شنت القوات الإسرائيلية، حملة اعتقالات موسعة طالت 20 فلسطينياً على الأقل، في مناطق مختلفة في الضفة الغربية، تضمنت كذلك هدم منازل في رام الله والقدس وشمال الضفة. وهدم الجيش الإسرائيلي منزل صالح البرغوثي، الذي نفذ عملية مسلحة قرب مستوطنة «عوفرا» في الضفة الغربية، في شهر ديسمبر (كانون الأول) المنصرم، ما أدى إلى إصابة إسرائيليين. وتم هدم منزل عمر بعد هدمه في وقت سابق منزل شقيقه عاصم، الذي تتهمه إسرائيل بتنفيذ عملية ثانية قرب مفرق مستوطنة «جفعات زئيف» قرب القدس، والتي قتل خلالها جنديان إسرائيليان.
وقال شهود عيان، إن قوة كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت القرية، وحاصرت منزل الشهيد البرغوثي، فيما اعتلى الجنود أسطح المنازل المجاورة، وشرعت جرافة عسكرية في هدم وتدمير المنزل.
وقال رئيس مجلس قرية كوبر، عزت بدوان: «إن هذا البيت هو الرابع الذي هدمه الاحتلال في القرية خلال السنتين الماضيتين، ولن نسمح بتشريد أي عائلة بسبب هذا العمل الإجرامي الإسرائيلي، مؤكداً أن هذه الجرائم لن تؤثر على معنويات أبناء شعبنا الصامد أمام هذه الجرائم المستمرة، ولن تثنيه عن الاستمرار في المطالبة بحقوقه الوطنية المشروعة».
أقـــــرأ أيـضًأ :
الفلسطينيون يحتفلون باختيار القدس عاصمة للثقافة الإسلامية
وقال عمر البرغوثي والد صالح، وهو يقف على ركام منزله: «الحمد لله على كل حال، إن هدموا البيوت لن يهدموا العزيمة، وأبناؤنا أغلى من البيوت، وفلسطين تستحق كل التضحيات وشعبنا خلفنا ومعنا، ولن نهتز بهذه الجريمة».
وقتلت إسرائيل البرغوثي في عملية خاصة في سردا قرب رام الله، بعد أسابيع على مطاردته. والهدم في رام الله، وازاه هدم في القدس؛ إذ هدمت آليات بلدية الاحتلال في المدينة منزلاً ومخزناً يعودان للمواطن عز الدين برقان، في حي وادي ياصول ببلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى، بحجة البناء دون ترخيص.
وكانت البلدية قد أخطرت في وقت سابق بهدم عدد كبير من منازل المواطنين في هذه المنطقة، بحجة البناء غير القانوني وغير المُرخّص. وحاول المقدسيون في المنطقة تفادي الهدم من خلال التوجه إلى المحكمة العليا الإسرائيلية؛ لكنها ردّت الأحد الماضي «طلب الاستئناف» الذي قدمه أصحاب المنازل والمنشآت التجارية في الحي المُستهدف ببلدة سلوان ضد قرار هدم منشآتهم، وأيدت قرار المحكمة المركزية ضد أربعة منازل سكنية وعدة منشآت تجارية.
وتخشى لجنة الحي من أن الهدم يتهدد الحي بأكمله بواقع 84 منزلاً بعد رفض الاستئناف. وفي قرية جبارة جنوب طولكرم شمال الضفة، هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، منزلاً قيد الإنشاء على مدخل القرية، وهو واحد من بين عدد آخر من المنازل مهدده بالهدم.
وقال شهود عيان من القرية لمصادر إعلامية، إنهم تفاجأوا منذ ساعات الصباح الباكر، بقوات كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها جرافتان من الحجم الثقيل تحاصر المكان، في الوقت الذي أغلقت فيه مداخل القرية من الجهتين الشرقية والغربية، ومنعت المواطنين من الدخول إليها أو الخروج منها. وأضافوا أن أصحاب هذه المنازل تلقوا قبل فترة قصيرة إخطارات من الاحتلال بوقف البناء، قبل أن يتم إبلاغهم قبل أسبوع بالهدم.
وفي هذا الوقت، رفضت المحكمة الإسرائيلية التماساً قدمته عائلة الشهيد عمر أبو ليلى من قرية الزاوية في مدينة سلفيت، ضد هدم منزلها. وذكر موقع «يديعوت أحرونوت» أن المحكمة العليا سمحت للجيش بالعمل على هدم المنزل، كجزء من عملية الردع ضد منفذي العمليات. وكانت قوات الاحتلال سلمت أمين أبو ليلى والد عمر، في مارس (آذار) الماضي قراراً يقضي بهدم منزله، الذي يعيش فيه 8 أفراد، وتبلغ مساحته 120 متراً.
وقــــــــد يـهمك أيـضًأ :
الأسرى الفلسطينيون ينهون إضرابهم بعد موافقة اسرائيل على توفير هواتف عمومية
مراسل بريطاني يتفقد نفقاً لـ"حزب الله" لم تعثر عليه القوات الإسرائيلية
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر