، ووسط تقدم برلين، تراجعت روما.

وتواجه إيطاليا عقبات كبيرة لترك منطقة اليورو، مثل أنها لا تمتلك أي حق لإجراء استفتاء حول المعاهدات الدولية، ولكن الحكومة الإيطالية الجديدة ستحاول إيجاد مخرج لذلك، رغم أنها لن تفعله على الفور، كما أنها ستضع خطة في الخفاء، وللأسف كل ذلك، لا يساعد بريطانيا في عملية خروجها المعقدة من الاتحاد الأوروبي، كما أن إيطاليا تعد مشكلة أكبر للاتحاد الأوروبي مقارنة ببريطانيا، فكلما زاد شعور الاتحاد الأوروبي بالتهديد، قلل في إعطاء أرضية مريحة للطرف الآخر، وهذا يؤكد أن خروج بريطانيا كان من وجهة نظر صحيحة، ولكن الأمر يحتاج إلى وقت طويل لأن العملية تسير ببطيء.

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لومير يعلن عن قلقه من الحكومة الإيطالية الجديدة التي تهدد منطقة اليورو لومير يعلن عن قلقه من الحكومة الإيطالية الجديدة التي تهدد منطقة اليورو



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 07:18 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

برونو مارس يُعلن فوزه بـ " جائزة غرامي " لأغنية العام

GMT 19:30 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 08:30 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

سوبارو تكشف عن سيارة جبارة للطرق الوعرة

GMT 13:56 2021 الإثنين ,24 أيار / مايو

بريشة : علي خليل

GMT 03:13 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 01:54 2017 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

بيلا حديد تبرز في ثوب أبيض في شوارع نيويورك

GMT 10:32 2021 الإثنين ,19 تموز / يوليو

ظروف معقدة يستقبل بها اليمنيين عيد الأضحى

GMT 23:55 2016 الخميس ,14 إبريل / نيسان

الجزيرتان كشفتا عيوبنا

GMT 11:10 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

زوجة تضع المنوّم لزوجها لتتمكن من خيانته مع جارهما

GMT 14:26 2018 الخميس ,08 آذار/ مارس

"جونو "تدور حول كوكب المشتري منذ العام 2016

GMT 10:07 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

رياض محرز يتجاهل المنافسة مع محمد صلاح

GMT 13:59 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

فريق الباطن يستضيف نظيرة الرائد في الدوري السعودي

GMT 20:02 2018 الخميس ,15 آذار/ مارس

قطة تورط بشكتاش التركي في أزمة مع اليويفا

GMT 04:04 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على جمارك سيارة إنفينيتي QX50 موديل 2017

GMT 15:30 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إليزابيث هيرلي تنقل أجواء القاهرة السينمائي لجمهورها
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen