كوالالمبور ـ طارق حمود
أكّدت السلطات الماليزية، أنه تم التعرّف على جسد كيم جونغ نام، رسميًا من خلال الشامات التي كانت على وجهه، وذلك بعد أن صرّحت بأن الرجل الذي قُتل في مطار كوالالمبور الشهر الماضي عن طريق غاز الأعصاب، هو الشقيق الأكبر للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بطريقة لا تقبل الشك.
وكشفت صحيفة "نيو ستريتس تايمز"، أن عدد الشامات التي كان على وجه القتيل، بالإضافة إلى أماكنها ساعد في التعرّف على هوية الرجل الذي كان يسافر تحت اسم كيم تشول، وذلك تزامنًا مع كشف الشرطة كيف تم التعرّف على هويته رسميًا، كما تم التعرّف عليه بطرق أخرى، منها وجود وشم كبير على معدة القتيل، وتم عمل مطابقة لبصمات الأصابع، على الرغم من أن لم يتبيّن كيف تم الحصول على مطبوعات المقارنة، وكذلك لعبت سجلات الأسنان الجزئية دورًا في مساعدة تحديد الهوية.
وبيّنت السلطات، في وقت سابق، أنها في حاجة إلى الحمض النووي من أحد أفراد عائلة القتيل للقيام بعملية مطابقة مع الجثمان الذي كان في المطار، ولكن نظرًا لعدم وجود أي من أفراد أسرته انتقل الأطباء الماليزيين إلى عوامل أخرى لتحديد هويته، بما في ذلك الشامات، موضحة أنّ أماكن توزيع هذه الشامات، سيكون دليلًا قاطعًا.
وقالت صحيفة نيو ستريتس تايمز إنه تم مقارنة الشامات الموجودة على وجه الرجل مع تلك التي ظهرت في صورة كيم جونغ نام في غلاف كتاب صدر في عام 2012 بعنوان "أبي كيم جونغ-ايل وأنا"، كتبه الصحافي ريوجي جومي الذي جعل من كيم "موضع اهتمام له" وأجرى معه عددًا من المقابلات.
ويُظهر غلاف الكتاب الرأس والكتفين حيث تظهر العديد من الشامات في صورة كيم جونغ نام، وكانت كوريا الشمالية رفضت بقوة عملية التعرّف على الجسم باعتباره شقيق زعيم البلاد، وتصرّ على أن القتيل مواطن يدعى كيم تشول، الاسم الموجود في جواز السفر الذي كان بحوزته.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر